توترات القوقاز| أرمينيا وأذربيجان يشاركان في مشاورات موسكو.. وبوتين يدعو لهدنة إنسانية.. وتركيا تستعد لنقل 400 مرتزق
أعلنت الخارجية الروسية اليوم الجمعة، أن أرمينيا وأذربيجان أكدتا مشاركتهما في مشاورات في موسكو، على خلفية التصعيد العسكري في إقليم قره باغ، مضيفة أن عملا نشطا جار للإعداد لها.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن يريفان وباكو أكدتا مشاركة وزيري خارجيتهما في المشاورات المقرر عقدها في موسكو اليوم الجمعة.
جاء ذلك بعد أن حث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس طرفي النزاع في قره باغ على إعلان هدنة إنسانية، كما دعا وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا إلى موسكو في 9 أكتوبر لإجراء مشاورات حول هذه القضايا بوساطة وزير الخارجية الروسي.
وأكدت حكومة يريفان أن المشاورات بين وزراء خارجية أرمينيا وأذربيجان وروسيا بشأن قضية قره باغ والتي ستستضيفها موسكو اليوم الجمعة ستخص موضوع وقف القتال والمسائل الإنسانية حصرا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأرمنية، آنا نغداليان، في حديث إلى وكالة “نوفوستي” الروسية، إن وزير خارجية البلاد زغراب مناتساكانيان يتوجه إلى موسكو للمشاركة في المشاورات الثلاثية مع نظيريه الأذربيجاني جيهون بيراموف والروسي سيرغي لافروف.
وتابعت: “ستتركز أجندة الاجتماع حصرا على وقف الأعمال القتالية والمسائل الإنسانية مثل تبادل جثث القتلى والأسرى”.
ويأتي ذلك على خلفية تكثيف روسيا ودول أخرى مساعيها الرامية إلى وقف التصعيد العسكري بين أذربيجان المدعومة من تركيا وجمهورية قره باغ المعلنة ذاتيا والمدعومة من أرمينيا.
ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أطراف النزاع في قره باغ إلى وقف القتال لأسباب إنسانية.
وجاء في بيان عن الكرملين، أن بوتين أجرى سلسلة من المحادثات الهاتفية مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان.
وأشار بوتين إلى “ضرورة وقف الاشتباكات في المنطقة من أجل تبادل الأسرى وجثث القتلى”.
وأضاف بيان الكرملين أن “وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا مدعوان إلى موسكو في 9 أكتوبر لإجراء مشاورات حول هذه القضايا بوساطة وزير الخارجية الروسي”.
واندلعت في 27 سبتمبر اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في قره باغ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما وسط اتهامات متبادلة ببدء القتال واستقطاب مسلحين أجانب.
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، عن استعدادات تركية لنقل 400 مرتزق من شمال سوريا إلى إقليم ناغورني قره باغ.
وأكد الرصد السوري، وهو منظمة مستقلة مقرها لندن، مقتل 26 من المرتزقة السوريين الذين نقلتهم تركيا للقتال في إقليم ناغورني قره باغ خلال اليومين الماضيين.
وفي وقت سابق قال الرئيس السوري بشار الأسد إن دمشق يمكنها تأكيد الأمر، في إشارة إلى نقل سوريين القتال في القوقاز.
واتهم الأسد أردوغان بأنه المحرض الرئيسي على القتال، والأحد الماضي قال المرصد السوري إن عدد قتلى مرتزقة أردوغان في ناغورني قره باغ وصل إلى 72 قتيلا، وتتهم أرمينيا تركيا بنقل نحو 4000 مسلح من شمال سوريا إلى أذربيجان للمشاركة في القتال الدائر حاليا.