حافظ الميرازي يعلن عودته للعمل الإعلامي عبر المنصات الرقمية: أطلق البرنامج بالجهود الشخصية دون كفيل أو ممول
كتب – أحمد سلامة
قال الإعلامي حافظ الميرازي، إنه يستعد للعودة إلى الساحة الإعلامية خلال الفترة المقبلة من خلال المنصات الرقمية والفردية بجهود شخصية دون “كفيل أو ممول”.
وفي منشور تحت عنوان “معضلة مهنية الإعلامي وحرية التعبير عن رأيه” قال الميرازي عبر صفتحه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “وأنا أستعد للعودة لممارسة العمل الإعلامي هذا الشهر ببرنامج حواري عبر منصات الإعلام الرقمية والفردية الجديدة المعروفة بوسائل التواصل الإجتماعي، أواجه تجربة جديدة، رغم مرور 42 سنة هذا العام على بداية احترافي العمل الإذاعي كمذيع على الهواء وقارئ أخبار(صوت العرب من القاهرة 1980) وبعد مرور 31 سنة على احترافي العمل التليفزيوني كمقدم برامج (الشبكة العربية الأمريكية بواشنطن 1991).. وهو إعلام تقليدي، سواء تنقلت فيه إذاعيا لصوت امريكا وهيئة الإذاعة البريطانية، أو تليفزيونيا الى الجزيرة والحياة والعربية ودريم وأخيرا تليفزيون بي بي سي”.
وأضاف “ورغم أن لي حسابا على فيسبوك منذ 2007 وآخر على تويتر منذ 2015، إلا أنني لم أكن استخدمهما سوى نادرا بأخباري الشخصية او الاجتماعية حين كنت أمارس الإعلام التقليدي، ولا أترك لنفسي فيهما فرصة التعبير عن آرائي السياسية أو العقائدية في محاولة غير مقصودة لإبقاء حيادي الإعلامي خلال تقديم برامجي شعرة معاوية بين ضيوفي المتناقضي الاتجاهات، وورقة توت تستر تحيزاتي البشرية”.
وتابع “لكن منذ انتهى آخر عمل إعلامي لي، بتركي برنامج “بتوقيت مصر” على تليفزيون بي بي سي عام 2015 لاختلافات مؤسسية بشأن مدى استقلاليتي التحريرية، وكنت أسسته قبل عام.. اقتصرت مهنتي على التدريس كأستاذ ممارس للصحافة التليفزيونية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة (حتى 2020)”.
واستطرد “منذ ذلك الحين، تركت لنفسي العنان في التعبير عن الرأي والاختلاف السياسي خصوصا ما يتعلق بحرية الإعلام وإدارته ومدى الالتزام بمعاييره وهو ما تواكب مع ترد وانتكاسة للإعلام المصري، الذي علقت آمالا كبيرة على المساهمة فيه وإصلاحه بتقديم القدوة وبالتدريب منذ عدت الى مصر عام 2007 بعد هجرة لأمريكا قرابة ربع قرن، وظللت أحاول بمصر حتى فقدت الأمل واصبح مجرد إبداء الرأي المخالف عملا انتحاريا، فعدت الى مهجري بواشنطن عام 2020”.
واستكمل “الآن، وانا على وشك تحويل صفحتي لأداة تنقل عملي الإعلامي وبرنامجي الجديد (مع حافظ الميرازي) لإجراء حوارات مع كل الوان الطيف العربي بكل اتجاهاته: معارضة وحكومة، علماني وإسلامي، يمين ويسار، في السياسة والثقافة والأدب والعلم…
أعود للاحتفاظ برأيي لنفسي، وأناقش مع كل ضيف بعد الاستماع إليه مظلمة وانتقادات الطرف الآخر دون تبني أي منها”.
وأضاف “وتصبح الصفحة فرصة لتوضيح ظروف اي مقابلة ومناقشة تعليقات المشاهدين على ما أثاره الضيف من قضايا خلافية او الدفاع عن وجهة نظري في إدارة الحوار او صياغة أسئلته او الاعتذار عن اي تقصير في دوري”.
وأردف “هذه المساحة الضيقة في السوشيال ميديا التي اراها مقبولة مهنيا لمن يمارس الإعلام كصحفي ومقدم برامج. اما إذا كانت مهنته هي صفحة الرأي وكتابة التعليقات فهذا مجال آخر. وبالتالي يجب أن نتذكر كمثال أكرره كثيرا، أن الكاتب الصحفي الأمريكي الشهير توماس فريدمان يعبر عن وجهات نظره في صحيفته ككاتب رأي لكنه حين كان مراسلا لم يكن يملك ذلك، كما أن رئيس تحرير نيويورك تايمز شأنه شأن رئيس تحرير واشنطن بوست لايملك كتابة رأيه في صحيفته أو خارجها”.
واختتم الميرازي “هناك خط أحمر بين الخبر و الرأي في العمل الصحفي، لكن في تقديم البرامج هناك تداخل بينهما لارتباط المشاهد بمقدم البرنامج بناء على رؤيته لتاريخه وتوجهاته السابقة.. ومع ذلك فإن هذه الرخصة لاتعطي لنا كإعلاميين ممارسين حق ان نتحول من مهنة صحفي الى ناشط سياسي، مؤيد أو معارض.. فتحملوا صمتي السياسي على صفحتي، حتى لايتعارض مع مهنية عملي الإعلامي حين يبدأ.. وتابعوا قريبا برنامجي المستقل بدون كفيل أو ممول سوى أنتم المشاهد له”.