تفاصيل تصنيع “ريميديسيفير” للعلاج من كورونا بمصر.. البدء من اليوم وتراخيص غير حصرية وحقوق لنقل تكنولوجيا التصنيع
التوزيع في 127 دولة من بينها ليبيا والسودان والمغرب والجزائر.. و”جيلياد”: بدأنا العمل على العقار قبل تفشي كورونا
محمود هاشم
أعلنت شركة “جيلياد” الأمريكية توقيع اتفاقيات ترخيص طوعي غير حصرية مع عدد من الشركات المصنعة للأدوية العامة التي يوجد مقرها في مصر والهند وباكستان من أجل زيادة المعروض من عقار ريميديسفير للعلاج من فيروس كورونا المستجد، لتوزيعه في 127 دولة في العالم.
وكشفت عن الشركة الحاصلة على حقوق صناعة العقار في مصر وهي “إيفا فارما”، وأوضحت أن البلدان المقرر توزيع العقار بها ذات دخل منخفض ومتوسط، بالإضافة إلى العديد من البلدان ذات الدخل المرتفع والمتوسط والمرتفع التي تواجه عقبات كبيرة في الوصول إلى الرعاية الصحية.
وتختلف حالة الموافقة التنظيمية الخاصة بريميديسيفير بحسب البلد، ويخضع توزيعه داخل كل دولة وفقا للقوانين واللوائح المحلية، وبموجب اتفاقيات الترخيص، فإن الشركات لديها الحق في الحصول على نقل التكنولوجيا لعملية التصنيع لتمكينها من زيادة الإنتاج بسرعة أكبر.
كما حدد المرخص لهم أسعارهم الخاصة للمنتج العام الذي ينتجونه، على أن تكون التراخيص خالية من حقوق الملكية حتى تعلن منظمة الصحة العالمية انتهاء حالة الطوارئ الصحية العامة ذات الاهتمام الدولي بشأن الفيروس، أو حتى تتم الموافقة على منتج صيدلاني بخلاف remdesivirريميديسيفير، كلقاح لعلاج أو منع الإصابة بكورونا، أيهما كان سابقا.
وفي تصريح أمس للقناة الفضائية المصرية، قال رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة حسام حسني، إنه من المقرر صناعة العقار لعلاج مصابي فيروس كورونا في مصر، بدءا من اليوم، بعدما أجريت دراسات سلامة بشأنه في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب بيان الشركة الأمريكية، ضمت قائمة الدول المقرر توزيع العقار بها عددا من الدول العربية والإفريقية، من بينها مصر، وليبيا، والجزائر، والمغرب، وجزر القمر، والسودان، وجنوب السودان، ودول آسيوية من بينها أفغانستان، وباكستان، وكوريا الشمالية.
للاطلاع على القائمة كاملة من هنا:
وصرح مسؤول في وزارة الصحة والخدمات البشرية الأمريكية روبرت كادليك، لـCNN، بأن الإمدادات الحالية للحكومة الأمريكية المتوفرة لعقار “ريمديسيفير”، الدواء الوحيد الذي ثبتت فاعليته ضد فيروس كورونا، ستنتهي بحلول نهاية هذا الشهر.
وستخرج آخر شحنة من الدواء في الأسبوع الذي يبدأ يوم 29 يونيو، وفي هذه الأثناء، تكثف شركة “جيلياد ساينسز” المصنعة للدواء من جهودها لصنع المزيد، ولكن من غير الواضح الكمية التي ستكون متوفرة هذا الصيف، وأوضح كادليك أنه “في الوقت الحالي، ننتظر إفادة الشركة المصنعة حول التسليم المتوقع للدواء عندما ننتقل من شهر يونيو إلى يوليو”.
وفي الشهر الماضي، منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ترخيصاً استثنائياً لاستخدام عقار “ريمديسيفير” كعلاج في حالات الطوارئ، وهو دواء مضاد للفيروسات يعطى عن طريق الوريد لعلاج الإيبولا، ولكنه يستخدم حالياً كعلاج لمرضى فيروس كورونا في المستشفى.
وأظهرت نتائج دراسة تأثير عقار “ريمديسيفير” على إسراع مدة تعافي المصابين بفيروس كورونا من فترة 15 إلى 11 يوماً.
وأشار كادليك، مساعد وزير الصحة والخدمات البشرية في الولايات المتحدة لشؤون الاستعداد والاستجابة، إلى أن الحكومة الأمريكية تعمل لمساعدة الشركة المصنعة “في مواجهة بعض تحديات سلسلة التوريد فيما يتعلق بالمواد الخام والقدرة على تسريع عملية الإنتاج”.
وأضاف كادليك أنه من الواضح أنه “مهما كانت الإمدادات، فقد لا يتوفر الدواء ما يكفي لكل من يحتاجه”، كما أوضح كادليك أن شركة “جيلياد ساينسز” أعطت “نطاقاً عاماً” لتسليم المنتج لشهري يوليو وأغسطس.
وقدمت “جيلياد ساينسز” بعض التفاصيل العامة، ولكنها أعلنت أنها تخطط لتوفير أكثر من 500 ألف دورة علاجية بحلول أكتوبر/تشرين الأول، وأكثر من مليون دورة علاجية بحلول ديسمبر.
وبحسب خطاب للرئيس التنفيذي للشركة دانيال أوداي، بدأ العمل على تصنيع العقار قبل وقت طويل من تفشي كورونا، وهو نتيجة لأكثر من عقد من البحث والتجريب والتكرار من علماء جيلياد.
وأوضح: “في السنوات الأخيرة، كنا ندرس تأثير العقار على فيروسات الحمى النزفية مثل فيروسات الإيبولا، وكذلك الفيروسات التاجية الأخرى مثل السارس، وبنينا المعرفة الكافية حتى عندما ظهر فيروس تاجي جديد، كان بإمكاننا التحرك بسرعة كبيرة في التجارب السريرية”.
