تفاصيل اجتماع سد النهضة| مخاوف مصرية سودانية من التحرك الإثيوبي الأحادي.. ومناقشة النقاط الخلافية الثلاثاء والأربعاء
محمود هاشم
كشف المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري محمد السباعي، عن تفاصيل الاجتماع الثانى للجولة الثانية للتفاوض بين مصر والسودان وإثيوبيا، اليوم، برعاية الاتحاد الإفريقى وبحضور المراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، وخبراء مفوضية الإتحاد الإفريقى، استكمالاً للمفاوضات للوصول إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبى، بناء على مخرجات القمة الرئاسية الإفريقية المصغرة التي عُقدت يوم 21 يوليو الماضي.
وقال السباعي، في بيان مساء اليوم، إن وزير الموارد المائية والرى محمد عبدالعاطي أشار إلى اعتراض مصر على الإجراء الأحادى لملء سد النهضة دون التشاور والتنسيق مع دول المصب، ما يلقى بدلالات سلبية توضح عدم رغبة إثيوبيا في التوصل لاتفاق عادل، كما أنه إجراء يتعارض مع اتفاق إعلان المبادئ.
وأكد عبدالعاطي أهمية سرعة التوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة، بحيث يتم التوافق حول كل نقطة من النقاط الخلافية، لافتة إلى اقتراح مصر آلية العمل خلال الاجتماعات الحالية التي ستُعقد لمدة أسبوعين، وبناء على القمة المصغرة سيكون التفاوض الحالي حول ملء وتشغيل سد النهضة فقط، ويكون التفاوض حول المشروعات المستقبلية في مرحلة لاحقة بعد التوصل لاتفاق سد النهضة.
وفى نهاية الاجتماع، تم التوافق بين الوزراء على مناقشة اللجان الفنية والقانونية النقاط الخلافية الثلاثاء والأربعاء، فى مسارين متوازيين، وعرض المخرجات في الاجتماع الوزاري يوم الخميس 6 أغسطس.
وأكد وزير الري السوداني ياسر عباس، في خطابه الافتتاحي أمام الاجتماع أن الوفد السوداني المفاوض أجرى مشاورات واسعة منذ نهاية الجولة الأخيرة للمفاوضات خصوصا بعد التداعيات السلبية لبدء ملء السد دون تشاور مسبق.
وشدد الوفد السوداني على أن التحرك المنفرد قبل التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث قد أعاد طرح المخاوف في حال تكرار مثل هذا التحرك في المستقبل وتحديدا فيما يتعلق بالتأثيرات البيئية والاجتماعية لسد النهضة على المزارعين على ضفاف النيل الأزرق وسلامتهم.
وأعاد الوفد السوداني تأكيد موقفه الداعي لضرورة التوقيع على اتفاق بين الدول الثلاث يؤمن سلامة سد الروصيرص وتبادل سلس للمعلومات في هذا المجال وبما يتماشى مع مقتضيات القانون الدولي.
ورحب السودان بالتقرير الإيجابي الذي قدمه الخبراء، معتبرا أن مقترحات الحلول التي قدمها التقرير يمكن أن تمثل أساسا لاتفاق مرض للأطراف الثلاثة.
وطالب ياسر عباس بأن تكون الجولة الحالية من المفاوضات جولة حاسمة عبر تحديد أجندة محددة لفترة أسبوعين مع إعطاء دور أكبر للمراقبين في تقريب وجهات النظر والتركيز على القضايا المعلقة والالتزام بعدم عرض أي قضايا جديدة على المفاوضات، بغرض الوصول لاتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة متضمنا اتفاقا حول المشاريع المستقبلية على النيل الأزرق.
واتفق المفاوضون على مواصلة المفاوضات على مستوى الخبراء على المسارين الفني والقانوني بالاستناد لتقرير خبراء الاتحاد الإفريقي والتقارير المقدمة من الدول الثلاث بنهاية الجولة السابقة من المفاوضات والعودة للمفاوضات الخميس المقبل، على المستوى الوزاري.