حصيلة جديدة لضحايا كارثة قطاري سوهاج.. الصحة: مصرع 19 شخصًا و3 أكياس أشلاء وإصابة 185 من الركاب
كتبت: ليلى فريد
أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عن حصيلة جديدة لضحايا كارثة قطاري سوهاج، وكشفت الحصيلة الجديدة تراجع أرقام الوفيات المعلنة من 32 شخصًا لـ19 شخصًا,
وقالت وزيرة الصحة إنه عقب إبلاغ هيئة الإسعاف المصرية بوقوع الحادث، وفي غضون أقل من 5 دقائق وصلت أول سيارة إسعاف إلى موقع الحادث وتلاها وصول باقى سيارات الإسعاف التي وصل عددها إلى 105 سيارات، من مرفق إسعاف سوهاج والمحافظات المجاورة؛ بهدف التمكن من النقل الآمن للحالات في وقت قياسيّ، حيث تم توجيه الحالات إلى مستشفيات محافظتي سوهاج وأسيوط، إلى جانب بعض مستشفيات محافظة قنا.
تقدمت وزيرة الصحة بالشكر للأهالي الذين سارعوا بالمشاركة في عمليات نقل الحالات المصابة والوفيات، وكذا قيامهم بالتبرع بالدم، منوهة إلى أنه في إطار التعامل مع تداعيات الحادث، تم إمداد المستشفيات بنحو 3000 كيس دم، بالإضافة إلى نحو 3400 كيس دم وبلازما كانت بالفعل متوافرة بالمحافظة.
وأوضحت الوزيرة أنه عقب إجراء تدقيق آخر إحصائيات حالات الوفيات والمصابين للحادث، بالتعاون والتنسيق بين الوزارة والنيابة العامة ومختلف الأجهزة المعنية من خلال المرور على جميع المستشفيات، فقد تأكد لنا وصول عدد المصابين جراء هذا الحادث إلى 185 إصابة، و19 حالة وفاة، بالإضافة إلى 3 أكياس تحمل أشلاء متفرقة في 3 مستشفيات، وذلك حتى هذه اللحظة، مشيرة إلى أن ارتفاع عدد الإصابات يرجع إلى أن عددا من الحالات التي كان تم الإبلاغ عن أنها حالات وفاة تبين بعد اجراء الكشف أنها كانت تعاني من غيبوبة تامة، لافتة في الوقت نفسه إلى خروج 90 حالة من المستشفيات اليوم، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة، كما أنه من المتوقع خروج نحو 30 حالة أخرى من المصابين.
وحول تشخيص الحالات المصابة، أوضحت الوزيرة أن 116 حالة من المصابين يعانون من كسور في العظام، و49 تتطلب جراحات مختلفة، و20 حالة يعانون من غيبوبة تامة ما بعد الارتجاج، مشيرة إلى أنه تم إجراء تدخل جراحي لـ 11 حالة من المصابين، كما تم نقل 3 حالات جراحات دقيقة إلى معهد ناصر أمس، بالتنسيق مع وزارة الدفاع، بشأن نقل الأطقم الطبية والأدوية والمستلزمات من القاهرة، إلى جانب نقل الحالات التى تحتاج إلى العلاج أو التدخل الجراحي بالقاهرة.
وبالأمس أصدرت النيابة العامة في مصر، ليل الجمعة، بيانا بشأن حادث تصادم قطارين في محافظة سوهاج جنوبي البلاد، الذي أدى إلى مصرع 32 شخصا وإصابة 165 آخرين على الأقل.
وأمر حمادة الصاوي، النائب العام المصري، بحزمة إجراءات وقرارات في تحقيقات الحادث الذي وقع، ظهر الجمعة، بين قرية الصوامعة ومركز طهطا التابعين لمحافظة سوهاج.
وحسب البيان، فقد أمر الصاوي عقب انتقاله على رأس فريق من النيابة العامة لمعاينة محل الحادث، بـ”سرعة اتخاذ الإجراءات نحو سؤال سائقي القطارين ومساعديهما، ومسؤول لوحة تشغيل برج المراقبة، وعامل المزلقان الذي وقع الحادث أمامه، وإجراء تحليل المواد المخدرة لكل منهم، والتحفظ على هواتفهم المحمولة لفحصها وفحص سجل المحادثات المجراة عبرها”.
كما وجّه النائب العام بسماع شهادة مسؤولين بهيئة سكك حديد مصر، وسرعة التحفظ على بطاقات ذاكرة وحدة التحكم الرئيسة للقطارين، وأجهزة التحكم ببرج المراقبة، ووحدات تخزين بيانات الكاميرات به وبمزلقان السكة الحديد، وكذا الكاميرات التي قد يعثر عليها بالمساكن والمنشآت المطلة على موقع الحادث لفحصها.
كما “قرر ندب لجنة خماسية من المهندسين المختصين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمكتب الاستشاري بالكلية الفنية العسكرية، وأحد أعضاء هيئة الرقابة الإدارية المختصين قانونا، للانتقال لمكان الحادث وفحص القطارين وبيان مدى صلاحيتهما، وصلاحية أجهزة التشغيل والسلامة الخاصة فيهما، ومعاينة محل الحادث بيانا لأسباب وكيفية وقوعه الحادث والمتسبب فيه، وبيان مدى التزام المسئولين عن القطارين باتباع التعليمات واللوائح المنظمة للتشغيل، وتحديد أوجه ما قد ينسب إليهم من مخالفات وسند مسؤوليتهم عنها”.
وأوضح النائب العام “المهام المنوطة باللجنة وصولا لذلك، بتحديد مهمة القطارين والمسئول عنهما، وطبيعة وإجراءات تشغيلهما، وبيان خط السير المحدد لهما يوم الحادث، وتوقيت تحركهما والسرعة المقررة لهما والسرعة التي بلغها كل قطار، والمسافة التي قطعاها والمدة الزمنية المستغرقة في ذلك حتى وقوع الحادث، وصولا لتحديد المسؤول عن التصادم وسند مسؤوليته، ومدى اتباعه قواعد وأنظمة ولوائح تشغيل القطارات، وبيان كافة أوجه القصور والإخلال وسببها والمسئول عنها”.