حريته حقه| د. أحمد تهامي باحث محبوس احتياطيا لأكثر من عامين.. كارم يحيى:لم يُعرف له نشاط سياسي..ومصطفى كامل السيد: والده أجهش بالبكاء
مصطفى كامل السيد: لا أعرف ماذا يستفيد الحكم من بقاء أحمد وآلاف غيره في السجون.. أظن أن الإفراج عنهم سوف يعزز الأمن في مصر
كارم يحيى: عرفته شابا جادا.. دارت بيننا حوارات في الشؤون العامة تفيد بأنه شخص مستنير ومحافظا في سلوكياته حد الخجل المربك
كتب – أحمد سلامة
قال الكاتب الصحفي كارم يحيى، إنه فوجئ بما تم الكشف عنه من حبس الدكتور أحمد تهامي الأستاذ المساعد بقسم العلوم السياسية بكلية التجارة جامعة الأسكندرية، على ذمة القضية ٦٤٩ لسنة ٢٠٢٠، مشددًا على أن وقع الخبر آلمه كثيرًا.
وأضاف كارم يحيى، لـ”درب”: “حزنت كثيرًا بعد أن سمعت الخبر، التقيت الدكتور أحمد عدة مرات خلال عملي بالأهرام، كان دمث الخلق، مثقفًا واعيًا، لم يُعرف له نشاط سياسي، وهو كان دائم القراءة ودائم التردد على المكتبة”.
وكتب يحيى عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” تدوينة قال فيها “الحرية للدكتور أحمد تهامي.. أنا عرفته خلال فترة عمله كباحث بمؤسسة الأهرام منذ سنوات ضمن الزملاء في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ..وكان يتردد على كافيتريا الدور الرابع الملحقة بصالة التحرير في المبنى القديم وأيضا على مكتبة الصحف والمجلات بالطابق نفسه ومكتبة الكتب بالطابق الخامس، أنا مصدوم أيضا لاعتقاله لأني عرفته شابا جادا على خلق.. يكاد يكون كلامه همسا.. دارت بيننا حوارات في الشؤون العامة تفيد بأنه شخص مستنير معتدل وإن كان محافظا في سلوكياته حد الخجل المربك”.
واسترسل يحيى “أضم صوتي لأستاذه الدكتور مصطفى كمال السيد مطالبا بحريته وإخراجه من دائرة الإهدار العبثية المجنونة لأفضل شباب مصر المحبين لوطنهم وشعبهم وللعلم.. وأتمنى على نحو خاص أن يتدخل كل من زامله وعرفه من الأعزاء في مركز دراسات الأهرام لإطلاق سراحه والكتابه عن محنته، حقيقي للدكتور أحمد مكانة عزيزة على نفسي أحملها بعدما غادرت الأهرام بعد الستين.. وأشعر وسأظل بأنه جزء أصيل من مكان وزمان الأهرام وعطاء ومجهود العاملين به.. وقطعا لايستحق هذه المحنة”.
وكان الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية، وعضو لجنة الحوار الوطني، قد كشف عن حبس الدكتور أحمد تهامي، وكتب في تدوينة على صفحته على “فيس بوك”، “اتصل بي منذ دقائق والد الدكتور أحمد تهامي الأستاذ المساعد بقسم العلوم السياسية بكلية التجارة بجامعة الأسكندرية، وأنهي مكالمته وقد أجهش بالبكاء. موضوع المكالمة كان التساؤل عن مصير الدكتور أحمد المحبوس احتياطيا منذ عامين وأربع أشهر وتسعة أيام على ذمة القضية ٦٤٩ لسنة ٢٠٢٠ جنايات أمن دولة طواريء، وكان شقيق الدكتور أحمد قد اتصل بي منذ أسبوعين لنفس الأمر. حاولت تقصي الأمر وتركت رسالة تليفونية للوزير السابق كمال أبو عيطة عضو لجنة العفو الرئاسي. وحتي هذه اللحظة لم تصلني أي معلومات”.
وأضاف السيد “الدكتور أحمد أعرفه جيدا، كان من بين طلبتي المجدين في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وأعد رسالته للماجستير تحت إشرافي، وتميز بالجدية وحسن الأخلاق، ولم أعرف له انتماء سياسيا واضحا سوي إعجابه بجيل السبعينيات في الحركة الطلابية في مصر. وقد حصل على الدكتوراة وعين في جامعة الأسكندرية بمجهوده الخاص، وذهب إلى ألمانيا في بعثة ما بعد الدكتوراة، وبعد عودته ألقي القبض عليه، وظل في الحبس الاحتياطي حتي يومنا هذا وبعد انتهاء الحد الأقصي للحبس الاحتياطي، وحسب معلوماتي لم توجه له تهم جديدة”.
وتابع أستاذ العلوم السياسية “لا أعرف ماذا يستفيد الحكم من بقاء أحمد وآلاف غيره في السجون. أظن أن الإفراج عنهم سوف يعزز الأمن في مصر لأنه سينشر شعورا بالارتياح والطمأنينة بين المواطنين. بقاؤهم في السجن هو الذي يهدد الأمن بسبب مشاعر السخط والإحباط واليأس التي تشيع بين أقاربهم وأصدقائهم ومعارفهم”.
واختتم د. مصطفى كامل السيد قائلا “أتمني الاستجابة لمطلب تصفية السجون من كل من لم يشترك في ارتكاب أعمال عنف ضد المواطنين أو السلطة وفي أقرب وقت ممكن، وإعلام أهالي هؤلاء بأوضاعهم”.