“تغلغل القمع”.. دراسة لـ”الشبكة العربية” حول قوانين الإرهاب وتطبيقاتها.. ورصد بـ33 صحفيا متهمين في 19 قضية
كتب- حسين حسنين
أطلقت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، دراسة قانونية بعنوان “قوانين الإرهاب في مصر وتغلغل القمع.. دراسة قانونية وحقوقية”، رصدت فيها أبرز المواد التي تم توجيه الاتهامات في قضايا سياسية ولصحفيين وفق قانون الإرهاب.
وقالت الشبكة العربية “إن دورها في الدفاع عن الحريات العامة وحرية التعبير، وكغيرها من المؤسسات المستقلة التي تعمل على ترسيخ سيادة القانون قد تقلص، وواجه محاموها وباحثوها عشرات النصوص التي يزخر بها قانون العقوبات المصري وقوانين تزعم مواجهة الإرهاب مليئة بمواد تجرم الآراء والنقد، بل والنوايا، وتحاصر أغلب الممارسات السلمية”.
ورصدت الدراسة، الإطار الدستوري لقانون الإرهاب وحقوق الإنسان، إلى جانب الإشارة إلى التزامات مصر بموجب القانون الدولي أثناء مواجهة الظرف الاستثنائي والإرهاب، بالإضافة إلى رصد قوانين الإرهاب في مصر النشأة والنمو وحتى تطبيقاتها.
وتقول الشبكة “منذ صدور قانون الإرهاب رقم 94 لسنة 2015 بقرار من رئيس الجمهورية وفي غيبة برلمان منتخب، وبما تضمنه من توسع شديد وغير مبرر في التجريم واستخدامه لمصطلحات تتصف بالعمومية وتخضع في التفسير لهوي القائمين علي تنفيذ القانون، شاع مناخ من الخوف وصار الجميع مهدداً بوصمه بالإرهاب وبات ألاف المواطنين والمعارضين السياسيين والصحفيين والمحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء المجال العام ملاحقين قضائياً وقابعين خلف أسوار السجون لمجرد إبداء أراءهم أو التعبير عن رفضهم للسياسات الحكومية أو كتابة مقال أو مجرد تنظيم وقفة احتجاجية”.
وأشارت الدراسة إلى استهداف الصحفيين بموجب قانون الإرهاب، بحديثها عن 33 صحفيا محبوسين في 19 قضية، بموجب اتهامات وقف قانون الإرهاب، فضلا عن مئات المعتقلين الآخرين من الشخصيات العامة والسياسية والمدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء المجتمع المدني.
وتعيد الشبكة العربية التذكير بأن “الطريق الأجدى لمواجهة الإرهاب هو توفر الإرادة السياسية والدعوة الفورية لحوار مجتمعي بين كافة الأطراف الرافضة للعنف لتحديد الخطوات الجادة والفعالة للتصدي لجذور التطرف والعنف بديلاً عن نهج التوسع في إصدار وتطبيق المزيد من القوانين الاستثنائية التي ما فتئت تلتهم يوماً بعد يوم عناصر الدولة القانونية وتعصف بحقوق وحريات المواطنين، كل هذا بينما الإرهاب الحقيقي يرتع في البلاد ويحصد مزيداً من الأرواح البريئة وينال من قدرة مصر على التعافي مقدرتها ومستقبلها”.
نص الدراسة: