جريمة تعذيب ضد الإنسانية.. مؤسسة القاهرة للتنمية: 92% من السيدات ما بين 15 و49 عاما تعرضن لشكل من أشكال الختان
كتب- فارس فكري
نشرت مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون ورقة بحثية بمناسبة اليوم العالمى لمناهضة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث المعروف بختان الإناث.
وقالت الورقة التي جاءت تحت عنوان “ختان الإناث فى مصر.. جريمة تعذيب ضد الإنسانية” إن 92% من النساء والفتيات في مصر ما بين 15 و49 سنة تعرضن لشكل من أشكال ختان الإناث، و72% منهن على يد أطباء، كما أظهر البحث السكاني في مصر عام 2008 أن 63% من نفس الفئة العمرية للفتيات والسيدات يعتقدن أن ممارسة الختان يجب أن تستمر .
وأوصت الورقة بفتح نقاش مجتمعي لإقناع الأفراد والأسر بمضار ختان الفتيات، وإنشاء مفوضية منع التمييز التي نص عليها الدستور المصري، وتوفير حماية وضمانة للشهود والمبلغين عن حالات الختان، وإصدار قانون موحد لتجريم العنف ضد النساء.
وقالت المؤسسة في بيان أصدرته اليوم الأحد: لا يزال ختان الإناث منتشرًا على نطاق واسع – ولكنه يُدان بشكل متزايد – في معظم أنحاء شمال وشرق أفريقيا. ومع ذلك، فإن التاريخ الحديث للممارسة في مصر يمثل تحديات خاصة لأولئك الذين يحاولون إنهائه.
في مصر، تعرضت ٩٢% من النساء والفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين ١٥ و٤٩ سنة لشكل من أشكال ختان الإناث – ٧٢% منهن من قبل الأطباء. وعلى الرغم من حدوث تغيير إيجابي في مواقف النساء من الختان، لا يزال هناك دعم واسع النطاق لاستمرار ختان الإناث في مصر.
كما أظهر المسح السكاني الصحي لعام ٢٠٠٨ أن ٦٣% من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين ١٥ و٤٩ سنة يعتقدن أن الممارسة يجب أن تستمر، فإن ختان الإناث يُعتبر جزء من النسيج الاجتماعي للمجتمع المصري بسبب ارتباطها بالعادات والتقاليد أكثر منها من أي شيء آخر، فهناك عدة قرارات وقوانين وفتاوى دينية صدرت من قبل، لكن الموروث الثقافي الشعبى مؤثر بشكل كبير، لأن الكثير من الأسر المصرية لا زالت للأسف رافضة للتغيير لارتباط الختان عندها بالعفة.
وفي بعض الحالات تدعمه المعتقدات المرتبطة بالدين. كما كانت تفضيلات الأزواج للنساء المختونات ومنع الزنا من بين الأسباب الأكثر ذكرًا من قبل النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين ١٥ و٤٩ عامًا لدعم هذه الممارسة (٦٠%، ٣٩% على التوالي).