جمال فهمي: العالم عرف الأكواد الأخلاقية للمهنة منذ عقود ونحن لا نزال نناقشها.. وكريمة كمال: الصحافة تحتاج مدونة سلوك عصرية تلائم التطورات
في جلسة “نحو ميثاق شرف صحفي عصري ومدونات للسلوك” التي عُقدت ضمن فعاليات المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين في الفترة من 14 إلى 16 ديسمبر، تم طرح عدد من القضايا الهامة حول تحديث قواعد السلوك المهني للصحفيين بما يتواكب مع التغيرات التي تشهدها المهنة.
افتتح الجلسة الكاتب الصحفي جمال فهمي، وكيل نقابة الصحفيين الأسبق، الذي أشار إلى أن الصحافة مثل أي مهنة يجب أن يكون لها أكواد وقواعد أخلاقية تضعها المؤسسات الصحفية والمنتسبون إليها.
وأوضح أن حرية الصحافة هي الشرط الرئيسي لممارسة أي مهنة صحفية، مؤكداً أن القيود المفروضة على حرية الصحافة تعد من أكبر الأزمات التي تواجه المهنة. وأضاف أن الصحافة في مصر بدأت منذ قرنين من الزمان، لكن النقاش حول الأكواد الأخلاقية لا يزال مستمراً حتى اليوم، بينما كان هذا الموضوع قد أُثير منذ فترة طويلة في الدول الغربية.
ولفت إلى أن فرنسا كانت من أولى الدول التي وضعت أكوادًا أخلاقية للمهنة في عام 1918، في حين أن بريطانيا قامت بتحديث الأكواد الأخلاقية آخر مرة في عام 2011 لمواكبة التغيرات الاجتماعية والتطورات في الصحافة، مما يعكس أهمية تحديث هذه الأكواد بشكل دوري.. وطرح “فهمي” ضرورة تشكيل لجنة مستقلة لاستقبال شكاوى الجمهور بشأن المنتج الصحفي، بعيدًا عن التداخلات الانتخابية داخل نقابة الصحفيين.
من جانبها، أكدت الصحفية كريمة كمال أن الصحافة اليوم تحتاج إلى مدونة سلوك عصرية تلائم التطورات التي شهدتها المهنة.. مشيرة إلى أنه من الضروري تعليم الصحفيين قواعد التعامل مع المصادر والزملاء داخل المؤسسات الصحفية. كما تحدثت عن ضرورة تضمين المدونة لقواعد تخص قضايا معينة مثل التنميط والتعامل مع المرأة في مؤسسات الصحافة، حيث لا تزال بعض المؤسسات الصحفية تفرض قيودًا على النساء مثل إقصائهن من أقسام السياسة والاقتصاد، أو رفض تشغيلهن في الشيفت الليلي دون أخذ آرائهن في الاعتبار.. مؤكدة في الوقت ذاته أن المدونة يجب أن تشمل قضايا متنوعة تخص جميع الصحفيين، وليس المرأة فقط.
24m