حزب التحالف يطالب بالإفراج عن متظاهري “جمعة فلسطين” وأعضاء حملة الطنطاوي: حرية التعبير ليست منحة توهب للبعض وتُمنع عن البعض
كتب – أحمد سلامة
أدان حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إلقاء القبض على عدد من المواطنين خلال تظاهرات “جمعة فلسطين”، احتجاجًا على ممارسات إسرائيل ضد الفلسطينيين، وكذلك القبض على أعضاء من حملة المرشح الرئاسي السابق أحمد الطنطاوي.
وقال الحزب في بيان “يُعرب حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، عن أسفه لوقائع إلقاء القبض على المتظاهرين المحتجين على ممارسات الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة”.
وأضاف “ويؤكد الحزب، أن حرية الرأي المكفولة للجميع والتي أكدها الدستور والقانون، ليست السند الوحيد لخروج التظاهرات، وإنما جاءت الاحتجاجات تماشيًا مع دعوة مؤسسات الحكم لخروج أنصارها للتعبير عن رأيهم في تلك القضية”.
وتابع البيان “وإن ذلك يدفعنا للتساؤل حول التعامل مع (حرية الرأي) كمنحة تهبها الحكومة لمن ترغب وتمنعها عمن تريد، كما يدفعنا إلى التساؤل حول رغبة السلطات في استغلال التظاهرات في تحقيق أهداف سياسية لا تتناسب مع هول المأساة الجارية على حدودنا.. ونشير هنا إلى إطلاق بعض المواقع الإخبارية المحسوبة على الموالاة نداءات بـ(تفويض) جديد يحمل صلاحيات فوق دستورية وهي الدعوة التي تلقفها عدد من الشخصيات العامة المؤيدة للنظام الحالي، وهو ما رفضه العديد من المتظاهرين سواء بالجامع الأزهر أو تظاهرات الحركة المدنية بمسجد مصطفى محمود أو تظاهرات القائد إبراهيم بالأسكندرية وغيرها من التظاهرات”.
وأردف “لقد عبر أبناء الشعب المصري من مختلف الفئات والطبقات والمحافظات عن موقف موحد من القضية الفلسطينية، كما أعربوا في الوقت ذاته عن رفض أي دعوات تخرج عن سياق القضية الفلسطينية، يستوي في ذلك (التفويض) المزعوم أو غيره.. وإن استهداف فئة مُعينة من المصريين والزج بهم إلى غياهب الحبس الاحتياطي يفاقم أوضاع حرية الرأي المتردية بالأساس”.
واستكمل “إن حزب التحالف الشعبي يطالب بالإفراج الفوري عن كل مصري تم القبض عليه بسبب دعمه للقضية الفلسطينية، ويشدد على أن حرية الرأي يجب أن تكون مكفولة للمؤيد والمعارض على السواء”.
وأضاف “كما يطالب الحزب بالإفراج أيضًا عن أعضاء حملة المرشح الرئاسي السابق أحمد الطنطاوي، الذين تم إلقاء القبض عليهم رغم عملهم الدستوري والمشروع، ونؤكد أن توجيه الاتهامات المتكررة بـ”الانضمام لجماعة محظورة” كذريعة لحبس احتياطي يمتد لأشهر لم تعد حجة مستساغة لدى الرأي العام وفقدت جديتها كمبرر للحبس، إذ ألقي بسببها كثير من المعارضين خلف السجون رغم اختلافهم الجذري مع أي جماعة محظورة أو متطرفة”.