حزب التحالف الشعبي الاشتراكي يُدين مجزرة جباليا: فصل جديد في جرائم الإبادة الجماعية.. وقطع العلاقات مع إسرائيل وأمريكا أصبح فريضة
كتب – أحمد سلامة
أدان حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني، في منطقة جباليا بغزة، والتي أسفرت عن مئات الشهداء والمصابين قُدر عددهم الأوليّ بـ 400 شهيد ومصاب.
وقال التحالف في بيانه “واصلت إسرائيل المحمية و المدعومة أمريكيًا ارتكاب جرائم الحرب فى غزة على أوسع نطاق يشهده العصر الحديث، وهى وهي الجرائم التي أدت حتى الآن لقتل حوالي تسعة آلاف شخص، سبعين في المائة منهم من الأطفال والنساء”.
وأضاف البيان “ومن المخزي تمامًا أن اقتحام غزة بريًا وجريمة قصف مخيم جباليا أكثر الأماكن ازدحاما والتي تكرر مجزرة قصف المستشفى المعمداني الأهلي وأوقعت أكثر من ٤٠٠ ضحية من المدنيين والأطفال، حدثت في أعقاب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أدان مثل تلك الجرائم وطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار، بما يشير بوضوح لاستهتار إسرائيل التام بالمجتمع الدولي والقانون الدولي الإنساني، وسعيها الحثيث برعاية أمريكية في تنفيذ مخطط الابادة الجماعية والتهجير القسري لسكان قطاع غزة على حساب مصر بنقلهم لسيناء”.
وتابع “لقد واصلت أمريكا في مجلس الأمن في اليومين الماضيين الدفاع منفردة عن جرائم إسرائيل وعارضت كل الدعوات من دول العالم الأخرى لوقف القتال أو حتى لهدنة إنسانية مما يؤكد ضلوعها الكامل في تلك الجرائم. وتواكب ذلك مع تصريحات لمنسق الشؤون الأمنية الأمريكي جون كيربي وتكرر دعوات توطين الفلسطينين في سيناء بما يشي بخطورة مخطط التهجير القسري والاستماتة في تنفيذه من جانب إسرائيل وأمريكا”.
وشدد الحزب على أن استمرار تلك المجازر غير المسبوقة وما يمكن أن يترتب عليها من تداعيات خطيرة أصبح يستوجب أن تكون المواقف المصرية والعربية على مستوى الحدث الخطير.
وطالب الحزب في بيانه بعقد قمة عربية عاجلة لمواجهة تداعيات هذا العدوان الخطير، واستدعاء كل السفراء العرب فورا من أمريكا واسرائيل وبحث قطع العلاقات بشكل كامل معهما إذا لم يتوقفا عن عدوانهما الآثم بما يعنى الغاء اتفاقية كامب ديفيد، واستخدام أدوات الضغط العربية بشكل حاسم وفى مقدمتها حظر الغاز والنفط وسحب الأموال وحظر استيراد سلعهما، وفتح معبر رفح فورا لمرور كل المساعدات الانسانية لغزة ولدخول المصابين والجرحى للعلاج فى مصر، والإلغاء الفوري للقيود غير المفهومة وغير المقبولة التى ادخلتها السلطة فى مصر لمنع الحراك الشعبى المصرى للتضامن مع فلسطين وادانة العدوان والدول الراعية له.
كما طالب البيان بدعوة القوى السياسية والنقابية العمالية والمهنية لدعم الشعب الفلسطيني والمقاومة، وقطع الطريق على أي مساس بالأمن القومي المصري بتصفية القضية الفلسطينية على حساب التهجير القسرى للفلسطينيين لمصر.