خالد حمزة يكتب: نعيش.. وناخد غيرها
فى تاريخ الجبرتى أنه ..
عندما غزا الفرنسيون مصر، أدرك نابليون بونابرت أن أفضل وسيلة للتقرب إلى الشعب المصري هي الدين، لذلك أصدر فرمانا وجهه للشعب بدأه بالبسملة والتشهد وتحدث فيه عن ظلم المماليك، وأكد أن الفرنسيين مؤمنون بالله مثل المصريين تماماً . ولم يكتف نابوليون بذلك بل لبس الجبة والقفطان وحرص على حضور المناسبات الدينية كالمولد النبوي والمشاركة في حلقات الأذكار، والتطوح يمينا وشمالا والبقاء حتى نهايتها حيث كان يجلس ليلتهم ما يقدم فيها من صواني الفتة.
وجازت الحيلة على قطاع كبير من المصريين السذج، الذين تهامسوا فيما بينهم أن نابليون له كرامات وقدرات خارقة وأنه من رجال الله وأصحاب الكرامات. ولكن حيلة نابليون لم تنطل على السواد الأعظم من الشعب المصري الذكي الذي ثار ضد الاحتلال الفرنسي وحينها خلع نابليون الجبة والقفطان، وظهر بوجهه الحقيقي وأعدم عددا كبيرا من قيادات الثوار، بنفس الوسيلة البشعة التي كان يعدمهم بها المماليك وهي الإعدام على الخوازيق وقال” إنه سيقطع كل يوم خمسة رؤوس حتى يخضع الجميع”. في ذلك الوقت كانت صلاحية القفطان والعمامة قد انتهت وظهر الثعلب على حقيقته.
والحق أن نابليون ليس الوحيد الذي فعل ذلك من بين الغزاة أو حتى من بين الحكام المحليين، فالكثير منهم لبسوا العمائم وربوا اللحى عندما أرادوا أن يخدعوا الشعب، والكثيرون منهم رفعوا شعارات ثم تخلوا عنها. وآخرون أطلقوا وعودا معسولة ثم تراجعوا عنها ثم ظهروا بوجوههم الحقيقة. فقد كشفهم الشعب فى كل مرة وللعجب فأنهم كرروا فعلتهم وما يزالون؟
ومهما تطاولوا أو تذاكوا على الشعب فإن الشعب كانت له أدواته للتندر عليهم بالنكتة أحيانا وبالحيلة فى أحيان أخرى. والتاريخ يذكر هنا قصة من ملايين تلك القصص.
إسماعيل صدقى رئيس الحكومة ألغى دستور 1923 وأقر دستورا جديدا فى 1930 . كان دستورا مقيدا للحريات. الناس بدأت تتظاهر ومعجبهاش الدستور
اسماعيل صدقي الديكتاتور منع الناس من الحديث عن الدستور فى أى مكان، ولو سمعوك بتقول دستور يقبضوا عليك، وفعلا نشر المخبرين فى كل الأماكن حتى المساجد، وبقوا يدخلوها يشوفوا بيتكلموا في أيه، ومرة دخل مخبر للمسجد وكان الشباب بيتكلموا عن تعديل الدستور، فواحد من الشباب قال “إحم”، عشان ينبه الشباب يسكتوا. المخبر قال: أيه أحم دي ؟ الشاب قال: “هو يعني لا إحم ولا دستور”.
ومن ساعتها بقت مثلا