تفاصيل أزمة دينا حسين: فيديو قديم لفنانة تشكو من التحرش والابتزاز بالوسط الفني يُعيد تهمة الإساءة لمصر.. والشناوي: لا تطفئوا النيران بالبنزين
دينا حسين في الفيديو: الوسط الفني يتطلب تقديم الفتاة تنازلات بعينها.. وأشرف زكي: تبحث عن الشهرة وسأتقدم ببلاغ للنائب العام ضدها
الشناوي: التحرش ظاهرة عالمية وأكثر من نجمة شهيرة حكت عن وقائع مماثلة ولم نسمع عن بيان يؤكد أن صفحة هوليوود ناصعة البياض
الفنانة: الفيديو نزلته من سنة على صفحتي وكنت في حالة نفسية صعبة بسبب ما رأيته من البعض واعترفت باللي جوايا ومعممتش الكلام
كتب: عبد الرحمن بدر
أثار إعادة نشر تصريحات للفنانة دينا حسين، أدلت بها العام الماضي، عن الصعوبات التي تواجها الفنانات، العديد من ردود الفعل، وأعادة تهمة الإساءة لسمعة مصر، هي التهمة التي نفتها الفنانة.
وبدأت الواقعة بانتشار فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، قالت فيه دينا حسين إن الوسط الفني يتطلب تقديم الفتاة تنازلات بعينها، وتابعت دينا أن الوسط الفني “يعاني من سمعة سيئة”، وبالبحث عن الفيديو، تبين أنه نشر للمرة الأولى في مارس الماضي، ولم يثر حينها جدلا بالقدر الذي أثاره مع إعادة تداوله حاليا، وأسفر عن تحرك من النقابة لاتخاذ إجراءات قانونية ضد صاحبته.
بدوره أعلن الفنان أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، في تصريحات تليفزيونية، أن نقابته بصدد تقديم بلاغ للنيابة العامة ضد صاحبة الفيديو المسيء للفنانين، متهما إياها بـ”البحث عن الترند والشهرة”، وهو ما يدفعها إلى “نشر أكاذيب وإلقاء اتهامات على هذه المهنة الشريفة”.
وتابع: “مصر بلد خرجت منها أسماء عظيمة، مثل السيدة أم كلثوم والفنانة فاتن حمامة، والفنانة سميحة أيوب.. لا يجوز أن تخرج منها باحثات عن الشهرة لإهانة المهنة بحثا عن الترند”.
وفي بيان مشترك أصدره الاتحاد العام للنقابات الفنية استنكر الاتحاد تلك التصريحات، وعبر عن رفضه التام لـ”التصريحات غير اللائقة وغير المسؤولة الواردة في أحد الفيديوهات المدسوسة لأهداف غير مهنية لمطربة أتاحت لها إحدى القنوات وبصورة تتنافى ومبادئ العمل الإعلامي فرصة لإطلاق أحكام عامة دون براهين ودون وقائع ودون أدلة”.
وذكر البيان أن “هذا الفيديو وبشكل ضمني من شأنه التشهير بسمعة فنانات مصر وعبقرياتها اللاتي فزن بالنصيب الأكبر من الألقاب المشرفة عبر تاريخ الفنون الحديثة مثل كوكب الشرق وسيدة الشاشة العربية وسيدة المسرح العربي”.
وقال الاتحاد إنه يعتزم استخدام حقه في تقديم بلاغات رسمية للجهات المعنية لاتخذ إجراءات حاسمة في مواجهة كل من تسول له نفسه أنه يستطيع نشر أحاديث عامة عن وقائع غير محددة.
وفي تعليقه على الأزمة قال طارق الشناوي، الناقد الفني: “النقابات الفنية فى مصر كثيرا ما أراها متخبطة فى ردود أفعالها، وإذا أصدرت واحدة بيانًا لوذعيًا، سارعت الأخرى بعدها مباشرة (ونتعت) بيانًا أكثر منه (لوذعية)!!، إنهم بحسن نية يشعلون الحرائق عندما يطفئون النيران بصب مزيد من البنزين!!.
وتابع في مقال بصحيفة (المصري اليوم)، بعنوان (يطفئون النيران بالبنزين): “لماذا يسارع رئيس اتحاد النقابات الفنية ومعه نقيب الممثلين بالنفى؟، النقابات فى مصر تحيل دائما (الحبّة إلى قُبة). هذا الفيديو كان سيمر دون تعقيب من أحد، لولا تلك البيانات العنترية”.
وأضاف الشناوي: “التحرش والابتزاز الجسدى ظاهرة عالمية.. وهكذا نتابع منظمة عالمية (مى تو) (أنا كمان) تحفز النساء على أن يبوحن بأسماء من تحرش بهن، والأمر بالمناسبة ليس مقصورا فقط على الوسط الفنى، فى (هوليوود) أكثر من نجمة شهيرة حكت عن وقائع مماثلة، بعضها يعود لعقدين أو ثلاثة من الزمن، وعدد من كبار المخرجين والمنتجين تمت إدانتهم، ولم نسمع أن هناك من أصدر بيانا يؤكد أن صفحة (هوليوود) ناصعة البياض”.
وعبرت دينا حسين عن استغرابها من إعادة تداول الفيديو الذي نشر للمرة الأولى قبل أشهر طويلة، وكانت خلاله تقوم بنوع من “الفضفضة” مع زملائها، ولم تذكر أي منتج بعينه ولم تذكر أسماء، وكانت تشتكي من شخصية معينه دون ذكر اسمها. ودافعت عن نفسها قائلة: “لم أخطئ بحق بلدي ولا بحق الفن في مصر.. لقد تحدثت عن شي “كان مضايقني” وتصححت لي المعلومة.
وقالت دينا خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي في برنامج “حضرة المواطن”: “اللي مزعلني إن الفيديو ده أنا نزلته من سنة على صفحتي، وكنت في حالة نفسية صعبة بسبب ما رأيته من بعض الأشخاص في مجال العمل الفني، فنزلت الفيديو على صفحتي، واعترفت باللي جوايا، ومعممتش الكلام”.
وأضافت: “بعدها أستاذة ريهام سعيد تواصلت معايا وعملت معاها حلقة في برنامج صبايا الخير، وكانت داعمة ليا وسمعتني، وعدى الموضوع وخلاص، ونزلت بعده كليب بتاعي حياتي، مشيت تاني عادي”.
وأوضحت: “مرة واحدة وفجأة لقيت الفيديو بتاعي القديم نزل تاني، وعامل نسبة مشاهدة أكتر من 2 مليون مشاهدة بسرعة جدا، والدنيا مقلوبة عليا وأنا مش فاهمة ليه نزل تاني وليه الموضوع اتفتح معايا مرة تاني”.
واختتمت: “كلمتي الأخيرة للناس، أنا والله مش قصدي ساعتها أسيء لأي حاجة ولا لحد بشخصه، ولا أقدر أجرح في بلدي ولا في المهنة الموسيقية ولا في النقابة ولا فنانين مصر، مصر هي اللي بدعت الفن وهي اللي عملتني، وأنا نقابية منذ 5 سنين”.
وكان الفنان خالد بيومي، عضو مجلس إدارة نقابة المهن الموسيقية، قال إن دينا حسين تنتمي لنقابة المهن الموسيقية تحت عضوية منتسبة وتعمل بتصريح مؤقت، مشيرًا إلى أن النقابة تدرس حاليًا الموقف القانوني تجاه ما قالته دينا حسين في الفيديو الذي صدر عنها خلال الأيام الماضية.