توابع التطبيع| الخطوط الجوية المغربية و “العال” الصهيونية توقعان مذكرة تفاهم استعدادا لاتفاقية “مشاركة الرمز”
كتب – أحمد سلامة ووكالات
وقعت الخطوط الجوية الملكية المغربية وشركة “العال” الإسرائيلية للطيران مذكرة تفاهم استعدادا لاتفاقية مشاركة الرمز التي ستسمح برحلات جوية بين إسرائيل والمغرب وإلى وجهات أخرى، والتي تعمل الفرق المشتركة على صياغتها بشكل نهائي.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “العال”، أفيجال سوريك: “التقدم في هذه المجال مهم على الصعيدين التجاري والسياسي، وبالتأكيد عندما يتعلق الأمر بتعزيز العلاقات بين الدول، وتفخر “العال” بفرصة أن تكون جسرا جويا لدولة مهمة”.
وبدأت شركة “العال” تسيير رحلاتها الجوية مباشرة بين إسرائيل والمغرب في يوليو الماضي بفضل “اتفاقيات إبراهيم” التي تلاها توقيع اتفاقية طيران بين البلدين.
وتدير الشركة حاليا ثلاث رحلات أسبوعية مباشرة إلى المغرب، رحلتان أسبوعيتان إلى مراكش وواحدة إلى الدار البيضاء.
وكانت مجلة “الجيش” الصادرة عن الجيش الجزائري قد اتهمت المغرب بمواصلة “الأعمال العدائية” ضد الجزائر، مضيفة أن المملكة “أخطأت التقدير عندما اعتقدت أن التطبيع مع إسرائيل سيقلب الموازين”.
وقالت المجلة في عددها الأخير إن المغرب يشن “حربا معلنة على منصات التواصل الاجتماعي وفي القنوات التلفزية وعلى صفحات الجرائد عبر دعاية مضللة تحاول عبثا النيل من بلادنا واستهداف سيادتها ووحدتها الشعـبية والترابية واستحداث وضع من شأنه أن يزعزع استقرار منطقة المغرب العربي برمته”.
وأضافت أن “هذه الأعمال العدائية وغيرها، على غرار السعي لإغراق بلادنا بالمخدرات والجوسسة والدعاية الهدامة والتصريحات المناوئة الصادرة عن رسميين مغاربة وكذا السماح للصهاينة بإطلاق تهديدات ضد بلادنا من التراب المغربي، إنما جاءت على خلفية تمسك الجزائر المبدئي والراسخ بضرورة إيجاد حل عادل للقضية الصحراوية”.
وتابعت المجلة: “القول إن الجزائر قوة ضاربة ليس مجرد كلام موجه للاستهلاك الإعلامي أو ذر الرماد في العيون مثلما تحاول الأطراف المتربصة ببلادنا تسويقه للرأي العام، بل حقيقة ماثلة للعيان.. الجزائر قوة ضاربة، ومن يمانع أو يعترض فما عليه إلا أن يذرف أمام حائط مبكى أصدقائه دموع الحسرة والأسى على أحلام زائفة وآمال سقطت كأوراق خريف هذا الشهر”.