حيثيات حكم سجن رئيس مباحث حلوان السابق وأمين شرطة 7 سنوات لتسببهما في وفاة مواطن: كبلا يديه للخلف وانهالا عليه ركلا بالأقدام
نشر مكتب حقوق للقانون وأعمال المحاماة على حيثيات الحكم الصادر من محكمة جنايات حلوان الدائرة الرابعة في قضية الضرب المفضي إلى موت موكل المكتب المتوفى وليد محمد عبد العظيم
ضد المتهمين رئيس مباحث قسم شرطة حلوان السابق المحبوس هاني أبو علم، وأمين الشرطة بلوكامين مباحث ذات القسم هاني هيكل “هارب”.
وقضت هيئة المحكمة، في جلستها الخميس 9 يونيو، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، بمعاقبة كل منهما بالسجن لمدة 7 سنوات، وإحالة الدعويين المدنيتين للمحكمة المدنية المختصة.
وجاء في حيثيات الحكم أنه في يوم ٢٥ /٦ /٢٠١٩ ضرب المتهمان المجني عليه الأول وليد محمد عبدالعظيم عمدا بأن كبلا يديه للخلف وانهالا عليه ركلا بالأقدام فأحدثا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية ولم يقصدا من ذلك قتلا، لكنه أفضى إلى موته.
وذكرت الحيثيات أن الأوراق أفصحت بجلاء هديا بما اطمأنت اليه المحكمة مما استشفته من ظروف الواقعة وملابساتها على النحو المار بيانه من ارتكاب المتهمين لجريمة الضرب المفضي للموت للمجني عليه قد جاء وليد اتفاق مبعثه أن هيئة الشرطة المصرية وقد ملّكت مُنتسبيها العلياء بعدما شرّفتهم بانتمائهم بحماية الأرواح والأعراض والأموال، وعلى الأخص منع الجرائم وضبطها وبكفالة الطمأنينة والأمن للمواطنين، وتنفيذ ما تفرضه عليهم القوانين واللوائح من واجبات.
واستدركت: “إلا ان شرذمة قليلة كان منهم المتهم الأول وتابِعه المتهم الثاني قد خانا العهد وحنثا بالقسم، واتخذا سبيل القسوة الباطشة شِرعة ومنهاجا فصارت غريزة لا ترتوي وديدن لا تُمل وتنطلق من موروث جفل الفكر الأمني الخلاّق”.
واوضحت الحيثيات أن “آية هذا ما أنبأت عنه الأوراق للدائرة استهلالا من رئاسة المتهم الأول للمتهم الثاني، ثم ما رصدته من مراحل التنفيذ التالية لواقعات التداعي، والتي تشّبعت فيها نفسي المتهمين بهذا الموروث المناهض لكافة التشريعات الإلهية ثم الوضعية بوجوب المحافظة علي كرامة وبدن الإنسان”.