حملة توقيعات دولية لرفض مشاركة “مهرجان القدس” الصهيوني في مهرجان (نحن واحد) العالمي ضد كورونا: تغطية على جرائم الاحتلال!
رسالة مفتوحة من عشرات الفنانين والمؤسسات الثقافية للشركة الراعية للمهرجان: استبعدوا المتواطئين على الانتهاكات الإسرائيلية
الرسالة تدعو صانعي الأفلام للانسحاب من المهرجان حال عدم استجابة الشركة الأمريكية لمطلب استبعاد المهرجان الصهيوني
كتبت – نور علي
طالب عشرات الفنانين وصانعي الأفلام والمؤسسات الثقافية والمجموعات المؤيدة للقضية الفلسطينية حول العالم، في رسالة مفتوحة، شركةَ “تريبيكا” لاستثناء “مهرجان القدس للأفلام” الصهيوني من المشاركة في مهرجان “نحن واحد” (We are One) للأفلام، والمقرّر أن يبدأ غداً الجمعة 29 مايو 2002، برعاية وزارة الخارجية والثقافة في دولة الاحتلال، بالإضافة إلى ما يُسمّى بـ “سلطة الآثار” الصهيونية و”مؤسسة صندوق القدس”، و”سلطة تطوير القدس”، والمعروفين باستغلالهم الفن والثقافة للتغطية على الجرائم الإسرائيلية وحقيقة النظام الاستعماري الاستيطاني الإسرائيلي.
ودعت الرسالة صانعي الأفلام للانسحاب من المهرجان في حال عدم استجابة الشركة الأمريكية للمطلب، كما شاركت مجموعات ومنظمات عربية في التوقيع على الرسالة، علماً بأن مهرجان “مراكش” المغربي مشاركٌ في هذا المهرجان.
فيما يلي نصّ الرسالة:
“نحن الموقعون أدناه، مجموعات ومنظمات للدفاع عن الحقوق الفلسطينية، مؤسسات ثقافية وصانعي أفلام وفنانين آخرين، ندعو شركة “تريبيكا” الأمريكية للإعلام (Tribeca Enterprises) لاستثناء “مهرجان القدس للأفلام” الإسرائيلي من مهرجان “نحن واحد” (We are One) للأفلام بسبب تواطؤه الصارخ في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان ودوره في استغلال الفن للتغطية على هذه الانتهاكات، وندعو صانعي الأفلام للانسحاب من المهرجان في حال لم تستجِب الشركة للمطلب أعلاه.
ويقام “مهرجان القدس للأفلام” برعاية الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، من خلال وزارة الخارجية ووزارة الثقافة و”سلطة الآثار” الصهيونية، بالإضافة إلى “مؤسسة صندوق القدس” (Jerusalem Foundation) و”سلطة تطوير القدس” (the Jerusalem Development Authority) اللتان تلعبان دوراً هاماً في التطهير العرقي التدريجي للفلسطينيين من القدس الشرقية المحتلة. وترتكب هذه الجهات جرائم حرب وانتهاكات خطيرة أخرى للقانون الدولي ضد الفلسطينيين، أو تبرر وتغطي على هذه الانتهاكات.
أقامت “مؤسسة القدس” شراكة مع المجموعة الاستيطانية المتطرفة وغير القانونية “إلعاد” لمصادرة وتبييض الإرث الثقافي الفلسطيني في حي سلوان في القدس المحتلة، ما يسمى “مدينة داوود”. وقد أدانت اليونيسكو أعمال الحفر التي تبعت استعمار، أو ما تسميه إسرائيل “تهويد” القدس.
كما وتقوم ما تدعى بـ “سلطة تطوير القدس” بمصادرة الأراضي الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة بشكل غير قانوني لتطوير ما يسمى بـ”المنتزهات التوراتية” لخدمة المستوطنين، حيث جرى تهجير المئات من الفلسطينيين أو تهديدهم بالتهجير من منازلهم لإفساح المجال لهذه المنتزهات، ممّا يشكل انتهاكاً صارخاً لمعاهدات جنيف. كما ولعبت “سلطة تطوير القدس” دوراً رئيسياً في توسيع المستعمرات غير القانونية في القدس، مثل مستعمرة جيلو.
