حملة علاء عبد الفتاح في اليوم الـ122 لإضرابه عن الطعام: عزلته المستمرة تشوه قدرته على التفكير أو تكوين صورة متماسكة عن العالم الخارجي
فخورون بأن نعلن أن كتابات علاء المختارة منذ أكثر من عقد من الزمان أصبحت الآن متاحة باللغة العربية ومتاحة في مكتبات بيروت وإسطنبول
قالت حملة الحرية لعلاء عبد الفتاح اليوم الـ122 لإضرابه عن الطعام، وذكرت أن الدكتورة ليلى سويف، والدة علاء تمكنت أخيرًا من رؤيته يوم الأحد بعد أسبوع مرعب من الحرمان من الزيارة، مشيرة إلى أن علاء أكثر هشاشة مما كان عليه في أي وقت مضى والأشياء في مجمع سجن وادي النطرون تزداد قبحاً.
وذكرت الحملة أن علاء بدا يائسا، وأن عزلته المستمرة تشوه قدرته على التفكير أو تكوين صورة متماسكة عن العالم الخارجي.
وتابعت: لقد مرت ثلاث سنوات من الزيارات خلف حاجز زجاجي، لعدم تمكنه من معانقة والدته، علاء بحاجة لتواصل بشري، يحتاج راديو وصحف، يحتاج لزيارة قنصلية من السفارة البريطانية، أكثر من أي شيء آخر، يجب أن يكون حرًا.
وأضافت الحملة: جاء رفض علاء لإتمام الزيارة الأسبوع الماضي بعد خلاف مع سلطات السجن حول الوضع في السجن الذي أصبح مظلما للغاية ومتقلبا، العديد من السجناء الآخرين، ومعظمهم من الشباب، أصبحوا يائسين بعد عطلة العيد عندما أدركوا أنهم لن يشملهم العفو العام كما وعدوا. رفض البعض العودة إلى زنازينهم بعد وقت التريض بينما هدد آخرون بالانتحار الجماعي. وردت السلطات باتخاذ إجراءات عقابية بحبس السجناء في زنازينهم وحرمان الجميع من ممارسة الرياضة. وردا على ذلك طلب علاء التحدث مع ضابط الأمن الوطني المسؤول للتفاوض من أجل الحقوق الأساسية لزملائه السجناء للمساعدة في التخفيف من حدة الموقف. استمرت السلطات في المماطلة ، مما أدى في النهاية إلى عدم خروج علاء لاتمام زيارة والدته لعدة أيام.
وقالت الحملة: نحن في لحظة حرجة، في الأسبوع الماضي، تم إدراج اسم علاء في مشروع قانون قدمته اللجنة الفرعية للعمليات الخارجية والبرامج ذات الصلة بمجلس الشيوخ كإحدى الحالات التي يجب على إدارة بايدن النظر فيها قبل المصادقة على شروط حقوق الإنسان المفروضة على المساعدات لمصر.
جاء ذلك في الوقت الذي بعث فيه 14 نائباً ديمقراطياً برسالة إلى نظرائهم البريطانيين يعرضون فيها دعمهم في أي جهود جارية لتأمين إطلاق سراح علاء. يكتبون: “استجابة الحكومة المصرية الفاترة للعديد من مبادرات المملكة المتحدة نيابة عن علاء ، توضح أن الدبلوماسية الهادئة الحالية لن تؤمن حريته”.
وتابعت: قبل ذلك بيوم، نشرت النيابة العامة المصرية بيانًا بعد زيارة علاء في السجن قالت فيه إن علاء طالب السفارة البريطانية بزيارة قنصلية، لكنه لم يقدم دليلاً على جنسيته البريطانية. يعتبر الإعلان تكتيكًا لا يصدق للمماطلة خاصة أن السفارة البريطانية حاولت تأمين زيارة قنصلية لمدة تسعة أشهر وأن قضية علاء أثارها رئيس الوزراء بوريس جونسون ووزيرة الخارجية ليز تروس وأكثر من 40 من أعضاء البرلمان واللوردات.
وأضافت: لسوء الحظ، يبدو أننا فقدنا اهتمام تروس بسبب السباق الانتخابي، بعد أن أخبرت البرلمان يوم 21 يونيو أنها تعمل من أجل إطلاق سراح علاء، والتقت بوزير الخارجية المصري في 4 يوليو – ثم لا شيء، وأشارت النائبة مارشا دي كوردوفا إلى تراجع اهتمام تروس في رسالة أرسلتها لها، حيث كتبت: “أعلم أنك مشغولة بإدارة حملتك ، لكن بصفتك وزيرة الخارجية، من واجبك حماية علاء وأي مواطن بريطاني يُقبض عليه في الخارج”.
وواصلت: بينما يحدث كل هذا، فإننا فخورون بأن نعلن أن كتابات علاء المختارة منذ أكثر من عقد من الزمان أصبحت الآن متاحة باللغة العربية ومتاحة في مكتبات بيروت وإسطنبول. يمكن اعتبار “شبح الربيع” نسخة شقيقة لـ “لم تُهزم بعد” ، والكتاب يتضمن ثلاث مقدمات لثلاثة كتّاب كبار في عصرنا: ياسين الحاج صالح ، ومحمد أبو الغيط، والمرحوم مريد البرغوثي، أخيرًا، فقد تم اختيار علاء كواحد من أفضل 50 مفكرًا في العالم لعام 2022 من قبل مجلة Prospect. يمكنك التصويت هنا لوضعه في الصدارة.
وفي وقت سابق طالبت مؤسسة مراسلون بلا حدود، السلطات المصرية بالإفراج عن الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، بعد قرابة 3 سنوات من الحبس الاحتياطي وأكثر من 125 يوما من الإضراب عن الطعام.
وقالت مراسلون بلا حدود، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إن علاء “تعرض لاضطهاد لفترة طويلة، وحان الوقت للإفراج عنه ولم شمل عائلته قبل فوات الأوان”.
ونقلت مراسلون في بيانها عن علاء قوله لشقيقته “أنت بحاجة لتجاوز فكرة أنك ستنقذني، سأموت هنا. ركزي على كيفية جعل موتي يأتي بأعلى ثمن سياسي”.
وقالت مراسلون: “هذه الكلمات الرهيبة قالها علاء عبد الفتاح، عندما زيارة أخته له لفترة وجيزة في السجن في منتصف يونيو، وبدأ علاء عبد الفتاح إضرابه عن الطعام منذ أربعة أشهر احتجاجًا على حبسه منذ سبتمبر 2019.
وكان المحامي الحقوقي خالد علي تقدم ببلاغ للنائب العام بصفته وكيلا عن علاء للنائب العام قيد برقم ١٦٢٧٠ لسنة ٢٠٢٢ عرائض النائب العام، يبلغه أن علاء مضرب عن الطعام منذ أول يوم رمضان، ورفض استلام المأكولات التي كانت بالزيارة. وطلب البلاغ بالاستماع لأقواله كمبلغ، وتوفير الرعاية الطبية له، وتقديم تقارير دورية للنيابة عن حالته الصحية أثناء الإضراب.
وألقت قوات الأمن القبض على علاء عبد الفتاح في سبتمبر 2019 بالتزامن مع أحداث 20 سبتمبر، وجرى حبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 1365 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.
وفي ديسمبر 2013، اعتقلت قوات الأمن علاء عبد الفتاح وأحيل للتحقيق في القضية التي عرفت إعلاميا باسم “أحداث مجلس الشورى”، والتي قضى على أثرها حكما بالسجن 5 سنوات، لكن هذه القضبة لم تكن الأخيرة في حياة الناشط البارز.