جماهير كريستال بلاس تنتقد استحواذ السعودية على نيوكاسل بـ«لافتة لاذعة» والشرطة الإنجليزية تفتح تحقيقا في «ادعاءات بالعنصرية»
وكالات
هاجمت جماهير فريق كريستال بالاس، رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز “البريميرليج” لسماحها بالاستحواذ السعودي على نيوكاسل يونايتد عبر “لافتة لاذعة” في المدرجات خلال المباراة التي انتهت بالتعادل بين الفريقين بهدف لمثله، السبت، مما دفع السلطات البريطانية إلى التحرك رسميا.
وحملت مجموعة المشجعين “هولمزديل فناتيك” اللافتة التي تشير إلى “انتهاكات” حقوق الإنسان في السعودية، وكذلك تشير إلى عملية قتل الصحفي جمال خاشقجي، إضافة إلى الإعدامات العلنية في البلاد وسجن المعارضين والرقابة التي تفرضها السلطات السعودية.
وقتل خاشقجي في قنصيلة الرياض في إسطنبول، وخلص تقرير استخبارات أميركي إلى أن فرقة اغتيال سعودية حصلت على موافقة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على اختطاف خاشقجي أو قتله.
وأصدرت المجموعة بيانا على صفحتها على تويتر تتهم الدوري الإنجليزي بالانحياز للمال بدل المبادئ عبر الموافقة على صفقة مع “واحد من أكثر الأنظمة دموية وقمعية في العالم”.
وأضاف البيان أن السعودية “بلد يسيطر عليه الخوف حيث النساء مواطنات من الدرجة الثانية، والعلاقات المثلية محظورة، وحيت يتم إسكات الصحفيين أو سجنهم أو قتلهم، والمعارضون يضطهدون بوحشية”.
ويتابع البيان أن السعودية بات لها موطئ قدم في “لعبتنا الوطنية”.
ويقول البيان إن نيوكاسل “يستغل الآن في غسل رياضي للدماء من أيدي حاكمين فاسدين”، حسب تعبيرهم.
وتختم المجموعة بيانها “نحن محظوظون لأننا نعيش في بلد حيث يمكننا عرض لافتة مثل هذه دون عواقب، فيما يتمنى الكثيرون في السعودية أن يمنحوا نفس الحقوق الأساسية”.
وبعد الحادثة، بدأت الشرطة البريطانية تحقيقات بشأن اللافتة “العدائية”، وقالت إن ضباطها يقومون بتقييم المعلومات.
وأعلنت شرطة “كرويدون متروبوليتان” على حسابها الرسمي على تويتر أنها فتحت تحقيقا في “ادعاءات بالعنصرية”.
وكتبت الشرطة في التدوينة “أن ضباطها يقومون بتقييم المعلومات بعد تلقيهم في يوم السبت 23 أكتوبر، تقريرا عن لافتة عدائية عرضها مشجعو كريستال بالاس”.
وتعهدت الشرطة بأن “أي ادعاءات بالعنصرية ستؤخذ على محمل الجد”.
وكانت رابطة الدوري الإندليزي الممتاز منحت مجموعة استثمارية تضم صندوق الاستثمارات العامة السعودي، “بي سي بي كابيتال بارتنرز”، و”أر بي سبورتس أند ميديا”، الضوء الأخضر للاستحواذ على نادي نيوكاسل يونايتد، رغم تحذيرات منظمة العفو الدولية من أن الصفقة تمثل عملية “تلميع رياضي” لسجل حقوق الإنسان في المملكة الخليجية.
وكانت هذه المجموعة الاستثمارية الثلاثية قدمت عرضاً قيمته 300 مليون جنيه إسترليني (408 ملايين دولار) للاستحواذ على نيوكاسل من مالكه مايك آشلي، وستكون الحصة السعودية فيه بنسبة 80 في المئة، بحسب تقديرات وسائل إعلام بريطانية.