خالد علي: الباحث إسماعيل الإسكندراني سيكمل في نوفمبر المقبل ثُلثي مدة العقوبة المحكوم بها عليه.. اللهم افرجها عليه ورده إلى أهله
كشف المحامي الحقوقي خالد علي، أن الباحث إسماعيل الإسكندراني سيكمل في نوفمبر المقبل ثُلثي مدة العقوبة المحكوم بها عليه في القضية رقم 18 لسنة 2018 جنايات شمال القاهرة العسكرية، والتى قضت فيها المحكمة العسكرية – فى مايو 2018 – بحبسه 10 سنوات حضوريا.
وقال خالد علي، عبر حسابه على موقع فيسبوك، مساء الإثنين، مسلطا الضوء على إسماعيل الإسكندراني، إنه “تم القبض عليه فى نوفمبر ٢٠١٥ من مطار الغردقة أثناء عودته من برلين، وعرض على نيابة أمن الدولة العليا، والتى اتهمته بالانضمام إلى جماعة ارهابية ونشر أخبار وبيانات كاذبة وان حبسه على ذمة تحقيقات القضية رقم 569 لسنة 2015 حصر أمن دولة عليا.، ثم تم احالة القضية إلى القضاء العسكرى وحملت رقم 18 لسنة 2018 جنايات شمال القاهرة العسكرية والتى قضت فيها المحكمة العسكرية فى مايو 2018 بحبسه 10 سنوات حضوريا”.
وأضاف: “مما ذهبت إليه المحكمة فى حيثيات حكمها ضده إنه (ثبت من اطلاعها على محضر مشاهدة الهاتف المحمول المضبوط بحوزة إسماعيل الإسكندراني، احتواءه على عدد من الرسائل النصية المتبادلة بينه وبين آخرين من العاملين بقناة الجزيرة العربية بواشنطن، وتدور حول إجرائه لمقابلات تلفزيونية بالقناة مقابل مبالغ مالية، فضلا عن احتواء الحاسب الآلى المضبوط بحوزته على خرائط تفصيلية لشبه جزيرة سيناء، ومقطع مصور لندوة ألقاها بعنوان: «الجهاد بين خطاب الجيش وأيديولوجية تنظيم الدولة» والذى ثبت من مشاهدته استعراض المتهم ما وصفه بكيفية استخدام القوات المسلحة للخطاب الديني….)”.
وأشار خالد علي إلى أن إسماعيل الاسكندرانى، “باحث في الاجتماع السياسي وصحفي استقصائي، متخصص في مناطق الحدود المصرية وخبير في شؤون سيناء. يدرس الحراك الشعبي والشبابي والحركات الإسلامية وعلاقة الدولة بالمجتمع، وناشط في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية”.
وأضاف بأنه أيضا “باحث زميل لمبادرة الإصلاح العربي (باريس) منذ 2013، كما حصل على زمالة الصحفي العربي الزائر بمركز وودرو ويلسون وزمالة ريجان – فاسيل للديمقراطية بالمنتدى الدولي للدراسات الديمقراطية بواشنطن العاصمة . كما فاز بجائزة العين المفتوحة – هاني درويش للمقال الصحفي الاستثنائي (ألمانيا) ، والمركز الأول عالمياً في مسابقة مقال الشباب العالمية عن الديمقراطية (2009)”.
وشارك الإسكندراني بفصل عن “العنف في سيناء: حرب الدولة على المجتمع وصناعة الإرهاب” في كتاب برنارد روجيه وستيفان لاكروا المسمي ثورة مصر ‘l’Egypte en revolution(s)’ الصادر بالفرنسية (2014) ، وكذلك بفصل عن “المواطنة بين الإسلاموية الجديدة وما بعد الإسلاموية” في كتاب مؤتمر المعهد الهولندي الفلمنكي في القاهرة عن “الإسلام والمواطنة والإعلام الجديد”. وينشر أبحاثه في العديد من المنابر العالمية والإقليمية، وفقا للمحامي الحقوقي.
وتطرق خالد علي إلى دور الإسكندراني كصحفي في الكشف عن قصة هشام عشماوي، حيث أشار إلى أنه “أثناء عمله الصحفي حول سيناء والأنشطة الإرهابية في المنطقة استطاع الإسكندراني الكشف فى تحقيق صحفي نشره موقع المدن عن وجود ضابط صاعقة مصري منفصل من الجيش المصري يقوم بقيادة العمليات الإرهابية في سيناء ويدعى هشام عشماوى، وقتها شكك الكثيرون فى صحة التحقيق ولكن بعد شهور طويلة اعترفت الدولة المصرية بوجود هشام عشماوي لتصدق على كل المعلومات الواردة في تقرير الاسكندراني”.
ويشار إلى عند رجوع الإسكندراني من مشاركته في مؤتمر علمي في ألمانيا حول الإرهاب، قُبّض عليه فى مطار الغردقة فى نوفمبر 2015. ووجهت إليه اتهامات باﻻنتماء لجماعة محظورة أسست خلافا لأحكام القانون “جماعة اﻹخوان”، والترويج لأفكارها، وبث أخبار وبيانات كاذبة عن اﻷوضاع في سيناء ونشر معلومات تضر بالأمن الوطني بالخارج في حوارات ومقابلات صحفية.
ووفقا لخالد علي “بعد تجديد حبسه مرات عديدة واحتجازه احتياطيا لمدة تزيد عن مدة الحبس الاحتياطي القانونية فوجئت هيئة الدفاع بإحالة القضية للقضاء العسكرى فى القضية رقم 569 لسنة 2015 حصر أمن دولة عليا. اُتهم الإسكندرانى فى القضية رقم 18 لسنة 2018 جنايات شمال القاهرة العسكرية والتى قضت فيها المحكمة العسكرية فى مايو 2018 بحبسه 10 سنوات حضوريا”.
وختم خالد علي منشوره قائلا: “إسماعيل من نوفمبر ٢٠١٥ وهو فى السجن، يعنى فى نوفمبر القادم هيكون كمل سبع سنوات من أصل عشر سنين مقضى بها عليه، بما يفيد أنه نفذ ثلثى المدة تقريباً، فاللهم أفرجها عليه ورده إلى أهله”.