تفاصيل واقعة تحرش سائح برازيلي ببائعة برديات في الأقصر.. والنيابة تُحقق في الواقعة بعد ضبط المتهم قبل سفره (قصة كاملة)
كتب: عبد الرحمن بدر وصحف
أثارت واقعة تحرش سائح برازيلي ببائعة في الأقصر العديد من ردود الفعل الغاضبة، وطالب نشطاء على مواقع التواصل بالقبض عليه ومحاكمته على الواقعة، وبعد ساعات أعلنت وزارة الداخلية إلقاء القبض على السائح البرازيلي الجنسية، بعد تداول مقطع فيديو للواقعة عبر الشبكات الاجتماعية.
وقالت مصادر أمنية بحسب (سكاي نيوز) إن سبب القبض عليه هو مخالفة المتهم للقوانين المصرية وللقواعد المنظمة والحاكمة للسياح حول العالم، حيث تحرش لفظيا بفتاة تعمل في أحد مراكز بيع أوراق البردي التذكارية بالأقصر.
وتابع المصدر أن أجهزة الأمن بوزارة الداخلية رصدت تداول مقطع فيديو يتضمن واقعة التحرش على أحد مواقع التواصل الاجتماعي بشبكة الإنترنت، وتمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد المجني عليها ومرتكب الواقعة، وألقي القبض عليه قبل مغادرته البلاد.
وأضاف أنه تم استجواب المتهم وأقر بالواقعة، مؤكدا أنه كان يمزح، ولكن الفتاة أكدت أنها لم تعرف أنه قال تلك الألفاظ في الفيديو الذي صوره معها بمحل عملها، وكانت تعتقد أنه يصور فيديو تذكاري عن مصر للاحتفاظ به، خاصة أنها لا تففهم اللغة البرتغالية التي تحدث بها في الفيديو وقال تلك الألفاظ.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المتهم بشأن إبلاغ سفارة بلاده وعرضه على النيابة للتحقيق في الواقعة، بعد تصدر هاشتاج #حاسبوا_المتحرش_البرازيلي قائمة الموضوعات الأكثر تداولا على تويتر.
كانت بداية الواقعة عندما قالت مبادرة (Speak UP) المعنية بالقضايا النسوية في مصر، تفاصيل ما حدث، إن برازيليًا نشر في حسابه عبر انستغجرام، فيديو وهو يتحدث إلى بائعة في بازار سياحي، وأخذ استغل عدم معرفتها باللغة البرتغالية، وأخذ يتحرش بها لفظيًا.
ولاحقا، حذف هذا الشخص الفيديو، ونشر فيديو آخر بدعوى الاعتذار، لكنه واصل استغلال عدم معرفة البائعة المصرية باللغة التي يتحدثها، وفقا لصفحة (Speak UP).
وظهر السائح في الفيديو وهو يضحك، بينما يقول ألفاظ نابية وجنسية للفتاة المصرية، التي بدا أنها لا تفهم لغته وكانت تومئ بالموافقة على كلامه، مما اثار حالة غضب كبيرة بين متابعيه.
وفي ذات السياق، قالت مصادر لـ (العربية) إن أجهزة الأمن ألقت القبض على السائح في منطقة مصر الجديدة، حيث كان ينوي السفر خلال يومين عائدا لبلاده، بعد أن نصحه أصدقاؤه بسرعة الهروب خاصة أن الفيديو المسيء واجه عاصفة غضب على مواقع التواصل ليس في مصر فقط بل في عدة دول عربية ولاتينية من بينها دولته البرازيل.
وقال جمال أبو زيد، محامي الفتاة المجني عليها ونجل صاحب محل البرديات، إن الفتاة وصاحب البازار لم يعلما بالواقعة سوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتلقيا اتصالات عديدة من جمعيات حقوقية مصرية ولاتينية تعرض المساعدة القانونية لانتزاع حق الفتاة وصاحب المحل ومحاسبة السائح، خاصة أن الفيديو انتشر بشكل كبير في دول أميركا اللاتينية، مضيفا أن أحد الشباب الدارسين للغة البرتغالية، ويعمل بالسياحة تطوع بترجمة الفيديو وقدمه مع بلاغنا لأجهزة الأمن المصرية.
وتابع أن منظمات نسائية في البرازيل ودول أميركا اللاتينية تواصلوا مع صاحب المحل وعرضوا التدخل لدعم الفتاة والمحل، خاصة أن الواقعة أثرت بشكل كبير على سمعة المحل، وأدت لتعرضه لأضرار مالية كبيرة، حيث فسخت بعض شركات السياحة اللاتينية تعاقدها معه لاعتقادهم أن مسؤوليه قصروا وتقاعسوا عن حماية الفتاة، مشيرا إلى أنه ما يهم صاحب المحل حاليا هو الحصول على حق الفتاة وبعدها يمكن التفاوض مجددا مع هذه الشركات وشرح الأمر لها وإزالة سوء الفهم.
وقال إن الأجهزة الأمنية المصرية سارعت على الفور وعقب وصول البلاغ وانتشار الفيديو بالقبض على السائح، واستمعت لأقوال الفتاة، مضيفا أن المترجم قدم ترجمة حرفية ونصية للكلمات المسيئة بالفيديو للنيابة، والتي ما زالت تواصل تحقيقاتها في الواقعة.