وتَعتبر وزارة الثقافة الإسرائيلية الفنون أداةً أساسية في عملية تلميع صورة نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وقد حاولت تجميد التمويل لمؤسسات الفن التي تنتقد السياسات الإسرائيلية أو تدافع عن حقوق الفلسطينيين بموجب القانون الدولي.
وتعترف وزارة الخارجية الإسرائيلية، أحد الراعين الرئيسيين لـ”مهرجان القدس للأفلام”، باستغلال الفن في تبييض صورة إسرائيل. فقد أقرّ نائب مدير عام سابق في الوزارة، “نسيم بن شيتريت”: “إنّ الثقافة أداة “هاسبارا” [بروباغاندا صهيونية] من الطراز الأول، ولا نفرق بين “الهاسبارا” وبين الثقافة.”
وتدّعي مجموعات الضغط المناصرة لإسرائيل والنشِطة في مجال الأفلام، مثل ما يسمى “مجتمع مبدع لأجل السلام” أو (CCFP)، بشكل مثير للسخرية بأنها تناصر “بناء الجسور”، دون الحديث أبداً عن القمع الإسرائيلي المتزايد ضد الفلسطينيين، ولا حتى ضد اليهود الإسرائيليين العاملين في مجال الثقافة والذين ينتقدون سياسات الفصل العنصري اليميني المتطرف لحكومتهم وسياسات الاحتلال والاستعمار.
في الواقع، يعتبر “مجتمع مبدع لأجل السلام” واجهة لمجموعة الضغط “StandWithUs” المعادية للفلسطينيين والمرتبطة بالحكومة الإسرائيلية، والتي تعتبر شريكاً رئيسياً لمنظمة “مسيحيون متحدون لأجل إسرائيل” المتطرفة، التي يترأسها القسّ “جون هاجي” المعروف بكراهيته للمثليين/ات والنساء والأعراق الأخرى. كما وتقول مجموعة “مجتمع مبدع لأجل السلام” أنها “تطوّر استراتيجيات للتعامل مع التوجه المقلق والمتزايد” المتمثل بالتداخل والتضامن بين الأمريكيين السود والفلسطينيين.
نتفهم أن التبرعات من مشاهدي “We Are One” ستستخدم لصالح منظمة الصحة العالمية والمنظمات الصحية الأخرى التي تكافح جائحة الكورونا. لكنّ هذا الهدف السامي لا يمكن أن يكون مبرّراً للتواطؤ في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. وعلى أرض الواقع، صعّب القمع الإسرائيلي والعنصرية الإسرائيلية في زمن كورونا (#CoronaRacism) مكافحة هذه الجائحة أكثر على الفلسطينيين.
وفي الوقت الذي اتخذت فيه الحكومات في كافة أنحاء العالم إجراءاتٍ استثنائية لحماية الشعوب من الفيروس القاتل، قامت إسرائيل بهدم عيادة مؤقتة أقيمت بهدف تقديم الرعاية للمصابين بالفيروس في غور الأردن المحتل، وحرمت تجمعات كاملة من الفلسطينيين حملة الجنسية الإسرائيلية من الفحص. كما وفشلت في تقديم معلومات دقيقة ومحدثة بشأن الفيروس باللغة العربية لهؤلاء المواطنين الفلسطينيين.
