خالد حمزة يكتب: ديل الكلب.. والبحث عن حرب
فى الفيلم .. انه قبل أسبوعين من الانتخابات الأمريكية، يتعرض الرئيس الأمريكى لفضيحة أخلاقية، بعد أتهامات وجهتها له فتاة قاصر متدربة فى البيت الأبيض، بالتحرش بها جنسيا! ويقع الرئيس فى حيص بيص هو ومستشاروه لإيجاد مخرج. وبعد أخذ ورد يتوصلون لفكرة تلهى الناس عن فضيحة الرئيس بحرب وهمية، بشن حرب على البانيا، التى كانت توصف وقتها بأنها السفينة الغارقة تيتانيك وسط اوروبا، وصاحبة النظام الشمولى المنغلق بقيادة زعيمها التاريخى أنور خوجة .
وعلى الفور يبدأ الرئيس الذى أستعان بمخرج هوليوودى فى تنفيذ الفكرة، بسيناريو محكم للأحداث وتصريحات نارية للرئيس وتهديد ووعيد، تمهيدا لشن الحرب التى لن تحدث الا على الورق، وعن طريق مقاطع فيديو محكمة تنجح الفكرة . لكن المخابرات وأجهزة اخرى تنذر الرئيس، بأنها ستكشف المستور، قبل أن يتوصل الجانبين لحل . يسمح بالإعلان أن الحرب فعلية واشتعلت وأخمدت بالفعل، لكن الحل لم يعجب الرئيس فقد عاد للمربع الأول، ولم يعد هناك شئ يشغل به الناس .
وهنا يسارع مستشاروه بنصيحته بأن الناس فى حاجة لمنقذ، ليتم الأعلان عن أن رجال الرئيس وأجهزته نجحوا فى أنقاذ اسير من الحرب التى أشتعلت فى البانيا، ويتاهب الناس لسماع المزيد عن خطة أستعادة الأسير . حتى يعثروا على سجين جنائى كان مسجونا بالفعل هناك، ولكنه يتعرض للقتل بعد تحطم طائرة الأنقاذ التى ذهبت لألبانيا لتعود به لأحضان الوطن، ولكنه ينجو قبل أن يقتل فعليا على يد فلاح ألبانى بعد أن حاول السجين أغتصاب أبنته ؟!
ولكن ماذ يفعل الرئيس ؟ ينصحه طاقمه ان يعلن أن الأسير قد توفى فى طريق عودته، بعد أصابته فى الحرب، ليعود معززا مكرما لوطنه، وتقام له جنازة عسكرية مهيبة، ويفوز الرئيس بثقة الناس، وترتفع أسهمه مرة أخرى فى الانتخابات .
والفيلم تم أنتاجه عام 1997 عن قصة للكاتب لارى بينهارت، وقام ببطولته نجمان شهيران هما : روبرت دى نيرو وداستين هوفمان. أما أسمه فكان : ديل الكلب !