جبهة تحرير تيجراي: آبي أحمد قطع أوصال إثيوبيا وعليه أن يرحل.. ثلاث سنوات كاملة كانت بمثابة سجل من الخيانات الوطنية
واشنطن تجدد دعوتها لرعاياها بسرعة مغادرة إثيوبيا: لن تكون هناك عملية إجلاء أخرى على غرار التي نفذت في أفغانستان
كتب – أحمد سلامة ووكالات
قال جيتاشوا رضا، المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيجراي، اليوم الثلاثاء، إن إثيوبيا مقبلة على التفكك، ولتجنب ذلك المصير لا بد من رحيل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، مؤكدا أن البلد يتجه للهاوية بعد مرور 3 سنوات من “الخيانة الوطنية” في عهد آبي أحمد، وفق تعبيره.
وأكد “رضا” في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر أنه “مع تعرض سيادة البلاد للخطر وتآكل النسيج الذي يجمع الإثيوبيين معًا، قام بعمل رائع في تقطيع أوصال إثيوبيا، إذا كانت هناك فرصة ضئيلة لتجنب تفكك إثيوبيا الذي لا رجوع فيه، فهذا يعني بالتأكيد رحيل آبي أحمد وقريبًا”.
وأضاف المتحدث باسم جبهة تحرير تيجراي، أظهر النظام باستمرار استعداده لبيع الأصول الاستراتيجية لإثيوبيا على المكشوف مع تصعيد النزعة القومية الشوفينية، ونتيجة لذلك فإن إثيوبيا تتأرجح على حافة الهاوية.
وأوضح جيتاشوا رضا، أن هناك أكاذيب تتردد على شاكلة “أن الحرب بين حكومة ملتزمة بحماية سيادة إثيوبيا، وأولئك الذين هم عازمون على تدمير البلاد” مختتما تغريدته بالقول “ثلاث سنوات كاملة من نظام كانت بمثابة سجل من الخيانات الوطنية”.
وتشهد إثيوبيا خلال الآونة الأخيرة تطورات متسارعة بعد سيطرة جبهة تحرير شعب تيجراي، المتحالف مع جبهة تحرير الأورومو، على عدد من المناطق الإستراتيجية في إقليم الأمهرة، وأصبحت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في مرمى نيران القوات المناوئة لرئيس الوزراء أبي أحمد، وبات مصيره مهددا وأوشك عهده على النهاية بعدما أشعل حربا أهلية وعرقية أدخلت بلاده في فوضى عارمة طوال 12 شهرا.
وكان اقتراب تيجراي وأورومو من العاصمة أديس أبابا، سببا في استدعاء عدد من الدول لرعاياها على رأسها مصر والولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية والأردن، تزامنا مع اعتزام الموظفين الأمميين مغادرة العاصمة خوفا من مصير كابول التي سيطرت عليها حركة طالبان في أغسطس الماضي.
وفي بيان عاجل، دعت الولايات المتحدة الأمريكية رعاياها مجددا على مغادرة إثيوبيا فورا، محذرة من أنه لن تكون هناك عملية إجلاء أخرى على غرار التي نفذت في أفغانستان.
وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس اليوم الثلاثاء، عن خشيته من أن يسود اعتقاد خاطئ بأن ما حدث في أفغانستان هو أمر يمكن القيام به في أي مكان في العالم، وفقا لما أوردته قناة الحرة الأمريكية.
وكانت واشنطن قد أرسلت آلاف الجنود إلى مطار كابول في منتصف أغسطس الماضي حين استولت حركة طالبان على السلطة في أفغانستان قبل استكمال الجيش الأمريكي انسحابه من البلاد، وذلك لتنفيذ عملية إجلاء طارئة.
ودخلت إثيوبيا العام الثاني من الحرب بين النظام الإثيوبي وجبهة تيجراي، والتي اندلعت في مستهل شهر نوفمبر من العام الماضي 2020 وتسببت في انهيار الجيش الإثيوبي، إلى جانب تفاقم الأزمة الانسانية لملايين من سكان تيجراي الواقع شمال البلاد.
وأعلنت ٩ فصائل إثيوبية في العاصمة الأمريكية واشنطن، تكوين تحالف ضد أبي أحمد تحت مسمى “الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية والكونفدرالية الإثيوبية”، في الخامس من نوفمبر الجاري.
والفصائل هي “جيش تحرير الأورمو، وجبهة تحرير تيجراي، وحركة تحرير بني شنقول، وحركة أجاو، وجبهة تحرير سيداما، وحركة قيامنت، وحركة تحرير جامبيلا، وحركة عفر المتحدة، والحركة الوطنية الصومالية”.