جبهة تيجراي: آبي أحمد يستهدف الأحياء السكنية بطائرات مسيرة.. وبلينكين: على رئيس وزراء إثيوبيا تحمل مسئوليته في إنهاء العنف
كتب – أحمد سلامة ووكالات
قالت جبهة تحرير تيجراي، الأحد، إن الجيش الإثيوبي شن هجوما جويا جديدا بالطائرات المسيرة على مناطق سكنية في ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي شمالي البلاد.
وكتب المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، جيتاتشو رضا، عبر تويتر : “لقد أصبح أسلوبا واضحا أن يستهدف رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الأحياء السكنية في تيجراي كلما تعرضت قواته لضربة قاصمة في ساحة المعركة”.
من جانبه، حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين من أن الحرب في تيجراي وضعت إثيوبيا على “طريق الدمار” الذي قد يتردد صداه في أرجاء شرق إفريقيا.
وقال بلينكين في تصريحات نقلتها “شبكة سي إن إن”، إن آبي أحمد يجب أن يتحمل مسؤوليته وينهي العنف في البلاد وبالتالي في منطقة القرن الإفريقي الأوسع.
وأضاف “من الضروري أن يتوقف القتال وأن تبدأ المحادثات” وكرر دعوته لوقف إطلاق النار طويل الأمد لتمكين المساعدات الإنسانية من الوصول لمن هم في أشد الحاجة إليها، وقال “هذا يجب أن يحدث في أقرب وقت ممكن – مع مرور كل يوم، ما نراه هو زيادة في التوترات المجتمعية التي تخاطر حقا بتمزيق البلاد وامتدادها إلى دول أخرى في المنطقة”، وحث بلينكين رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد على الجمع بين الأطراف المتحاربة والعمل على “إنهاء العنف”، مضيفًا: “هذه مسؤوليته كقائد لحكومة البلاد”، وأكد الوزير الأمريكي: “لا يوجد حل عسكري للتحديات في إثيوبيا، وهذا طريق إلى دمار البلاد، والبؤس لشعب إثيوبيا الذي يستحق أفضل بكثير”.
وفرضت إدارة بايدن الأسبوع الماضي عقوبات على الجيش الإريتري وحزبه السياسي الوحيد لتورطهما في الأزمة المستمرة في شمال إثيوبيا، حيث أعرب بلينكين عن قلقه من “احتمال أن تنهار إثيوبيا من الداخل”، لكن الإجراءات لم تستهدف أي أفراد أو منظمات مرتبطة مباشرة بالحكومة الإثيوبية ولا الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، الحزب الحاكم السابق للدولة وهما الطرفان الرئيسيان في النزاع.
في سياق متصل، ذكرت وكالة بلومبرج نقلاً عن مسؤولين في أديس أبابا قولهم إن إثيوبيا تدرس إلغاء تراخيص محطات سي إن إن وهيئة الإذاعة البريطانية واسوشيتدبرس ورويترز واتهمت السلطات الإثيوبية هذه الوسائل الإعلامية بنشر تقارير صحفية تعرض المصلحة الوطنية والتعايش السلمي داخل الدولة للخطر.
وكتبت هيئة الإعلام الإثيوبية في رسالة إلى وسائل الإعلام نشرتها على حسابها على تويتر، أن القصص التي نشرتها وكالات الأنباء هذه عن الأحداث الجارية “زرعت بذور العداء بين الشعب وتعرّض سيادة البلاد للخطر”. وقالت “في غياب القيم الأخلاقية والمهنية، ستضطر السلطات إلى إلغاء الترخيص الممنوح لمؤسستكم للعمل في إثيوبيا”.
وفي نوفمبر 2020، أمر أبي بشن هجوم عسكري في تيجراي لطرد الجبهة الشعبية للتحرير وقد خلف القتال آلاف القتلى وشرد أكثر من مليوني شخص وأثار موجة من الفظائع التي تحمل بصمات الإبادة الجماعية، وخلص تقرير مشترك صادر عن مكتب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان واللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان في وقت سابق من هذا الشهر إلى أن جميع الأطراف المتورطة في النزاع قد “ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني وقانون اللاجئين، وبعضها قد يصل إلى حد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية “.