توقيع ميثاق منتدى غاز شرق المتوسط: منصة تجمع منتجى الغاز والمستهلكين ودول المرور.. والقاهرة المقر الرئيسي
استضافت وزارة البترول والثروة المعدنية، اليوم، احتفالية توقيع ميثاق منتدى غاز شرق المتوسط التى تؤسس المنتدى كمنظمة حكومية دولية مقرها القاهرة، تساهم فى تطوير التعاون فى مجال الغاز الطبيعى وتحقق استغلالاً أمثلاً لموارده.
وحسب إعلان مشترك لوزراء دول المنظمة، سيعمل منتدى غاز شرق المتوسط كمنصة تجمع منتجى الغاز والمستهلكين ودول المرور، لوضع رؤية مشتركة وإقامة حوار منهجى منظم حول سياسات الغاز الطبيعي ، والتى ستؤدى لتطوير سوق إقليمية مستدامة للغاز، للاستفادة القصوى من موارد المنطقة لصالح ورفاهية شعوبها.
ويحترم منتدى غاز شرق المتوسط بشكل كامل حقوق أعضائه على مواردهم الطبيعية وفقاً للقانون الدولى، ويدعم جهودهم لاستثمار احتياطياتهم واستخدامهم البنية الأساسية الحالية والمستقبلية للغاز، من خلال التعاون الفعال مع أطراف صناعة الغاز وأصحاب المصلحة ، بما فى ذلك المستثمرين وأطراف تجارة وتداول الغاز، ومؤسسات التمويل. ولهذا الغرض أنشأ المنتدى اللجنة الاستشارية لصناعة الغاز في نوفمبر ٢٠١٩ كمنصة حوار دائمة بين الحكومات وأطراف الصناعة.
سيساهم منتدى غاز شرق المتوسط فى تعزيز الاستقرار والازدهار الإقليمى، وخلق مناخ من الثقة وعلاقات حسن الجوار من خلال التعاون الإقليمى فى مجال الطاقة.
وأشار الإعلان فإن منتدى غاز شرق المتوسط مفتوح لتقدم أى دولة فى شرق المتوسط لطلب عضويته، ولتقدم أى دولة أخرى أو منظمة إقليمية أو دولية لطلب الانضمام له كمراقب ، طالما تبنوا قيم وأهداف المنتدى ، وشاركوه الرغبة فى التعاون من أجل رفاهية المنطقة بأسرها.
وثمن المنتدى الصدى البناء، والدعم الواسع الذى تلقاه والذى انعكس فى اهتمام العديد من الأطراف والمنظمات الدولية للمشاركة فى أنشطته، بما فى ذلك التعاون المثمر مع الشركاء الدوليين مثل الاتحاد الأوروبى والبنك الدولى.
وأعرب منتدى غاز شرق المتوسط عن تقديره لمصر على مبادرتها الداعية لإنشاء المنتدى ، وتقديم أقصى درجات الدعم كدولة مضيفة ، تحت قيادة رئيس جمهورية مصر العربية ، الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وشارك فى مراسم التوقيع التى تمت من خلال لقاء افتراضى عبر تقنية الفيديوكونفرانس وزراء البترول والطاقة بالدول الأعضاء طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، وناتاشا باليديس وزيرة الطاقة والتجارة والصناعة القبرصية، وكوستيس هاتدزاكيس وزير البيئة والطاقة اليوناني، ويوفال شتاينتيز وزير الطاقة الإسرائيلي، وأليساندرا تودى وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية، وهالة الزواتى وزيرة الطاقة الأردنية، وفيكتوريا كوتس مستشار أول وزير الطاقة الأمريكي، وكريستينا لوبيلو مدير إدارة الطاقة نيابة عن مفوض الطاقة بالاتحاد الأوروبى بصفة مراقب، بالإضافة إلى حضور سفراء دول قبرص واليونان وإسرائيل وإيطاليا والأردن والولايات المتحدة وفرنسا لدى القاهرة ونائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، والسفير بدر عبدالعاطي مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، والسفير عمر أبو عيش مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية الدولية، والمستشارة شيرين الشهاوى مدير وحدة الطاقة بالخارجية.