كيف يمكن لمؤسسة متواطئة بجرائم كهذه، كـ “مهرجان القدس للأفلام” الإسرائيليّ، أن يتم الترويج لها بأنها تقدم المساعدة “لفائدة صناديق الإغاثة من فيروس كورونا“؟
خلال الأزمة العالمية هذه، تصبح مسؤولياتنا الأخلاقية تجاه بعضنا البعض أهم من أي وقت مضى بهدف بناء عالم يتمتع بالسلام والعدالة والمساواة. لا يوجد مكان في عالم كهذا لمن يمارس الاضطهاد والاستعمار أو يبرر الفصل العنصري. ولهذا السبب، نطلب منكم استثناء “مهرجان القدس للأفلام” من مهرجان “We Are One” للأفلام، ونطالب صانعي الأفلام المشاركين والداعمين لحقوق الشعب الفلسطيني بسحب أعمالهم إن لم تستجب الشركة، تماماً كما كانوا سيفعلون إزاء مهرجان في جنوب أفريقيا خلال الأبارتهايد”.
الموقعون:
مجموعات ومنظمات للدفاع عن الحقوق الفلسطينية:
الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI)
الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (MACBI)
حركة المقاطعة في المغرب (BDS Maroc)
الحملة التونسية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (TACBI)
الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني
الحملة الشعبية المصريّة لمقاطعة إسرائيل (BDS مصر)
الأردن تقاطع (BDS الأردن)
حركة المقاطعة في هولندا (BDS Netherlands – docP)
حركة المقاطعة في فرنسا (BDS France)
حملة التضامن مع فلسطين في المملكة المتحدة (PSC)
حركة المقاطعة في الدنمارك (Boykot Israel Denmark
الصوت اليهودي من أجل السلام- الولايات المتحدة
فنانون من أجل فلسطين- المملكة المتحدة
عدالة- نيويورك: حملة مقاطعة إسرائيل
حركة المقاطعة في برلين (BDS Berlin)
حركة المقاطعة في سويسرا (BDS Switzerland)
حركة المقاطعة من الداخل (Boycott from Within)
الاتحاد اليهودي من أجل السلام- فرنسا
حراك غزة- ايرلندا (Gaza Action Ireland)
حركة المقاطعة في سلوفينيا (BDS Slovenia
“إبريق” للثقافة والقضية الفلسطينية
حملة التضامن مع فلسطين- ايرلندا
شبكة التضامن ضد احتلال فلسطين (RESCOP)
Salaam Ragazzi dell’Olivo, Comitato di Trieste
“ICAHD” فنلندا
الحملة الهندية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل
عمّال من أجل فلسطين (Labor for Palestine)
حملة المقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل في الولايات المتحدة (USACBI)
Yalla indivisible
الجمعيّة الفرنسيّة للجامعيين من أجل احترام القانون الدّولي في فلسطين (AURDIP)
مؤسسات ثقافية:
الشبكة العربية للشاشات البديلة (ناس-NAAS)
Rencontres Cinématographiques Palestine: Filmer C’est Exister (PFC’E)
التياترو، مساحة مستقلة للفن والإبداع- تونس
والثائقيّ- أيام اسطنبول الوثائقية (Documentarist- Istanbul Documentary days)
جمعية زنّوبيا- تونس
جمعية صدى السينمائية- تونس
سينما مسرح الريو- تونس
فضاء “مسار” الثقافي- تونس
صانعو أفلام وفنانون آخرون:
فاطمة شريف، صانعة أفلام ومديرة مهرجان “قابس سينما فن”
سامية لبيدي، مخرجة
محمد بكري، مخرج وممثل
نادين ناعوس، مخرجة
أميرة شبلي، ممثلة
أنيسة داود، مخرجة وممثلة
عماد مرزوق، منتج
سماهر القاضي، مخرجة
عزّة شعبوني، باحثة ومبرمجة أفلام
عائشة الفيلالي، فنانة تشكيلية
رمزي الجبابلي، مدير مهرجان سيكا جاز
إدريس شويكة، مخرج ومنتج
منال السويسي، رئيسة الجامعة التونسية لنوادي السينما
انتصار بلعيد، مخرجة
الناصر الصردي، ناقد
انصاف ماشطة، ناقدة
الحبيب بالهادي، منتج
محمد الفريني، موزع
شيراز بن مراد، ناقدة
صالح حمودة، مسرحي
حاتم بن ميلاد، مخرج ومنتج