تنديد فلسطيني بتطبيع المغرب مع الاحتلال الإسرائيلي: خطيئة سياسية تزيد السياسات العدوانية ضد شعبنا
نددت المنظمات الفلسطينية بقرار المغب تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، بعد الإمارات والبحرين والسودان، مؤكدة أن مثل هذه الخطوة ستزيد من السياسات العدوانية للاحتلال، في المقابل رفضت جبهة البوليساريو الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، كمقابل للتطبيع المغربي.
وقال بسام الصالحي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية “أي خروج عربي عن مبادرة السلام العربية كما هي التي نصت على أن التطبيع يأتي بعد إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية أمر غير مقبول ويزيد من غطرسة إسرائيل وتنكرها لحقوق الشعب الفلسطيني”.
وفي قطاع غزة، اعتبرت حركة حماس أن قرار تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل “خطيئة سياسية، لا تخدم القضية الفلسطينية”، بحسب المتحدث باسم الحركة.
وقال حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس إن القرار يمثل “خطيئة سياسية لا تخدم القضية الفلسطينية وتشجع الاحتلال على تنكره لحقوق شعبنا”. وتابع أن “الاحتلال يستغل كل حالات التطبيع من أجل زيادة جرعة سياسته العدوانية ضد شعبنا الفلسطيني وزيادة تغوله الاستيطاني”.
وقال الديوان الملكي المغربي إن العاهل المغربي الملك محمد السادس أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اتصال هاتفي الخميس بأن الرباط ملتزمة بحل الدولتين للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، وأضاف العاهل المغربي أن المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين هي السبيل الوحيد للتوصل إلى حل نهائي ودائم وشامل للصراع.
والمغرب هو الدولة الإسلامية التي هاجر منها أكبر عدد من اليهود إلى إسرائيل في 1948، لكن مجتمعا صغيرا من اليهود بقي فيه. وجاءت أنباء اتفاق التطبيع مع المغرب بالتزامن مع أول ليلة في عيد الأنوار اليهودي.
أما جبهة البوليساريو فقد أدانت “بأشد العبارات” قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.
وأفادت وزارة الإعلام الصحراوية “تدين حكومة الجمهورية الصحراوية وجبهة البوليساريو بأشد عبارات الإدانة إقدام الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب على الاعتراف للمغرب بما لا يملك لمن لا يستحق”.
وتابعت أن “قرار ترامب لا يغير في أي شيء من الطبيعة القانونية للقضية الصحراوية حيث إن المجتمع الدولي لا يعترف للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية، لأنها تبقى ملكا حصريا للشعب الصحراوي”.
أكد الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن موقف أنطونيو غوتيريس لم يتغير حيال الصحراء الغربية بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالسيادة المغربية على هذه المنطقة.
وقال ستيفان دوجاريك إن غوتيريس “يرى (..) أنه لا يزال بالإمكان التوصل إلى حل على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي”.
والمباحثات التي تجرى بين المغرب وجبهة بوليساريو برعاية الأمم المتحدة متوقفة منذ آذار/مارس 2019. وتطالب الجبهة منذ سنوات باستفتاء حول تقرير المصير.
على الجانب الآخر، رحّب الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإعلان تطبيع العلاقات بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي، معتبرا إياه “خطوة هامة” للمنطقة.
وكتب السيسي في تغريدة “تابعت باهتمام بالغ التطور المهم بشأن اتفاق المغرب وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما برعاية أمريكية” مضيفا “أثمن هذه الخطوة الهامة باعتبارها تحقق مزيدا من الاستقرار والتعاون الإقليمي في منطقتنا”.