تفاصيل المؤتمر الصحفي لإعلان الفائز برئاسة الجمهورية.. والسيسي: أشكر المنافسين ومستمرون فى بناء جمهوريتنا الجديدة
الوطنية للانتخابات: فوز السيسي لولاية جديدة بعدد أصوات 39 مليون و702 ألف و451 صوتا بنسبة 89.6%
الرئيس: أتوجه لكل المرشحين المنافسين بتحية واجبة على ما قاموا به من عمل عظيم وأداء سياسى راقٍ يمهد
كتب: عبد الرحمن بدر
أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار حازم بدوي، فوز المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسى، بمنصب رئيس الجمهورية لولاية جديدة، بعدد أصوات 39 مليون و702 ألف و451 صوتا بنسبة 89.6%.
وقال بدوي، خلال مؤتمر صحفى عالمى عقدته الهيئة اليوم الإثنين، إن الانتخابات الرئاسية 2024، كانت أعلى نسبة مشاركة من الناخبين في تاريخ الانتخابات والاستفتاءات التي جرت في مصر.
وأكد خلال إعلانه نتيجة الانتخابات الرئاسية، إن الشعب المصرى قال كلمته ووصلت الرسالة، وهى أن مصر غاية المراد، مشيرا إلى أن المصريون اصطفوا أمام لجان الاقتراع داخل مصر وخارجها، صانعين ملحمة في حب مصر.
وأضاف: مبروك لشعب مصر بهذه الانتخابات التي شهدت لأول مرة ظواهر مميزة عكست عبقرية الشعب العظيم وخروج كل طوائف الشغب، فقد كان يصعب في هذه الانتخابات التمييز في أن تكون هذه الصفوف للسيدات أم للشباب، أو هي صفوف للعمال أم الطلبة فكانت نسبة التصويت هي الأعلي في تاريخ مصر، مشيرا الى أن هذه الانتخابات حازت على إشادات من وسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدنى المحلية والدولية والناخبين من قبلهم.
وأكد على أن هذه الانتخابات شهدت تنوعا فى المرشحين وبرامجهم، حيث خاض السباق الانتخابي ثلاثة أحزاب متنوعة ومرشح فضل أن يكون ظهيره الشعب بشكل مستقل، مضيفا أن أقل نسبة انفاق على الدعاية الانتخابية، شهدتها تلك الانتخابات، بالإضافة إلى تعاون كافة الجهات مع الهيئة لتخرج بصورة حضارية تليق بقدر ومكانة مصر.
وقال بدوى إن الفائز في الانتخابات الرئاسية 2024 هو الوطن والمصريون، موجهًا الشكر لكل قضاة مصر، ورجال الشرطة لتأمين العملية الانتخابية، ولأعضاء مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات، لما بذلوه من جهد.
وتابع أن الجهاز التنفيذى للهيئة الوطنية قام بمراجعة نتائج الفرز فى الداخل والخارج وعرضها بشكل مجمع على مجلس ادارة الهيئة الوطنية التى اعتمدت النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية.
وأكد أن عدد المقيدين فى قاعدة البيانات، 67 مليون و32 ألف و438 ناخبا حضر منهم 44 مليون و777 ألف و668 ناخبا في الداخل والخارج بنسبة مشاركة 66.8% .
وبلغ وعدد الأصوات الصحيحة 44 مليون و288 ألف و361 صوتا بنسبة 98.9% وعدد الأصوات الباطلة 489 ألف و307 صوتا بنسبة 1.1%..
وحصل المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي على 39 مليون و702 ألف و451 صوتا بنسبة 89.6%، وحصل محمد فريد زهران مليون و776 ألف و952 صوتا بنسبة 4% وحصل حازم عمر مليون و986 ألف و352 صوتا بنسبة 4.5% وحصل عبد السند يمامة 8822 ألف و606 صوتا بنسبة 1.9%..
وقال إن ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ستبدأ من اليوم التالى لانتهاء ولايته الحالية.
وذكر رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أنها لم تتلق أية طعون من المرشحين في الانتخابات الرئاسية أو وكلائهم، على القرارات الصادرة من اللجان العامة بشأن عملية الاقتراع، خلال الموعد المقرر لهذا الإجراء.
بدوه قال المستشار أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، أبناء مصر الكرام إنه في هذا اليوم التاريخي الذي نجني فيه ثمرة الديمقراطية، ونحصد ما كرسه الوطن في نفوس أبناءه، نحتفل معا بوصول قطار الانتخابات الرئاسية لمحطته الاخيرة وهي النتيجة الانتخابات الرئاسية.
وأضاف أن التزمنا في العملية الانتخابية بالقانون والدستور دون تجاوز، ووجد فيها العالم مشاركة غير مسبوقة، ورأي فيها العالم تحضرًا سواء من المرشحين ووكلائهم أو الاعلام أو المتابعين.
وتابع: “لقد كان عنوان الواجب الذي التزمنا به هو الدقة والنزاهة والشفافية، وكنا نلتزم بتطبيق المعايير القانونية والدستورية، موجها الشكر لمجلس ادارة الهيئة الوطنية وجميع الهيئات القضائية، والشعب المصري.
وطبقا للدستور فإن رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة، ورئيس السلطة التنفيذية، يرعى مصالح الشعب ويحافظ على استقلال الوطن ووحدة أراضيه وسلامتها، ويلتزم بأحكام الدستور ويُباشر اختصاصاته على النحو المبين به.
ويشترط أن يؤدي رئيس الجمهورية، قبل أن يتولى مهام منصبه، أمام مجلس النواب اليمين الآتية: “أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصاً على النظام الجمهورى، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه”. ويكون أداء اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا في حالة عدم وجود مجلس النواب.
من جانبه أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى عن سعادته البالغة من مشهد اصطفاف المصريين وانخراطهم فى صفوف الناخبين فى الاستحقاق الانتخابى الرئاسى وهو ما يعد دلالة واضحة لكل متابع فى الداخل أو فى الخارج عن حيوية وفاعلية المجتمع المصرى بكافة أطيافه وفئاته ويؤكد على أن إرادة المصريين نافذة بصوت كل مصرى ومصرية.
وقال فى كلمة للأمة، عقب إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية 2024، إن ذلك المشهد الذى تابعه عن كثب ويدفعه لأن يعبر عن عظيم تقديره وامتنانه لكل المصريين الذين شاركوا فى هذا الحدث المهم، فى هذا الظرف الدقيق، والذى تواجه فيه الدولة حزمة من التحديات على كافة المستويات يأتى فى مقدمتها، تلك الحرب الدائرة على حدودنا الشرقية والتى تستدعى استنفار كل جهودنا للحيلولة دون استمرارها.. بكل ما تمثله من تهديد للأمن القومى المصرى بشكل خاص، وللقضــــــــــية الفلســــــــــطينية بشـــــــــكل عــــــــــام، وكأن اصطفاف المصريين، كان تصويتا للعالم كله من أجل التعبير عن رفضهم لهذه الحرب غير الإنسانية وليس لمجرد اختيار رئيسهم لفترة رئاسية، فى مشهد حضارى راق تضافرت فيه جهود الدولة – حكومة وشعبا – ليخرج بهذا المظهر المشرف، والذى لم يشهد أية تجاوزات أو خروقات أمنية، على الرغم من هذه الحشود غير المسبوقة.
وتابع:”أقول لكم بالصدق المعهود بيننا: إننى أدرك يقينا حجم التحديات التى مررنا بها، وما زلنا نواجهها كما أؤكد إدراكى بأن البطل فى مواجهة هذه التحديات، هو المواطن المصرى العظيم الذى تصدى للإرهاب وعنفه وتحمل الإصلاح الاقتصادى وآثاره وواجه الأزمات بثبـات ووعـى وحكمـة وأجدد معكم العهد بأن نبذل معا كل جهد لنستمر فى بناء الجمهورية الجديدة.. التى نسعى لإقامتها، وفق رؤية مشتركة تجمعنا دولة ديمقراطية تجمع أبناءها فى إطار من احترام الدستور والقانون وتسير بخطوات ثابتة نحو الحداثة والتنمية قائمة على العلم والتكنولوجيا محافظة على هويتها وثقافتها وتراثها تضع بناء الإنسان فى مقدمة أولوياتها، وتســعى لتوفيـر الحياة الكريمة له تمتلك القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية.. التى تحافظ على أمنها القومى، ومكتسبات شعبها هذه مصر، التى نحلم بها جميعا”.
وأضاف أن هؤلاء هم المصريون، الذين يحدوهم الأمل فى بناء وطن عظيم، مضيفًا: “وسأكون صوتهم جميعا.. مدافعا عن حلمهم لمصر وسنستكمل حوارنا الوطنى.. بشكل أكثر فاعلية وعملية، مستفيدين من تلك الحالة الثرية، التى شهدتها العملية الانتخابية وهو ما أفرز تنوعا فى الأفكار والرؤى.. ناتجا عـن تنوع المرشحين واتجاهــاتهم السـياسـية. ومن كل قلبى.. أتوجه لكل المرشحين المنافسين.. بتحية واجبة على ما قاموا به.. من عمل عظيم وأداء سياسى راق.. يمهد الطريق أمام حالة سياسية..مفعمة بالحيوية والتنوع”.
وذكر أن فخره بالمصريين لا حدود ولا نهاية له واختيار الشعب المصرى له فى مهمة قيادة الوطن هو تكليف يتحمل أمانته أمام الله “عز وجل” وأمامهم، مضيفًا:”سيشهد التاريخ به وكم ازداد فخرى، وأنا أشهد بعين متأملة.. جموع الشعب المصرى تعبر عن نفسها فى المقدمة كان شباب مصر.. يعبر عن نفسه.. وعن حيوية مصر ومستقبلها”.
وتابع: “وكالعادة والعهد.. تثبت المرأة المصرية مرة أخرى.. بأنها صوت الضمير الوطنى.. المعبر عن صمود وصلابة أمتنا كما كان عمال مصر وفلاحوها.. نموذجا للوعى والإرادة ويؤكدون مرة أخرى.. على أنهم صناع المستقبل، وزارعو الأمل والشكر موصول لجيش مصر وشرطتها وقضائها.. الذين أمنوا وأشرفوا على خروج هذه الملحمة الوطنية.. بتلك الصورة التى استدعت الفخر والاعتزاز”.
وفى نهاية حديثه، قال السيسى: “أؤكد أننى كما عاهدتكم.. رجل مصرى.. نشأ فى أصالة الحارة المصرية العريقة أنتمى إلى المؤسسة العسكرية.. ولا أملك فى مهمتى التى كلفتمونى بها.. سوى العمل بكم، ومن أجلكم لا أدخر جهدا، ولا أسعى سوى لإرضاء الله تعالى، وتحقيق آمالكم وتطلعاتكم”.
واختتم: “إن اختياركم لى لقيادة الوطن.. إنما هو أمانة.. أدعو الله أن يوفقنى فى حملها بنجاح، وتسليمها بتجرد، فلنعمل معا، لأجل مصرنا العزيزة وبقوة شعبها واصطفافه الوطنى، دائما وأبدا: تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر”.