وأكد الملا، فى كلمته خلال مراسم التوقيع، أن المنتدى أصبح رسمياً منظمة دولية حكومية كبيرة فى منطقة المتوسط مقرها القاهرة، وأن ذلك يمثل انطلاقة كبيرة فى رحلة تأسيس هذا الكيان الذى تطور تدريجياً ليصل إلى هذه المكانة، موضحاً أن هذه المنظمة تهتم بتعزيز التعاون وتنمية حوار سياسى منظم ومنهجى بشأن الغاز الطبيعى إسهاماً فى الاستغلال الاقتصادى الأمثل لاحتياطيات الدول من هذا المورد الحيوى باستخدام البنية التحتية الحالية، علاوة على إقامة بنية تحتية جديدة عند الحاجة من أجل المنفعة المشتركة ورفاهية الشعوب .
و أكد الوزير أهمية الدور الذى لعبته الدول الأعضاء وحماسها الكبير لسرعة الانتهاء من إعداد ميثاق التأسيس فى وقت قياسى لم يتجاوز 20 شهراً علاوة على تشكيل أجهزة المنتدى وتنفيذ أنشطته بالرغم من الظروف العالمية المتقلبة وهو ما يعكس إيمانا عميقا لدى الدول المؤسسة بأهمية التعاون بينها فى إطار هذا المنتدى.
وأوضح الملا أن دول منتدى غاز شرق المتوسط قد نجحت بهذه الخطوة فى أن تصنع التاريخ والنجاح المشترك وأن تسهم معا فى دفع السلام.
وقال إن المنتدي يتطلع لعضوية دول أخرى بالمنطقة طالما أنها تتماشى مع أهداف المنتدي وتتشارك نفس الأهداف لتحقيق الغاية المشتركة من أجل رفاهية دول المنطقة وشعوبها، مع التأكيد على رفض أى أعمال عنف تشكل عائقا لتحقيق رخاء المنطقة ، لافتا إلى أن التاريخ سيعترف بأن هذا المنتدى نجح فى أن يكون استثناء للقاعدة التاريخية من خلال مساعيه الفريدة بأن يجعل من ثروات الطاقة دافعاً لإنهاء النزاع فى المنطقة.
وتابع الملا أن الدول المؤسسة للمنتدى وضعت الثقة والتضامن أساساً ترتكز عليه في العمل سوياً للتغلب على خلافات الحقب الماضية وتجاوزها وكذلك العمل سوياً على تجاوز كافة العقبات والحواجز والحدود الجغرافية فى سبيل الانطلاق بهذا التعاون الناجح ف مجال الغاز الطبيعى .
ووجه الملا الشكر للدول الأعضاء المؤسسين على الجهد المبذول للانطلاق بالمنتدى وتحويله إلى منظمة دولية بما يسهم فى أن تصبح المنطقة أكثر انفتاحا ورخاء ، معربا عن تقديره لكل الدول والكيانات الدولية الداعمة للمنتدى وفى مقدمتها الاتحاد الأوروبي والبنك الدولى والولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الفرنسية .
كما أكد على الدور الحيوى للقطاع الخاص فى تحقيق أهداف منتدى غاز شرق المتوسط من خلال اللجنة الاستشارية لصناعة الغاز، مشيداً بجهود مجموعة العمل رفيعة المستوى بالتنسيق مع منتدى غاز شرق المتوسط والانتهاء من اللائحة الأساسية.
واختتم الملا بأن توقيع الميثاق اليوم هو بداية لاستكمال الحوار القائم بين الدول على التعاون البناء والمشاركة بهدف التركيز على استغلال الطاقة من أجل تحقيق السلام ونشر التنمية وتحقيق طموحات ورفاهية الشعوب .
وعقب كلمته أهدى المهندس طارق الملا مفتاح الحياة الفرعونى أو الرمز عنخ للمشاركين فى المنتدى تقديرا لجهودهم فى دفع خطوات التأسيس.