ثلاث صحفيات يواصلن الإضراب عن الطعام والاعتصام داخل نقابة الصحفيين للإفراج عن علاء عبدالفتاح.. ومنى سليم: نحن بخير ونشكر كل الداعمين
منى سليم: العودة للنقابة والاعتراض من داخلها والمطالبة بكل حق ضائع لصحفي وكل قيمة مهدرة للصحافة “واجب قبل ما يكون حق” و”أمانة قبل ما تكون ضمانة”
كتب- درب
لليوم الثاني، واصلت ثلاث صحفيات مصريات الإضراب عن الطعام والاعتصام داخل نقابة الصحفيين تضامنا مع إضراب الناشط السياسي علاء عبدالفتاح، وللمطالبة بالإفراج عن سجناء الرأي في مصر.
وكان الصحفيات الثلاث؛ إيمان عوف، رشا عزب، ومنى سليم، قد أعلن يوم الإثنين 7 نوفمبر الجاري البدء في إضراب عن الطعام والاعتصام داخل نقابة الصحفيين للمطالبة بالإفراج عن سجناء الرأي في مصر وتضامنا مع إضراب الناشط السياسي علاء عبدالفتاح.
وقالت الزميلة منى سليم، في منشور لها عبر “فيسبوك”، الثلاثاء إن الليلة الأولى من الإضراب عن الطعام والاعتصام داخل النقابة “عدت”، لافتة إلى أنها ورشا وإيمان “الحمدلله بخير”.
وأكدت سليم أنهن “بمعنويات عالية جدًا رغم القلق والحزن على حال كل سجين في مصر وبشكل خاص على المستجدات في قضية ونضال علاء عبدالفتاح اللي حرفياً بيصارع الموت، وعلى حجم العند والتجبر والشطط اللي بيضيع للأسف البلد يوم بعد يوم”.
وقالت: “بنشكر كل من زارنا ودعمنا امبارح بكل شكل صحفيين وغير صحفيين”. وأضافت: “نحب نشوفكم طبعا النهاردة لكن مش منتظرين ده اوي في ظروف المطر والجو الصعب ده لكن يهمنا نقول لكل زميلاتنا وزمايلنا.. إتأكدنا ومن اول خطوة لنا امبارح داخل النقابة، إننا اخدنا القرار الصح وفي المكان الصح”.
وأكدت أن “العودة للنقابة والاعتراض من داخلها والمطالبة بكل حق ضايع لصحفي وكل قيمة مهدرة للصحافة، هو واجب قبل ما يكون حق.. أمانة قبل ما تكون ضمانة.. والتكميم اللي تم ع يد النقيب موظف الدولة، مقاومته ضرورة والتخلص منه أمر منطقي والضغط لنزع الحقوق عموما في الحياة دي هو كل الممكن لكن شرط المحاولة”.
وختمت سليم منشورها قائلة: “احنا على وضعنا ولسه ماخدناش أي قرار جديد، وكل جولة إضافة لنا”.
وكانت الصحفيات الثلاث قد ذكرن في بيان صحفي، الإثنين: “نعلن نحن ايمان عوف، منى سليم، رشا عزب البدء فى الإضراب عن الطعام بتاريخ اليوم الإثنين ٧ نوفمبر ٢٠٢٢ والاعتصام داخل نقابتنا، نقابة الصحفيين المصرية، للمطالبة بالإفراج عن معتقلين الرأى والتعبير فى مصر، وتضامنا مع إضراب سجين الرأى علاء عبدالفتاح الذى يصارع الموت من أجل الحرية”.
وطالبت الصحفيات الثلاث بالإفراج الفورى عن علاء عبدالفتاح، وإطلاق سراح الصحفيين المحبوسين نقابيين وغير نقابيين، ووقف ملاحقة الصحفيين فى قضايا النشر، وفتح المجال العام فى مصر وقيام نقابة الصحفيين بدورها “التاريخى”، ووقف الملاحقة الأمنية المستمرة لأصحاب الرأي، وطرح حلول جذرية لقضية السجناء السياسيين وإطلاق سراح كل من لم يتورط في أعمال عنف.
ودعت الصحفيات الثلاث في مقطع فيديو، الإثنين، الصحفيات والصحفيين أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين للانضمام إلى اعتصامهم.
وقالت الصحفية إيمان عوف، إن دخولها والزميلتين رشا عزب ومنى سليم في إضراب عن الطعام والاعتصام داخل نقابة الصحفيين، جاء تضامنا مع الناشط السياسي علاء عبدالفتاح، وبسبب “الهجمة” المتواصلة على الصحفيين والتي أسفرت أخيرا عن القبض على 4 صحفيين.
وشددت عوف في تصريحات سابقة لـ”درب” على أن نقابة الصحفيين هي “حائط الصد الأول” في الدفاع عن حرية الرأي والتعبير، لافتة إلى أن وضع النقابة في الوقت الحالي “سيء جدا”، وهناك 30 صحفيا على الأقل خلف القضبان، لذا كان لا بد من العودة إلى النقابة مرة أخرى.
وأوضحت أن إضرابهن عن الطعام “كلي” ومرهون بإطلاق سراح الناشط السياسي علاء عبدالفتاح، الذي بدأ الأحد 6 نوفمبر الجاري تصعيد إضرابه عن الطعام بالتوقف عن شرب المياه.
وقالت عوف إن صحفيين آخرين أبلغوهن أنهم سينضمون إلى الإضراب والاعتصام.
ومع انطلاق المؤتمر البيئي في شرم الشيخ، بدأ المدون المسجون علاء عبد الفتاح، الخميس الماضي، إضرابا مفتوحا عن الطعام، قبل أن يبدأ الأحد تصعيد إضرابه بالامتناع عن تناول المياه، احتجاجا على استمرار حبسه.
وكانت أسرة عبدالفتاح دعت رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك للتدخل في قضيته خلال مشاركته في قمة المناخ، وقالت سناء سيف، للصحفيين في لندن الخميس “أدعو ريشي سوناك للتدخل في ملف شقيقي”، وأضافت في رسالة لسوناك “ستلتقي السيسي، وإذا لم تظهر اهتمامك سيفسر ذلك على أنه ضوء أخضر لقتله”.
وأوضحت أن علاء مضرب عن الطعام ومن أنه إذا لم يتم الإفراج عنه خلال القمة، فمن المحتمل أن يموت في السجن لأنه بدأ التوقف عن تناول السوائل بدءا من الأحد، الذي صادف افتتاح الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف.
ويقضي عبد الفتاح وهو وجه بارز في ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حكما بالسجن لـ5 سنوات بتهمة “بث أخبار كاذبة”، وقد أمضى جزءا كبيرا من العقد الماضي في السجن.
وحصل عبد الفتاح على الجنسية البريطانية في السجن في أبريل الماضي، من خلال والدته المولودة في بريطانيا.
وطالبت منظمة العفو الدولية في 6 نوفمبر الجاري – تزامنا مع انطلاق مؤتمر المناخ – قادة العالم أن يحثُّوا الرئيس عبد الفتاح السيسي على الإفراج عن جميع المحتجزين تعسفيًا بسبب ممارستهم لحقوقهم الإنسانية. وقالت إن ذلك يجب أن يشمل، على وجه السرعة، الإفراج عن الناشط السجين علاء عبد الفتاح، الذي بدأ تصعيد إضرابه عن الطعام بالتوقف عن شرب المياه.