توابع أزمة رفض علاج أستاذ بجامعة القاهرة في قصر العيني الفرنساوي.. فرج: سأدخل وأسرتي عزل جامعة عين شمس بتوصية من الوزير.. والخشت يُعلق
د. فؤاد فرج: زوجتي في العربية مفيش أكسجين وطلبوا أروح قصر العينى القديم لأخد مسحة.. وأخدت زوجتي للبيت ونحن في حالة نفسية سيئة
د. الخشت: الجامعة لا تتأخر عن تقديم الدعم الطبي لجميع منسوبيها وتعمل على تحسين الخدمات الصحية لأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب
كتبت: ليلى فريد
تحدث الدكتور فؤاد فرج، أستاذ التشريح بكلية الطب البيطري بالقاهرة، عن واقعة إصابته بفيروس كورونا، لافتا إلى أنه أخذ العدوى من ابنه، وقام بالعزل المنزلى، ولكن عندما علم أن الأمور بتزداد خطورة قرر الذهاب للمستشفى، وأوضح أنه سيدخل مستشفى العزل غدا هو وأسرته بجامعة عين شمس وبتوصية من الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى، مشيرا إلى أن الوزير أجرى معه اتصالات للاطمئنان.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامى عمرو أديب ببرنامجه (الحكاية) على فضائية (أم بى سى مصر): “حسيت العلاج بطيئ فى المنزل قلت أدخل مستشفى العزل أفضل، روحت قصر العينى الفرنساوى .. وكلمنى المسئول روح مستشفى الباطنة.. وزوجتى فى العربية مفيش أكسجين.. وعاوزنى أروح قصر العينى القديم أخد مسحة.. وأخدت قرار نروح مستشفى علشان تعمل لزوجتى إسعافات أولية لكن لا حياة لمن تنادى ولا حد سأل”.
وتابع: “روحت مستشفى خاص وعملت تحاليل ومحتاجة تتعزل وهى عضو فى مشروع نقابة الأطباء، لكن النقابة مش بتساهم فى علاج مرضى كورونا، والتكاليف 16 ألف الليلة فى المستشفى الخاص، وعاوزين 3 ليالى تحت الحساب 50 ألف جنيه، وأخدت زوجتى إلى البيت ونحن فى حالة نفسية سيئة”.
وفي وقت سابق قالت الدكتورة هالة صلاح الدين، عميدة كلية طب قصر العيني، إنه لا صحة للواقعة، فور انتشار تدوينة للدكتور فؤاد فراج روى فيها تفاصيل ما حدث.
وأضافت في بيان لها، أنه لم يتم رفض المريض ولا زوجته ولكن تم توجيهما لمستشفى الباطنة الملاصقة للفرنساوي لعمل فحوصات، وأنه رفض وتوجه لمستشفى ابن سينا الخاص، مضيفة أن مدير مستشفى الفرنساوي اتصل بالدكتور فؤاد فراج، ولكنه رفض التجاوب وأصر على الذهاب لمستشفى ابن سينا.
وقالت عميدة طب قصر العيني، إن جامعة القاهرة هي الوحيدة التي تدفع تكاليف العلاج لأعضاء هيئة التدريس عند علاجهم بأي مستشفى خاص، وأنه وفقًا لما فعله الدكتور فؤاد وتوجهه لمستشفى خاص فستتحمل الجامعة تكاليف علاجه الخارجية وفقا لقرار رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت في مارس الماضي.
وفي سياق متصل أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن إدارة الجامعة لا تتأخر عن تقديم الدعم الطبي الفوري لجميع منسوبيها، وتعمل بإستمرار على الارتقاء الشامل بالمنظومة الطبية وتحسين الخدمات الصحية المقدمة لأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب، إلى جانب تقديم التيسيرات اللازمة لعلاجهم وتخفيف العبء عليهم.
وقال رئيس جامعة القاهرة، في بيان له، إنه خلال عام 2020 تم دعم صندوق الرعاية الطبية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والعاملين بالجامعة بمبلغ 50 مليون جنيه من الموارد الذاتية للجامعة لمواصلة تقديم خدماته لجميع منتسبي الجامعة، والتعاقد مع مستشفى “وادي النيل” بحدائق القبة ومستشفى “العاصمة” بالمهندسين لتقديم الخدمات الطبية اللازمة لأعضاء هيئة التدريس والعاملين والمعاشات، إلى جانب مستشفى الطلبة والمنيل التخصصي، بالإضافة إلى السماح لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين بالعلاج في أي مستشفى حكومي أو خاص معتمدة من وزارة الصحة، بنفس شروط العلاج الداخلي، بشرط إحضار الفواتير مختومة ومعتمدة، لتقوم الجامعة بسداد الثمن المعادل لقيمة العلاج بمستشفياتها بعد التأكد من صحة الفواتير من الجهة المعالج فيها.
وأشار الخشت، إلى أنه بالتزامن مع جائحة فيروس كورونا المستجد، تم تخصيص مستشفى “الفرنساوي” ومستشفى الباطنة لمستشفى عزل للمصابين أو حالات الاشتباه من أعضاء هيئة التدريس والأطقم الطبية والتمريض والعاملين والعمال بجامعة القاهرة، وتفعيل خدمة إجراء المسحة الطبية سواء المصابين بفيروس كورونا المستجد أو حالات الاشتباه، لافتًا إلى تحمل الجامعة كافة مصاريف العلاج لجميع منسوبي جامعة القاهرة، وإعفاء أقارب الدرجة الأولى من 50% من تكاليف العلاج بمستشفى الفرنساوي للعزل.
وبالأمس أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن خروج 511 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافيين من الفيروس إلى 108985 حالة.
وقال الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، إنه تم تسجيل 1133 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 49 جديدة.
وأضاف مجاهد أنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.
وذكر مجاهد أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الجمعة، هو 130126 حالة من ضمنهم 108985 حالة تم شفاؤها، و 7309 حالة وفاة.