جورج إسحاق: ثورة 25 يناير مازالت في مرحلة مبكرة من مسارها الطويل وأهدافها ستتحقق حتى إذا بدا لنا اليوم بأنها مستحيلة
يجب أن نكون أكثر تنظيما لأن الناس في 25 يناير لم تكن مستعدة لخطة اليوم التالي
كتب: عبد الرحمن بدر
قال جوج إسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن ثورة 25 يناير مازالت في مرحلة مبكرة من مسارها الطويل، وإن أهدافها ستتحقق حتى إذا بدا لنا اليوم بأنها مستحيلة.
وتابع في مقال بعنوان (عيش حرية كرامة عدالة اجتماعية)، نشرته جريدة الشروق في عدد اليوم: “نجحت ثورة يناير في خلخلة البنية السياسية المصرية والحراك الذى حدث فى ظل لحظة معرفية، وتقنية «التواصل الاجتماعى» يسرت للطليعة الوطنية الشبابية أن تؤمن تغييرا غير مسبوق، حراكا فى مواجهة عقوبة الاستبداد السياسى والدينى والثقافى.
وأضاف: لا بد أن تكون مهمتنا الأولى هى تجديد الجمهورية من خلال حل تناقضات تاريخية، والاستجابة المبدعة للتحولات، وتغيير فى السياسة الاجتماعية والاقتصادية ودمج الكتلة الشبابية التى تمثل 50% من السكان تحت سن 25 سنة، وتحقيق العدل على كل المستويات وتحديث المؤسسات ومواكبة العصر، وبناء دولة المواطنة وأن تكون السلطة منفتحة وليست مغلقة، وإطلاق الحرية للمجتمع والقناعة بأنه لن يتم التحول الديمقراطى والتقدم بمصر إلا على قاعدة الشراكة الوطنية دون إقصاء.
وقال إسحاق: “ثورة 25 يناير هى رد فعل شعبى على تراكم المشكلات والأزمات المترتبة على سياسات نظام خرق المجتمع، وخرب اقتصاده لمصلحة شبكة مصالح نهبت البلاد وانتشر فيها الفساد من أعلى إلى أسفل”.
وتابع: “يجب أن نكون أكثر تنظيما لأن الناس فى 25 يناير لم تكن مستعدة لخطة اليوم التالى الذى أدى إلى ارتباك واضطراب فى مساره، وإذا كان الالتباس السائد اليوم يدفع إلى التشكيك فى إمكان تحقيق أهداف الثورة ويؤدى إلى تشاؤم كثير ممن لامست أحلامهم السماء يوم 11 فبراير 2011، فهذا لأنها مازالت فى مرحلة مبكرة من مسارها الطويل ضمن حركة التاريخ التى تفيد بأن هذه الأهداف سوف تتحقق حتى إذا بدا لنا اليوم بأنه مستحيل.
واختتم: “مصر باقية والشعب باقٍ والكل إلى زوال وتبقى كلمة الحق هى الباقية لبناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة”.