توابع هجوم ديمونة| جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف محيط دمشق.. وعسكري سوري: تصدينا لصواريخ العدوان وأسقطنا معظمها
وكالات
قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس، مناطق داخل سوريا، بعد سقوط صاروخ أُطلق من الأراضي السورية في صحراء النقب قرب مفاعل ديمونة النووي.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب “رصدت قواتنا إطلاق صاروخ أرض جو من داخل سوريا سقط في منطقة النقب”.
وأضاف: “ردا على ذلك ضرب الجيش الإسرائيلي قبل دقائق البطارية التي أطلق منها الصاروخ وبطاريات صواريخ أرض جو أخرى داخل الأراضي السورية”.
وأوردت وكالة الأنباء السورية “سانا” أنه “حوالى الساعة الواحدة و38 دقيقة من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا بعض النقاط فى محيط دمشق”.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله “تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها” مشيرة إلى “جرح أربعة جنود ووقوع بعض الخسائر المادية”.
من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضربات الإسرائيلية أدت إلى “تدمير بطاريات للدفاع الجوي في الضمير” المدينة الواقعة على مسافة 40 كلم شمال شرق العاصمة دمشق، مشيرا إلى أن الضمير تضم “مقرات ومستودعات أسلحة تابعة للميليشيات الموالية لإيران”.
وذكر المرصد وقوع “خسائر بشرية في صفوف قوات الدفاع الجوي”.
وكان الجيش الإسرائيلي أفاد في وقت سابق عن دوي صفارات الإنذار قرب قرية أبو قرينات على مسافة بضعة كيلومترات من مفاعل ديمونة النووي.
ولم تعترف تل أبيب يوما بامتلاك السلاح النووي لكن خبراء أجانب يؤكدون أنها تملك ما بين 100 و300 رأس نووي.
كما كثفت في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.
ونادرا ما تؤكد تل أبيب تنفيذ هذه الضربات، إلا أنها تكرر أنها ستواصل التصدي لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وتأتي الضربات الإسرائيلية، في وقت اتهمتها إيران قبل عشرة أيام بالوقوف خلف هجوم استهدف مصنع تخصيب اليورانيوم في نطنز، متوعدة بـ”الانتقام في الوقت والمكان” المناسبين.
ولم تؤكد تل أبيب ضلوعها في عملية التخريب، غير أن صحيفة “نيويورك تايمز” كتبت نقلا عن مسؤولين في الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية أن “إسرائيل لعبت دورا” في الهجوم.
وذكرت الصحيفة أن “انفجارا قويا” وقع في المفاعل نتيجة “عبوة ناسفة أدخلت سرا إلى مصنع نطنز وفجرت عن بعد ما أدى إلى تفجير الدائرة الكهربائية الرئيسية فضلا عن الدائرة البديلة”.
وتجري حاليا جهود دبلوماسية في فيينا لإعادة الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني إلى سكته بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وتعارض حكومة الاحتلال الاتفاق المبرم في 2015 معتبرة أنه لا يقدم ضمانات أمنية كافية لها، واتهمت إيران بالسعي سرا لامتلاك السلاح النووي، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية.