تفاصيل لقاء الأطباء مع أعضاء صحة البرلمان.. خيري: نحتاج لقوانين لتعويض شهداء ومصابي الكورونا.. وعبد الحي: يجب الانتباه لخطر هجرة الأطباء
نقيب الأطباء: أعضاء مجلسي النواب والشيوخ باستطاعتهم تغيير مسار الأمور بالنسبة للأطباء والنظام الصحي
د.أشرف حاتم: ملف المسؤولية الطبية وملف مصابي وشهداء كورونا على رأس أولويات لجنة الصحة
كتب- عبد الرحمن بدر
قالت نقابة الأطباء إن هيئة مكتب النقابة العامة للأطباء برئاسة الدكتور حسين خيري، نظمت لقاءً موسعًا مع الأطباء أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، على رأسهم رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب الدكتور أشرف حاتم، للحديث عن وضع الأطباء والمنظومة الصحية والوقوف على أهم القرارات الهامة والقوانين اللازمة لحفظ حقوق الأطباء والفريق الطبي وتحسين الخدمة الطبية.
وقال نقيب الأطباء، إن أعضاء مجلسي النواب والشيوخ باستطاعتهم تغيير مسار الأمور بالنسبة للأطباء والنظام الصحي.
وأشار إلى أنه هناك حاجة شديدة إلى قوانين عديدة ينتظرها الأطباء مثل تعويض شهداء ومصابي الكورونا، ونرى أنه حق أساسي للأطباء رعاية أسرهم ويجب أن نضمن لذويهم حياة كريمة.
وأكد على أهمية قانون المسؤولية الطبية، ووجه الشكر والتحية للأطباء الذين يقومون بمهمة خيالية تحت ظروف صعبة جدا ويبذلون من وقتهم وحياتهم الإجتماعية، وقاموا بالتضحية بأرواحهم، بشكل بطولي وخيالي.
من جهته، قال الدكتور أشرف حاتم، إن ملف المسئولية الطبية، وملف مصابي وشهداء كورونا، والشهادة الموحدة-شهادة البورد المصري أو الزمالة الطبية-، على رأس أولويات اللجنة، مشيرا إلى أنه سيتم عقد إجتماع موسع بين اللجان المختلفة وسيتم عرض ما توصلنا إليه، وسنجتمع مع النقابة وأعضاء مجلس الشيوخ قبل عرضه في المجلس.
وأضاف حاتم: “نحن نعمل كفريق، وهذه فرصة ذهبية لوجود تعاون قوي بين مجلس النواب والشيوخ وأيضا النقابات مثل نقابة الأطباء، وسيتم متابعة تطبيق القوانين على أرض الواقع والتبليغ بأي قصور في تطبيقها”.
وأكدت وكيل النقابة الدكتورة نجوى الشافعي، أهمية استمرار التكاتف والتواصل بين النقابة والنواب، بما يعود علي المواطن والمجتمع ككل، مؤكدة أن شباب الأطباء هم مستقبل الوطن فيجب أن نهيئ لهم حياة كريمة تعود عليهم وعلى الوطن بالخير.
وأشار الدكتور أسامة عبد الحي أمين عام النقابة، إلى خطورة هجرة الأطباء وعزوفهم عن العمل داخل مصر، واستقالتهم من العمل حتي بالجامعات المصرية، قائلا:”يجب أن تنتبه الدولة لهذا الخطر”.
ولفت إلى أن الحد من هجرة الأطباء لا يتم الا بتعديل هيكل أجور الأطباء وتحسين بيئة العمل، والحد من الاعتداء على الأطباء، بتغليظ العقوبة على المعتدين، وتوفير فرص الدراسات العليا والتدريب لأنه بالوضع الحالي سيستمر نزيف الهجرة، وهذه الهجرة ليست فقط لدول الخليج ولكن للدول الأوروبية وأمريكا وكندا.
وأكد الدكتور محمد الوحش، وكيل لجنة الصحة، ضرورة الاعتراف بدور شباب الأطباء والطبيبات، قائلا:”وجود عدد كبير من الشباب والطبيبات في مجلسي النواب والشيوخ حدث جيد وغير متكرر، ويجب أن نستغل هذه الكتلة لإصلاح أشياء كثيرة قام بتغطيتها الغبار لعودة الطبيب لمكانته وموقعه الاجتماعي الحقيقي في المجتمع”.
ولفت إلى أن الوضع المادي للأطباء يجب أن يعاد النظر فيه، مشيرا إلى أن هناك عزوف للشباب في المجتمع عن دراسة الطب لأن مقاييس وسنة الحياة والالتزامات المادية تجعل الشباب يعيدون التفكير في الالتحاق بكليات الطب بسبب الوضع المادي الحالي.
وعن ملف شهداء الأطباء، أكد الوحش، ضرورة إعادة النظر في القوانين التي تخص تعويض أسر الشهداء، مضيفا: “نحن كأطباء ولجان تشريعية يجب أن نقوم بإيجاد حلول تكفل كرامة الطبيب الذي ضحي بحياته وتكفل رعاية أسرته، بالتوازي مع سن قوانين رادعة للحد من الاعتداء علي الأطباء أثناء تأدية عملهم”.
وقال الدكتور أحمد عبد العزيز، عضو مجلس الشيوخ، إننا بالتعاون قادرون علي خدمة الأطباء بقوانين تساعد في تحسين الأجور والحد من هجرتهم للخارج، مع علمي أن الكثير من الأطباء الشباب لا يريدون السفر للخارج ويتمنون خدمة المواطنين المصريين ولكن الأعباء المالية هي التي تدفعهم للسفر.
وأضاف: “نحن في مجلس الشيوخ حريصون تماما علي تعويض أسر شهداء الأطباء وتوفير حياة كريمة لهم”.