حزب العدل: دعونا حسام بدراوي إلى دراسة الترشح في انتخابات الرئاسة المقبلة
بدراوي: الترشح لمنصب الرئيس يحتاج إلى كثير من التوافقات.. وأعد باستمرار العمل لإيجاد حلول سياسية لموقف معقد في اللحظة الحالية
كتبت: ليلى فريد
قال حزب حزب العدل إنه دعا الدكتور حسام بدراوي إلى دراسة الترشح في انتخابات الرئاسة.
وذكر الحزب في بيان له، الاثنين، أنه نظم ندوة لمناقشة الأوضاع السياسية ومستقبل العمل الحزبي بحضور الدكتور حسام بدراوي، والنائب عبد المنعم إمام رئيس الحزب، وعدد من قيادات حزبي العدل والاتحاد على رأسهم المهندس رضا صقر، رئيس الحزب، والنائبة مارجريت عازر، عضو مجلس النواب.
وقال النائب عبدالمنعم إمام إن مصر مرت بظروف استثنائية، وأن الجمهورية الجديدة التى نحلم بتحقيقها هي جمهورية تحمل فكر جديد لبناء الإنسان المصري، مشيرا إلى أن الحزب سيقدم الفترة القادمة سلسلة بيانات تحت عنوان “ماذا نريد من الرئيس القادم “، وتابع أن السياسة مازلت غائبة حيث ان الأغلبية البرلمانية على سبيل المثال تؤدى دورها كظهير تصويتي فقط لدعم الحكومة ولا تشارك فى تشكيلها ولا وضع سياستها.
وقال الدكتور حسام بدراوي إنه في هذه اللحظة الحالية فلا يوجد عمل حزبي سياسي مؤثر، مؤكدا على وجوب أن يكون هناك ثقل للمعارضة المدنية ككتلة وليس أفراد، وأن أساس وجود أي حزب هو أيديولچية سياسية معلنة، وتنظيم مؤسسي، وتمويل مستدام، وتواجد في الشارع ومع النخب.
كما أكد بدراوي على أنه إذا لم يتمتع الحزب بحرية التعبير وحرية نشر افكاره والدعوة إليها في إطار القانون يصبح حزبا شكلياً، مؤكدا على أهمية التقاء الأفكار المتشابهة في تيار حزبي جديد، لأننه علينا أن نتحرك إلى المستقبل وبقاء الأمر كما هو عليه لن يحقق أحلامنا بمجتمع مدني تعددي تشاركي يتم فيه تداول السلطة في إطار دستوري قانوني يحمي الجميع، وأشار إلى أن التجربة والتاريخ تقول إن مصر تتغير من أعلى إلى أسفل وليس من أسفل إلى أعلى، وهو ما يستدعي قيادة رشيدة للبلاد تؤمن بالتعددية وبحق الشعب في الاختيار بين البدائل.
وأضاف أن التنمية في الفترة الانتقالية بعد ٣٠/٦ تلخصت بشكل كبير فى استكمال البنية التحتية للبلاد، وهو أمر معروف بعد الأزمات، وأنه لا اعتراض على تشييد الكباري والطرق، ولكن على المحاسبية في الإنفاق وإعلان الأولويات، معتبرا أن الوضع الاقتصادي متأزم علي المواطنين ولابد من التغيير في السياسات والأفراد وهي سنة الحياة.
وتابع أن الاحترام واجب للقوات المسلحة التي قامت بدور تاريخي في حماية مصر، لكن هذا لا يعني أنها تتصدر المشهد التنموي والاقتصادي، أو السياسي بعد الفترة الانتقالية، فلا يوجد بلد في العالم لا تشارك القوات المسلحة فيه في الحكم، لكن الفكرة هي كيفية مشاركتها، ودورنا هو أن نرى التوليفة التي تجعل هذا الدور إيجابي دائما وابتعاد المؤسسة عن مواجهة مسئولية التنمية الاقتصادية أو العمل السياسي المباشر.
وأكد أنه يحترم الدستور وليس له الحق أن يقول للرئيس أن لا يترشح، لأنه حق وحق مؤيديه وهم كثر، لكن إذا لم يترشح بإرادته وقاد تداولا للسلطة فإنه سيدخل التاريخ.
وفى نهاية اللقاء طالب النائب عبدالمنعم إمام والحاضرين الدكتور حسام بدراوي بأن ينتقل من فكرة نفي الترشح لانتخابات الرئاسة، والالتفات إلى أهمية وجود مرشح يتمتع بالمصداقية والمعرفة والخبرة السياسية لتكون خطوة نحو مستقبل مختلف.
ورد د. حسام أن الترشح لهذا المنصب الهام يحتاج إلى كثير من التوافقات وهو لا يفكر فيه ولا يسعي إليه، ولكنه وعد باستمرار العمل مع أمثال حزب العدل لإيجاد حلول سياسية لموقف معقد في اللحظة الحالية.