حملة توقيعات دولية للتصديق على اتفاقية حماية النساء في أماكن العمل: ملايين العاملات يتعرّضن للاعتداء الجنسي (300 ألف توقيع)
العاملات يتعرضن للتحرش والاغتصاب والاعتداء.. وأكثر من ١٢٠ امرأة بمصانع ملابس ليسوتو أُجبرن على ممارسة الجنس مع رؤسائهن
30% من العاملات في مصر تعرضن للتحرش.. و52% من النساء الأردنيات و73% من اللاجئات السوريات
واحدة من بين كلّ ٤ دول تقريباً تفتقر إلى قوانين تعاقب على التحرّش الجنسي في مكان العمل.. وإن وُجدت فغالباً ما تكون غير فعّالة
كتب- فارس فكري
أطلقت ناشطات نسويات ومنظمات نسوية حملة توقيعات من خلال منصة آفاز لحث قادة دول العالم على التصديق على اتفاقية منظمة العمل الدولة لمكافحة التحرش والعنف على النساء في أماكن العمل.
وأشارت الناشطات في عريضة التوقيع إلى أن أكثر من ١٢٠ امرأة يعملن في مصانع الملابس في ليسوتو إنهن أُجبرن على ممارسة الجنس مع رؤسائهن. وتؤكّد نساءٌ من بينهن أنهن تعرّضن للاغتصاب في مكان العمل.
وحتى الآن وقع أكثر من 300 ألف إنسان حول العالم على العريضة التي أطلقت أمس تحت عنوان حماية النساء في أماكن العمل.
وترسل العريضة رسالة إلى قادة دول العالم نصها: كمواطنين معنيين من مختلف أنحاء العالم، نحن نطالبكم ببذل كل ما في وسعكم من أجل القضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي في أماكن العمل. نحن نحثكم على التصديق على اتفاقية منظمة العمل الدولية بشأن العنف والتحرش، والتوصية المصاحبة لها وتنفيذها بشكل فعال، وتنفيذ الإصلاحات المحلية ذات الصلة.
وأضافت العريضة إن عاملات ليسوتو لسن وحيدات، فملايين النساء يتعرّضن للاعتداء الجنسي في مكان العمل، ففي العام ٢٠١٤ تعرضت 30% من النساء العاملات في مصر للتحرش الجنسي. وأظهر استطلاع آخر أن 52% من النساء الأردنيات و73% من اللاجئات السوريات أبلغن بشكل غير رسمي عن تعّرضهن للتحّرش الجنسي في مكان العمل.
وأكدت المنظمة: لكننا قادرون على المساعدة في إحياء معاهدةٍ غير مسبوقةٍ بإمكانها حماية النساء في جميع أنحاء العالم من العنف في مكان العمل وذلك في غضون أسابيع!
صادقت حتى الآن ٦ دولٍ على المعاهدة لكننا نسعى إلى تصديق الدول حول العالم أيضاً لتصبح معاهدةً عالميّة. لذا فلنُوصل رسالتنا مباشرةً إلى الرئيس الفرنسي ماكرون الذي يستضيف بعد أسابيع قليلة قمةً عالمية كبرى حول حقوق النساء، ولنقرع ناقوس الخطر في جميع أنحاء العالم. وقّعوا الآن!
دولةٌ واحدة من بين كلّ ٤ دول تقريباً تفتقر إلى قوانين تعاقب التحرّش الجنسي في مكان العمل. وهذه القوانين إن وُجدت فغالباً ما تكون غير فعّالة. ففي فرنسا مثلاً تؤكّد نسبة ٣٠٪ من النساء أنهن تعرّضن للتحرّش أو الاعتداء الجنسي في مكان العمل، وهو ما يوضح ضرورة إصلاح هذه القوانين!
يمكن لهذه المعاهدة أن تقلب القواعد والمعطيات. فهي ستجبر جميع دول العالم على سنّ قوانين محليّة تمنع العنف في مكان العمل، وعلى اتّخاذ تدابير وقائيّة، وضمان حصول الناجيّات على فرص تحقيق العدالة.
تؤكد مصادرنا بأن الفرصة سانحة لإقناع المزيد من الدول الانضمام إلى المعاهدة! سيجتمع قادة العالم في قمة ضخمة في فرنسا وستكون الدول الرائدة في الانضمام للمعاهدة جاهزة لدعم عريضتنا. لذا دعونا نجمع مليون توقيع لنسلم عريضتنا مباشرة إلى جميع حكومات العالم خلال القمة القادمة.
قد تشعرنا شهادات العنف والاعتداء الجنسيين بالعجز، لكن ثمة ما يمكننا فعله لضمان حمايةٍ أفضل لجميع النساء حول العالم. نحن هنا اليوم بفضل جهود أجيالٍ من النساء والداعمين الذين كرّسوا حياتهم من أجل المرأة. والفرصة سانحة أمامنا لنساهم بدورنا في معركة حماية النساء في العالم.