تقديرات مخيفة لوفيات كورونا بأمريكا وترامب يدعو للاستعداد لـ”البلاء وأسبوعين مؤلمين جداً جداً”.. وأوباما: الآن رأينا العواقب
مع الإعلان عن أكبر حصيلة يومية لعدد الوفيات من جراء فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، أصدر البيت الأبيض تقديرات “مخيفة” لإجمالي الوفيات المتوقع خلال الأزمة الصحية الحالية.
وتوفي 865 شخصا من جراء الفيروس في الولايات المتحدة خلال الـ24 ساعة الفائتة، في أعلى حصيلة يومية تسجل في هذا البلد، حسبما أعلنت جامعة “جونز هوبكنز” مساء الثلاثاء.
وقالت الجامعة التي تعتبر مرجعا في تتبع الإصابات والوفيات الناجمة عن كورونا، إن العدد الإجمالي للمصابين بالوباء الذين توفوا في الولايات المتحدة بلغ لغاية الثلاثاء، نحو 4 آلاف شخص، في حين وصل إجمالي عدد الإصابات في البلاد إلى 188 ألفا و172 إصابة، بعدما تأكدت في الساعات الأربع والعشرين الماضية إصابة 24 ألفا و743 شخصا إضافيا بالفيروس.
لكن بحسب تقديرات أطباء البيت الأبيض، فإن وباء “كوفيد 19” سيفتك في الولايات المتحدة بما بين 100 ألف إلى 240 ألف شخص، حتى إذا ما التزم الجميع بالقيود المفروضة حاليا لاحتواء الوباء.
ورغم ضخامة الرقم، فإنه يظل ضئيلا مقارنة بما بين 1.5 إلى 2.5 مليون شخص، كانوا سيلقون حتفهم لو لم يتم فرض أي قيود.
وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أن الولايات المتحدة ستمر بأسبوعين “مؤلمين جداً جداً” على صعيد مكافحة فيروس كورونا المستجدّ، الذي يواصل حصد أعدادً متزايدة من الضحايا في بلاده والعالم بأسره.
وقال ترامب خلال مؤتمره الصحفي اليومي في البيت الأبيض حول تطوّرات مكافحة وباء كوفيد-19 إن “الأمر سيكون مؤلماً جداً، سنجتاز أسبوعين مؤلمين جداً جداً”، ووصف ترامب جائحة كوفيد-19 بأنها “بلاء”، قائلا “أريد أن يكون كل أمريكي مستعداً للأيام الصعبة المقبلة”.
وفي انتقاد مبطن جاء في وقت عصيب، وجه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، انتقاداً مبطناً إلى خلفه دونالد ترامب، معتبراً أنّ فريق الرئيس الجمهوري “أنكر التحذيرات” من الوباء، محذّراً في الوقت نفسه من تجاهل تداعيات التغيّر المناخي.
ولجأ أوباما إلى وسائل التواصل الاجتماعي لإطلاق انتقاداته، وكتب أوباما على تويتر “لقد رأينا جميعاً بكثير من الخشية عواقب هؤلاء الذين أنكروا التحذيرات من حصول جائحة”.
وأضاف “لا يمكننا تحمّل المزيد من العواقب المترتبة على إنكار التغير المناخي. علينا جميعاً، وخاصة الشباب، أن نطالب حكومتنا بالأفضل على كلّ المستويات، والانتخابات هذا الخريف”.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تشهد فيه الولايات المتحدة تسارعاً في وتيرة تفشي الوباء، إذ بلغ عدد المصابين بحسب الأرقام الرسمية أكثر من 160 ألف شخص، توفي منهم حوالى 3 آلاف.
وكان ترامب أعلن، الأحد، تمديد العمل بإجراءات التباعد الاجتماعي المفروضة للحد من تفشي كورونا المستجد حتى نهاية أبريل.
ودعا ترامب، إلى إقرار قانون يسمح بإنفاق تريليوني دولار على مشروعات البنى التحتية، معتبراً أن الكلفة الزهيدة حالياً للاقتراض تسمح بمبادرة “جريئة” تنقذ الاقتصاد الأمريكي المترنح، بسبب الإغلاق الناتج عن وباء كوفيد-19.
وكتب ترامب على تويتر “مع تدني معدلات الفوائد في الولايات المتحدة إلى الصفر، هذا هو الوقت المناسب لإقرار قانون طال انتظاره منذ عقود للبنية التحتية”.
وأضاف أن مشروع القانون يجب “أن يكون كبيراً جداً وجريئاً جداً، بقيمة تريليوني دولار، وأن يتركّز فقط على خلق الوظائف وإعادة بناء البنية التحتية التي كانت يوماً ما عظيمة”.
ولطالما دعا ترامب الى الإنفاق على الطرق والجسور وغيرها من البنى التحتية الأساسية، المهملة منذ فترة طويلة، ويأتي اقتراحه الأخير بعد أسبوع من توقيعه على مشروع قانون إنقاذ اقتصادي بقيمة تريليوني دولار أيضاً، لمدّ يد العون إلى الشركات الكبيرة والصغيرة التي تضرّرت من إجراءات الإغلاق بسبب فيروس كورونا المستجد.