حزب التحالف: قصف رفح والتهديد باجتياحها تصعيد خطير للعدوان وتهديد مباشر لمصر
كتب – أحمد سلامة
أدان حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بأشد العبارات القصف الجوى والبحري الإسرائيلي لرفح قبل فجر أمس والذي أدى لاستشهاد أكثر من مئة فلسطيني من المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء وإصابة أعداد كبيرة أخرى.
وقال بيان صادر عن الحزب “كما ندين إعلان رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتياهو عزمه اجتياح المدينة والمنطقة كلها بريًا بزعم تصفية كتائب حماس، رغم أن الاحتلال الإسرائيلي سبق له اجبار سكان غزة على اللجوء لرفح بالذات بادعاء أنها آمنة، مما أدى لتكدسها بما يقدر ب ١.٤ مليون شخص ، يتركزون في مساحة محدودة للغاية لا تزيد عن أربعة وستين كيلومتر مربع، مما يحول أي عملية عدوان أو اجتياح لعملية إبادة جماعية شاملة لآلاف البشر”.
وأضاف “وندين الموافقة الأولية للرئيس الأمريكى بايدن على قيام إسرائيل بشن تلك العملية الاجرامية حتى لو تحفظ بضرورة عدم الأضرار بالمدنيين، فما يطالب به كل المجتمع الدولي هو الوقف الفوري لإطلاق النار، وليس شن عمليات إجرامية جديدة. والواقع أن مايدعيه نتياهو من انه سيراعى فى عمليته تلك القانون الدولى ماهو الإ اكذوبة جديدة لايصدقها احد لان استمرار عدوانه هو بحد ذاته انتهاك للقانون الدولى والقرارات الأممية ولأحكام محكمة العدل الدولية التى الزمت إسرائيل بوقف إجراءات الإبادة الجماعية”.
وأردف “ونؤكد بالذات رفضنا الحازم لمحاولات الكيان الصهيوني إعادة السيطرة على محور صلاح الدين (فيلادلفيا ) ونقل معبر رفح لمعبر كرم ابو سالم . والهدف الواضح لذلك هو تحقيق مايكرره نتياهو بسيطرة إسرائيل على كل الأراضى من غرب نهر الأردن لساحل المتوسط ، بالمخالفة لكل القوانين ، وبالتالى عزل أرض فلسطين عن مصر ومنع دخول المساعدات لغزة ، وايضا ابقاء المعبر تحت سيطرة الاحتلال لتسهيل خطتهم فى التهجير القسرى للفلسطينيين من غزة مباشرة لمصر”.
واستكمل “ويمثل كل هذا تهديدا مباشرا للأمن القومى المصرى يستدعى مواجهته بكل الحزم ولابد أن يرتقي الموقف الرسمى المصرى لمستوى الخطر الحسيم الذى يهدد الأمن القومى المصرى . ولذلك نطالب بما يلى: اتخاذ الإجراءات العسكرية الميدانية المناسبة من جانب الجيش المصري، وإلغاء معاهدة السلام التى انتهكتها إسرائيل، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة العدوان، ووضع الدول العربية والاسلامية أمام مسؤوليتها بقمة طارئة تدعو لها فى القاهرة لاتخاذ قرارات وإجراءات حاسمة بدل المواقف الهزيلة التى اتخذتها حتى الآن، ودعم جنوب افريقيا فى دعواها ضد إسرائيل فى محكمة العدل الدولية وتقديم كل الوقائع التى تدين دولة الكيان وخاصة استمرار أعمالها للإبادة الجماعية بالمخالفة لقرارات المحكمة الصادرة فى ٢٦ يناير الماضي، اللجوء لمجلس الأمن الدولى للوقف الفورى للعدوان الإسرائيلى . المطالبة بطرد إسرائيل من الأمم المتحدة حال استمرارها فى ازدراء المنظمة الدولية وانتهاك قراراتها، المطالبة بفرض عقوبات دولية شاملة ضد دولة الاحتلال والعدوان والابادة الجماعية والفصل العنصرى بالمقاطعة الدولية والعزل الشامل”.