ثلاث صحفيات يعلن الاضراب عن الطعام والاعتصام داخل نقابة الصحفيين للإفراج عن علاء عبدالفتاح وجميع سجناء الرأي في مصر
الصحفيات الثلاث طالبن بوقف ملاحقة الصحفيين فى قضايا النشر وفتح المجال العام وإطلاق سراح كل من لم يتورط في أعمال عنف
كتب- درب
أعلنت ثلاث صحفيات مصريات البدء في إضراب عن الطعام والاعتصام داخل نقابة الصحفيين للمطالبة بالإفراج عن سجناء الرأي في مصر وتضامنا مع إضراب الناشط السياسي علاء عبدالفتاح.
وقالت الصحفيات الثلاث في بيان صحفي، الإثنين: “نعلن نحن ايمان عوف، منى سليم، رشا عزب البدء فى الإضراب عن الطعام بتاريخ اليوم الإثنين ٧ نوفمبر ٢٠٢٢ والاعتصام داخل نقابتنا، نقابة الصحفيين المصرية للمطالبة بالإفراج عن معتقلين الرأى والتعبير فى مصر وتضامنا مع إضراب سجين الرأى علاء عبدالفتاح الذى يصارع الموت من أجل الحرية”.
وطالبت الصحفيات الثلاث بالإفراج الفورى عن علاء عبدالفتاح، وإطلاق سراح الصحفيين المحبوسين نقابيين وغير نقابيين، ووقف ملاحقة الصحفيين فى قضايا النشر، وفتح المجال العام فى مصر وقيام نقابة الصحفيين بدورها “التاريخى”، ووقف الملاحقة الأمنية المستمرة لأصحاب الرأي، وطرح حلول جذرية لقضية السجناء السياسيين وإطلاق سراح كل من لم يتورط في أعمال عنف.
وشاركت الزميلة الصحفية منى سليم، عبر حسابها على موقع “فيسبوك” البيان وقالت: “معتصمات ومضربات عن الطعام دفاعاً عن حق التعبير عن الرأي”.
يذكر أنه في وقت سابق من يوم الإثنين 7 نوفمبر الجاري، قال المحامي الحقوقي محمد رمضان، إن قوة أمنية ألقت القبض على الزميل محمد مصطفى موسى، عضو نقابة الصحفيين، من محافظة الإسكندرية، قبل اقتياده إلى مكان غير معلوم.
وطالب رمضان، نقيب الصحفيين ضياء رشوان والجهات المسؤولة بالتدخل للكشف عن مكان الصحفي الزميل، وسرعة الإفراج عنه، مضيفا: “أستاذ محمد عامل 5 دعامات في القلب”.
وكشف صحفيون في مطلع نوفمبر الجاري عن إلقاء قوات الأمن القبض على الصحفي عمرو عياد علي، الشهير بـ”عمرو شنن”، منذ مساء 9 أكتوبر الماضي، من منزله بمنقطة ناهية بالجيزة.
والسبت الماضي، قال محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن اليوم (5 نوفمبر 2022) يوافق مرور شهرين كاملين منذ اختفاء الزميل محمود سعد كامل دياب الشهير بـ”محمود دياب” الصحفي بمؤسسة الأهرام وعضو نقابة الصحفيين.
وأضاف كامل، في تدوينة عبر صفحته على موقع “فيس بوك”، قائلا “ووفقا لأسرة الزميل محمود دياب فإنه اختفى بعد وصوله إلى مطار القاهرة يوم الثلاثاء ٦ سبتمبر الماضي في طريقه في مهمة عمل إلى دولة الصين على متن الرحلة 953”.
وتابع “ووفقا لأسرة الزميل فإن هاتفه أغلق عقب وصوله إلى المطار بعشرة دقائق.. وفي اليوم الثاني لغيابه تلقت أسرته رسالة منه عبر تطبيق واتساب من رقم هاتفه أكد فيها أنه وصل إلى دولة الصين ومتواجد في الحجر الصحي، كما أرسل رسالة في اليوم الثالث تفيد بعدم قدرته على التواصل مع الأسرة نظرا لسوء أوضاع الشبكة، إلا أن أسرته ارتابت في أسلوب رسالته التي جاءت على غير عادته في الاطمئنان على أطفاله الصغار”.
وتجدر الإشارة إلى أن نيابة أمن الدولة العليا قررت، الخميس 3 نوفمبر الجاري، حبس الصحفية منال عجرمة، نائب رئيس تحرير مجلة “الإذاعة والتلفزيون”، لمدة 15 يوما على ذمة القضية رقم 1893 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا.
وكانت حملات أمنية موسعة قد بدأت منذ أيام بالتزامن مع دعوات التظاهر يوم 11 نوفمبر الجاري، فيما عرف بـ”ثورة المناخ”، في الوقت الذي ألقت قوات الأمن القبض على العديد من المشتبه فيهم.
ورصدت مؤسسات حقوقية تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا والنيابات العادية بصلاحيات أمن دولة، مع مئات المحبوسين منذ الأسبوع الأول من أكتوبر الماضي مع ظهور دعوات التظاهر.
وبحسب بيان وقع عليه 12 مؤسسة حقوقية، باشرت السلطات المصرية مؤخرًا حملات قبض موسعة، فضلاً عن التوقيف الأمني العشوائي للمواطنين في الشوارع والأماكن العامة، وتفتيش الهواتف الشخصية، ما يعد انتهاكا للخصوصية وحرية الرأي والتعبير، وهي حقوق يكفلها الدستور المصري.
وأضاف البيان أن بعض المقبوض عليهم احتجزوا في مقرات احتجاز تابعة للأمن الوطني، لمدد متفاوتة، حيث تم التحقيق معهم بشأن تسجيلهم مقاطع فيديو تتضمن دعوات للتظاهر، ومشاركة هذه المقاطع مع آخرين.
وقال البيان: “نصبت السلطات كمائن أمنية متعددة في الأماكن العامة، استوقفت المواطنين عشوائيًا وقامت بالدخول إلى هواتفهم للفحص والتفتيش، وتم التحقق من حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي وفحص الرسائل الشخصية والصور، وتم القبض على من رفض تسليم هاتفه للفحص”.
ووجهت النيابة للمحبوسين اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، والتحريض على ارتكاب جرائم إرهابية، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، استنادًا لقانوني مكافحة جرائم تقنية المعلومات ومكافحة الإرهاب. وتقرر احتجازهم على ذمة القضية 1893 والقضية 1691 لسنة 2022.
وطالبت منظمة العفو الدولية، في 6 نوفمبر الجاري – تزامنا مع انطلاق مؤتمر المناخ – قادة العالم أن يحثُّوا الرئيس عبد الفتاح السيسي على الإفراج عن جميع المحتجزين تعسفيًا بسبب ممارستهم لحقوقهم الإنسانية. وقالت إن ذلك يجب أن يشمل، على وجه السرعة، الإفراج عن الناشط السجين علاء عبد الفتاح، الذي بدأ تصعيد إضرابه عن الطعام بالتوقف عن شرب المياه.