حنان فكري في وداع رجائي الميرغني: فراق بلا رحيل وموت بلا غياب.. باق في قلوبنا وعقولنا بنضاله للمهنة
نعت الصحفية حنان فكري، عضو مجلس نقابة الصحفيين السابقة، ومدير تحرير موقع “درب”، الكاتب الراحل رجائي الميرغني، وكيل مجلس نقابة الصحفيين الأسبق وأحد أعلام الصحافة والنقابة، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 72 عاما.
وقالت حنان فكري: “رجائي الميرغني المناضل والصحفي والنقابي الجليل، فارقنا، لكنه باقِ فى قلوبنا وعقولنا، باقِ بكل ما فعله من أجل استمرار بُساط صاحبة الجلالة، نقيا عفياً، باقِ اليوم وغداً، تحمله عقود من النضال منح المهنة خلالها عمره وطاقته”.
وأضافت: “لم يتوقف رجائي يوما واحداً عن العطاء، بل دعم وعلم العشرات من أجيال مختلفة كيفية المثابرة فى العمل النقابي، والنضال تحت أي ضغوط”.
وتابعت: “نعم فارقنا ولكن بجسده فقط، فراق بلا رحيل، وموت بلا غياب، سيظل حاضراً في قلوبنا وبصيرتنا السلام لروحه الطاهرة، وخالص العزاء لأسرته وزوجته الصحفية القديرة خيرية شعلان، وللأسرة الصحفية جمعاء”.
وتتقدم أسرة “درب” وفريق العمل، وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، بخالص التعازي لأسرة الكاتب الكبير الراحل، كما يتقدم فريق عمل “درب” بخالص المواساة إلى زوجته ورفيقة مشواره الصحفية خيرية شعلان، ولولديه حاتم وسوسنة ولشقيقه ضياء الميرغني، وللخبير الاقتصادي إلهامي الميرغني.
وإذ تتقدم أسرة “درب” بتعازيها، تؤكد أنها ستسمر على النهج الذي وضعه كبار أساتذة الصحافة ومن بينهم الراحل الكبير، في الدفاع عن الحقوق والحريات وتقديم رسالة مهنية تليق بما بذلوه وبالتضحيات التي قدموها، وتليق بما تستحقه “صاحبة الجلالة”.
ورجائي الميرغني من مواليد 25 سبتمبر 1948 بمحافظة المنيا، تخرج في قسم الصحافة بجامعة القاهرة عام 1970، وبدأ حياته المهنية محررًا بقسم الأخبار بوكالة أنباء الشرق الأوسط في العام ذاته، وتنقل بين مختلف إدارات التحرير ثم تخصص في الشئون الفلسطينية والعربية وعمل نائبا لرئيس التحرير اعتبارا من عام 2007.
كما شارك في حرب أكتوبر عام 1973 أثناء فترة تجنيده منذ عام 1972 وحتى 1975، وقاتل ضمن صفوف اللواء 16 مشاة في معركة “المزرعة الصينية” بالدفرسوار، وأصيب بشظية مدفعية خلال هذه المعركة.
وارتبط الميرغني بتاريخ مؤسسي ونقابي كبير، فعلى مستوى وكالة أنباء الشرق الأوسط، شارك مع زملائه في حملة رفض إلحاق الوكالة بوزارة الإعلام عام 1984 والتي انتهت بإعلان الحكومة تخليها عن هذه الفكرة.
وعلى المستوى النقابي،ساهم الراحل في معارك كبرى للدفاع عن حرية الصحافة واستقلال النقابة من بينها التصدي لقانون 93 وشارك ضمن لجنة ضمت أحمد نبيل الهلالي والمستشار سعيد الجمل والدكتور نور فرحات وحسين عبدالرازق ومجدي مهنا في إعداد “مشروع قانون الصحافة”، وفاز بعضوية مجلس النقابة للمرة الأولى خلال دورة 1995 – 1999.
كما ألف العديد من الكتب أبرزها “الصحفيون في مواجهة القانون 1993” الذى صدر عن دار الهلال، وكتاب “نقابة الصحفيين” ضمن سلسلة النقابات المهنية التى يشرف عليها مركز الدراسات الإستراتيجية بمؤسسة الأهرام، وله عدد كبير من المقالات والدراسات المنشورة بمختلف الدوريات حول قضايا الصحافة والتطور السياسى والنقابي.
وكرمت الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية الميرغني ضمن 34 شخصية عامة ساهمت في تعزيز جهود التحول الديمقراطي خلال العقد الأول من الألفية الثالثة (2010)، وساهم في تأسيس الإئتلاف الوطني لحرية الإعلام، وتم اختياره منسقا عاما له في أبريل 2011.