تقارير: إسرائيل تخشى دخول مساعدات لغزة دون تفتيش حال اجتياح رفح وتنقل أكبر فرق جيشها من غزة لحدود لبنان
وكالات
تحدثت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الأحد، عن خشية إسرائيل من إدخال مصر مساعدات إنسانية إلى غزة، دون تفتيش إسرائيلي، تزامنًا مع توجّهها للتوغل في مدينة رفح المكتظة بالنازحين جنوبي القطاع، رغم التحذيرات الدولية.
وقالت الصحيفة: “مع قرب انتهاء العمليات الهجومية في خانيونس وتفكيك لواء حماس هناك، يستعد الجيش الإسرائيلي لمناورة برية في رفح”.
وتابعت: “المهمة هناك هي تفكيك 4 كتائب تعتبر، بحسب تقديرات الجيش، أضعف بكثير من تلك الموجودة في خانيونس، لكن التحدي يكمن في كيفية القتال بينما يوجد نحو 1.4 مليون مدني في رفح”.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل “تريد أن ترى في المستقبل القريب شيئين في سياق الحرب في غزة: الأول بالطبع هو صفقة الرهائن، والثاني هو التعامل مع محور فيلادلفيا”، لافتة إلى أن “مصر هي همزة الوصل بين الهدفين”.
وزعمت أنه: “على عكس التبجح غير الضروري من قبل عناصر في المنظومة السياسية بإسرائيل، تطمئن المؤسسة الأمنية وتوضح أن النشاط العملياتي في رفح، وبالتأكيد إذا كان في فيلادلفيا، سيتم بالتنسيق مع مصر وبدعم دولي (أي أمريكي)”.
وقالت إنه “دون التنسيق مع مصر والغطاء الأمريكي، فإن هذا العمل التكتيكي قد يتحوّل إلى حدث استراتيجي يضر بأهداف الحرب”.
وأشارت أنه إضافة إلى استمرار تظاهرات مستوطنين على المعابر الإسرائيلية ضد إدخال المساعدات إلى غزة، فإن “هناك مخاوف في إسرائيل من أن تؤدي عملية عسكرية في رفح وسط رفض مصري، إلى إدخال مصر المساعدات عبر معبر رفح دون تفتيش إسرائيلي”.
ورأت أن “التنسيق مع مصر، الذي يسمح لإسرائيل بإجراء فحص أمني لكل شاحنة تدخل القطاع عبر معبر رفح، يكاد يكون غير مسبوق، والإضرار به سيضرّ بأمن إسرائيل أكثر من مصر، ولذلك فإن الجيش منزعج ويحذّر من احتمال نقل أسلحة إلى هناك دون تفتيش”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
وفي سياق متصل، قرر رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي نقل الفرقة المدرعة 36 من قطاع غزة إلى الحدود مع لبنان، حيث يتبادل الجيش الإسرائيلي وجماعة “حزب الله” القصف بوتيرة يومية، بحسب إعلام عبري الأحد.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن نقاشات جرت مؤخرا في هيئة الأركان طالب خلالها قائد القيادة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان بالإبقاء على الفرقة 36، وهي أكبر فرقة نظامية في الجيش الإسرائيلي، في وسط قطاع غزة بهدف زيادة الضغط العسكري على حركة “حماس”.
لكن رئيس شعبة العمليات اللواء عوديد باسيوك طرح ضرورة إخراج الفرقة من غزة ونقلها إلى الشمال، لتحل محل قوات الاحتياط لتكون جاهزة لأي سيناريو، بحسب الإذاعة.
وأضافت أن رئيس الأركان قرر في نهاية الأمر سحب الفرقة 36 من غزة ونقلها إلى الحدود اللبنانية.
ولم تتوفر معلومة بشأن توقيت نقل الفرقة التي تتكون من وحدات مناورة (مدرعات وسلاح المشاة وسلاح الهندسة)، وتشمل اللواء 188، واللواء السابع، ولواء غولاني، ولواء عتصيوني، وكتائب سلاح الهندسة.
ومنذ أواخر ديسمبر الماضي، سحب الجيش الإسرائيلي من غزة اللواءين 4 و55 احتياط والكتيبة 7107 هندسة قتالية والكتيبة 13 في لواء غولاني.
وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمرة على غزة، يتبادل الجيش الإسرائيلي مع “حزب الله” وفصائل فلسطينية في لبنان قصفا متقطعا بوتيرة يومية منذ 8 أكتوبر الماضي؛ مما أسقط قتلى وجرحى من الجانبين، بالإضافة إلى ضحايا بين المدنيين اللبنانيين.