جريمة جديدة في دشنا بسبب “فوضى الأسلحة غير المرخصة”.. والأهالي يستغيثون بالسيسي ووزير الداخلية

استمرار للظاهرة التي وصفها أهالي دشنا بـ “فوضى الأسلحة غير المرخصة”، شهد مركز دشنا بمحافظة قنا، جريمة قتل جديدة، حيث لقى شقيقين مصرعهما الثلاثاء اثر إصابتهما بطلقات نارية نتيجة نشوب مشاجرة بالأسلحة النارية بين أبناء عمومة بسبب الخلاف على قطعة أرض بقرية أبودياب التابعة لمركز دشنا.

وخلال السنوات الأخيرة شهد مركز دشنا العشرات من عمليات القتل، والإطلاق العشوائي للنيران، وسط استغاثات متكررة للمسؤولين بوضع حد للظاهرة، والقضاء على كل أشكال الخروج على القانون.

وتسبب إطلاق النار العشوائي في دشنا وقراها في توقف قطارات السكة الحديد وحركة السيارات الطريق الزراعي عدة مرات خلال الأعوام الأخيرة، كان آخرها في 25 مايو 2023، حيث استمر التوقف لمدة ساعة.

وعبر مواطنون عن استغاثتهم بالرئيس عبدالفتاح السيسي، واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، للمطالبة بحل مشكلة إطلاق الأسلحة النارية، ووضع حل لتجارة السموم والمخدرات بقرى دشنا.

يشار إلى أن رئيس مباحث دشنا الحالي من أبناء محافظة قنا، ويشغل منصبه منذ عام 2017، حيث جاء لمركز دشنا قادمًا من نجع حمادي بقنا.

اللواء مصطفى دره، مدير أمن قنا، تلقى إخطارا من غرفة العمليات بمقتل شخصين إثر نشوب مشاجرة بالأسلحة النارية بدشنا.

وكشفت التحريات نشوب مشاجرة بالأسلحة النارية بين أبناء عمومة بسبب الخلاف على قطعة أرض بقرية أبودياب غرب بدشنا، نتج عنها مصرع كلا من «سلام .ع. ا» 22 سنة وشقيقة محمد 19 سنة، إثر إصابتهما بطلقات نارية، وتم نقل الجثتين لمشرحة مستشفى قنا العام، وتحرر محضر بالواقعة، لتتولى النيابة التحقيق.

وخلال الفترة الأخيرة طالب مواطنون بمركز دشنا بمحافظة قنا، وزارة الداخلية الاستعانة بتجربة “الشبح”، للقضاء على ما وصفوه بـ”فوضى انتشار الأسلحة النارية غير المرخصة” خلال السنوات الأخيرة.

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي طالب مواطنون بوضع حلول للمشاكل الأمنية بدشنا، وأكدوا أن ظاهرة انتشار الأسلحة والمواد المخدرة تحتاج لحسم، وأنه يجب الاستعانة بالتجارب الناجحة لضباط استطاعوا فرض الأمن والانضباط بدشنا.

وقال أحد أهالي دشنا، إنه يأمل في إيجاد حل للإطلاق المستمر للطلقات النارية، مؤكدًا أن العديد من الضحايا الأبرياء سقطوا نتيجة الطلقات العشوائية، خلال الأعوام الماضية.

وأضاف أن مركز دشنا شهد فترات استقرار طويلة خلال العقود الأخيرة، خاصة خلال فترة الضابط حسن نجم الدين، مأمور مركز دشنا بفترة التسعينات، والذي أجاد التخفي لقبض المجرمين والخارجين عن القانون، وفرض الأمن والانضباط بالعدل والمساواة وتطبيق القانون.

وأكد أن العديد من الأهالي أطلقوا أسم “الشبح” على أطفالهم خلال فترة التسعينات، فيما علق آخرون صورة بمنازلهم، ومازلوا يذكرونه بكل خير.

يذكر أنه صدر في 2019 عن دار ورقات للنشر كتاب «الشبح» حدوتة مصرية للكاتبة سحر محمود على، ويتناول الكتاب سيرة لواء الشرطة حسن نجم الدين، الذي تولى منصب مأمور مركز دشنا في تسعينيات القرن الماضي حينما كان برتبة عقيد، وحاز نجم الدين على شهرة واسعة في قرى دشنا لحزمة الشديد، واستطاع الحد من الخصومات الثأرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *