حبس 3 ممرضات في واقعة تصوير جثة نيرة أشرف.. ونقابة التمريض تتوعد بالمساءلة القانونية لحماية خصوصيات المرضى
أمرت نيابة أول المنصورة، بحبس 3 ممرضات من مستشفى المنصورة التخصصي، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهن بتصوير وترويج مقطع فيديو لجثمان الطالبة نيرة، التي تعرضت للقتل على يد زميلها في جامعة المنصورة محمد عادل، المحكوم عليه بالإعدام شنقا.
من جهتها، نشرت صفحة نقابة التمريض بالدقهلية على “فيسبوك” برئاسة أميمة صبحي، تحذيرات من نقيب عام التمريض وعضو مجلس الشيوخ الدكتورة كوثر محمود، لأعضاء هيئة التمريض في مختلف الجمهورية وأعضاء هيئة التمريض بالدقهلية بصفة خاصة، من تصوير أي مريض.
كما شددت النقابة على ضرورة الحفاظ على خصوصيات المريض، لأن هذا حق أصيل من حقوقه، مع المحافظة على آداب وأخلاقيات المهنة، تجنبا للتعرض للمسائلة القانونية.
كانت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام رصدت منشورات متداولة بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، تتضمن تصويرًا لجثمان المجني عليها نيرة أشرف وأنه تم التقاطه بأحد المستشفيات، فعُرضت المقاطع على النيابة المختصة.
وفي الوقت نفسه، تلقت النيابة المختصة عريضة مقدمة من والد المجني عليها يشكو فيها مدير مستشفى المنصورة العام القديم والطاقم الطبي الذي كان مصاحبًا للمتوفاة؛ لتصويرهم الجثمان، وتسريبهم التصوير ونشره، مما ينال من حرمتها، وأرفق بالعريضة مقطعًا تضمن تصويرًا لجثمان المجني عليها ظاهرة به الطعنات التي أصيبت بها، كما ظهرت به امرأة تحرك الجثمان لفحص ما به من إصابات.
وانتقلت النيابة العامة إلى مستشفى المنصورة العام القديم للاطلاع على كافة المستندات الرسمية الثابت فيها تفصيلات حالة المجني عليها، والطاقم الطبي الذي تعامل معها، والوقوف على ما سجلته آلات المراقبة داخل المستشفى، مما قد يفيد في كشف الحقيقة، كما استدعت النيابة العامة والد المجني عليها لسماع شهادته، وأمرت بالاستعلام عن الطاقم الطبي الذي اختص باستقبال جثمان المجني عليها بالمستشفى المذكور، والذي صاحبها حتى خروجها منه، واستدعائهم جميعًا لسؤالهم.
كذلك أمرت النيابة بطلب مدير المستشفى لسؤاله، وندبت الضباط المختصين بالإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات، والإدارة العامة للمساعدات الفنية لفحص الروابط المتضمنة منشورات المقاطع المرئية المتداولة المتعلقة بالواقعة، وتحديد القائمين على نشرها، وطلبت تحريات الشرطة حول الواقعة وملابساتها.
وبتاريخ الأربعاء الماضي أُخطرت النيابة العامة من الشرطة بتمكنها من تحديد الممرضة التي صورت الجثمان من الطاقم الطبي بالمستشفى ونشرت التصوير، كما أمكن تحديد علاقة الأخيرة بأخرى شاركتها في الواقعة بتداولهما مقطع التصوير، وأنه باستدعائهما أقرتا أمام الشرطة بالواقعة، مع استكمال التحقيقات.