حصيلة قتلى زلزال تركيا وسوريا يتجاوز 41 ألفا.. ومعبر باب السلامة يستقبل أول قافلة مساعدات
وكالات
تم انتشال تسعة ناجين من تحت الأنقاض في تركيا، أمس الثلاثاء 14 فبراير 2023، بعد مرور أكثر من أسبوع على الزلزال المدمر في الوقت الذي تحول فيه تركيز جهود الإغاثة إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون الآن تحت وطأة البرد القارس بدون مأوى أو طعام كاف.
ودمرت الكارثة ، التي تجاوزت أعداد القتلى فيها بتركيا وسوريا المجاورة 41 ألف شخص، مدنا في كلا البلدين تاركة العديد من الناجين بلا مأوى في درجات حرارة تقترب من التجمد.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الثلاثاء، وفقا لوكالة الأناضول، إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 35 ألفا و418 قتيلا في تركيا فقط. وكانت أحدث حصيلة في سوريا قد بلغت 5900 قتيل. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى إمكانية ارتفاع الحصيلة إلى 50 ألف قتيل.
واعتبرت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء أن الزلزال بأنه “أكبر كارثة طبيعية خلال قرن” تضرب بلدًا واقعًا ضمن منطقتها الأوروبية التي تشمل تركيا.
وقال متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن أولى قوافل المساعدات من المنظمة الدولية دخلت شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة من تركيا من معبر باب السلامة الذي فتح حديثا، الثلاثاء. وصرح المتحدث لرويترز أن المنظمة الدولية للهجرة هي التي سلمت المساعدات.
وهذه أول مرة تُدخل فيها الأمم المتحدة مساعدات عبر باب السلامة، منذ توقفها عن استخدامه العام 2020، جراء ضغط روسي على مجلس الأمن الدولي، أدى الى تعديل آلية إيصال المساعدات عبر الحدود.
وتضم القافلة المقدمّة من المنظمة الدولية للهجرة 11 شاحنة مساعدات استجابة لحاجات المنطقة المتضررة بشدة من الزلزال.
ويربط معبر باب السلامة تركيا بشمال محافظة حلب، حيث يقطن 1,1 مليون شخص في مناطق تحت سيطرة فصائل سورية موالية لأنقرة. وهو معبر تجاري وعسكري تستخدمه تركيا والفصائل الموالية لها.
وتعد المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية في شمال حلب ومحافظة إدلب (شمال غرب) حيث يقيم قرابة ثلاثة ملايين شخص تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) وفصائل أخرى أقلّ نفوذا، من أكثر المناطق تضررا بالزلزال المدمر .
وأطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ، الذي كان قد أعلن في وقت سابق موافقة الرئيس السوري بسار الأسد على فتح معبرين إضافيين ، نداء طارئا لجمع نحو 400 مليون دولار لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا على مدى ثلاثة أشهر. ودعا غوتيريش كل الدول الأعضاء إلى “تمويل كامل ومن دون تأخير” لهذه الجهود من أجل تأمين “مساعدة إنسانية يحتاج إليها نحو خمسة ملايين سوري، تشمل المأوى والرعاية الطبية والغذاء”.