تنتشر بسرعة في جنوب إفريقيا وأستراليا والبرتغال.. سلالة “دلتا” من فيروس كورونا تجبر عدة دول على إعادة فرض القيود
كتب – أحمد سلامة
أجبرت سلالة “دلتا” من فيروس كورونا العديد من الدول على إعادة فرض القيود التي كانت قد خففتها بعد انخفاض أعداد الإصابات.
وفي جنوب إفريقيا، قال عددٌ من العلماء، اليوم السبت، إن السلالة المتحورة “دلتا” المكتشفة في الهند هي السائدة بين إصابات فيروس كورونا الجديدة في البلاد.
وتعد جنوب إفريقيا هي أكثر دول القارة الإفريقية تضررا من حيث عدد حالات الإصابة والوفاة المؤكدة بكوفيد-19، وتواجه البلاد موجة ثالثة من العدوى حيث سجلت أكثر من 18 ألف حالة إصابة جديدة أمس الجمعة.
وقالت مامولوكو كوباي نجوباني، القائمة بأعمال وزير الصحة، خلال مؤتمر صحفي اليوم حسبما ذكرت وكالة “رويترز” للأنباء، إن ذروة الموجة الثالثة من الإصابات بفيروس كورونا ستتجاوز على الأرجح ذروة الموجة الثانية التي كانت في يناير الماضي.
في غضون ذلك، أفاد تقرير بأن أكثر من 70% من الإصابات بفيروس كورونا في منطقة لشبونة هي من سلالة “دلتا” الأشد عدوى، وأن الفيروس انتقل إلى مدن برتغالية أخرى، ما تسبب في ارتفاع مقلق في عدد الإصابات.
وقال معهد الصحة الوطني البرتغالي، “ريكاردو جورجي”، في تقريره الذي صدر في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، إن سلالة “دلتا” التي جرى رصدها أول مرة في الهند تمثل 51% من الإصابات في البر الرئيسي للبرتغال، مما يدل على أن هذه السلالة “تنتشر بسرعة” كما حدث في بريطانيا.
وارتفعت الإصابات الجديدة في البرتغال بواقع 1604 إصابات أمس الجمعة، وهي أكبر قفزة منذ 19 فبراير الماضي، عندما كانت هذه الدولة التي يزيد عدد سكانها قليلا على عشرة ملايين نسمة تفرض إجراءات العزل العام.
وإجمالا، سجلت البرتغال 871483 إصابة، و17081 وفاة، منذ بدء الوباء.
وتأتي القفزة في الإصابات بعد أن فتحت البرتغال، التي تعتمد على السياحة، أبوابها للزوار من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في منتصف مايو الماضي، كما فتحت معظم الشركات أبوابها، ومع بداية موسم الصيف شهدت الشواطئ البرتغالية ازدحاما.
وفي أستراليا أعادت السلطات اليوم السبت فرض الإغلاق التام في كل أرجاء مدينة سيدني التي تواجه ارتفاعاً في الإصابات بفيروس كورونا جراء المتحورة دلتا الأشد عدوى والتي تثير قلقاً في العالم بأسره. وبعدما فرضت إغلاقاً الجمعة على أربعة أحياء وسط سيدني، قررت السلطات توسيع نطاق هذا الإجراء ليشمل كل أرجاء المدينة مترامية الأطراف، وهي الأكبر في أستراليا ويبلغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة.
وفي أستراليا التي احتوت حتى الآن بشكل جيد هذه الأزمة الصحية، ثبتت إصابة ثمانين شخصاً خلال الأسبوع الحالي على ارتباط بسائق كان ينقل طواقم شركات طيران من مطار سيدني إلى الفنادق التي يمضون فيها فترة الحجر. وقال وزير الصحة في المقاطعة: “يبدو أن متحورة دلتا هي عدو قوي. رغم كل الإجراءات الوقائية المتخذة يعرف هذا الفيروس كيف يشن هجوماً مضاداً”.