“تغريب” محمد عادل من سجن جمصة إلى سجن العاشر.. وزوجته: لا نعلم وقائع ما جرى
كتب – أحمد عشماوي
قالت رُوفيدة حمدي، زوجة الناشط السياسي والمتحدث السابق لحركة شباب 6 أبريل، محمد عادل، الخميس، إنها تأكدت بشكل رسمي من تغريب «نقل» محمد عادل، من سجن جمصة إلى سجن العاشر«تأهيل 4».
وذكرت رُوفيدة في تدوينة عبر صفحتها على «فيس بوك» أنها لا تعلم حتى الآن وقائع ما جرى لعادل، أثناء تغريبه واحتمال تعرضه لـ«اعتداءات».. مضيفة أنها تعتبره في خطر، حتى تراه وتطمئن عليه.
و«التغريبة» تستخدم أحيانا كإجراء عقابي تقوم به إدارة السجن تجاه السجين الذي يمارس أي نوع من أنواع الاحتجاج، ويهدف التغريب إلى إبعاد السجين المحتج عن باقي زملائه وعزله لضمان الحد من اتساع حالة الاحتجاج.
وجاء تغريب محمد عادل، بعد أن منعت إدارة سجن جمصة شديد الحراسة، الاثنين الماضي، رُوفيدة زوجة عادل من زيارته داخل السجن، ورفض مأمور السجن إبداء أي أسباب لإلغاء الزيارة، قبل أن تتلقى رُوفيدة، رسالة تفيد بإضراب زوجها عن شرب الماء وامتناعه عن أداء التمام، في تصعيد لإضرابه عن الطعام الذي بدأه عادل في 24 ديسمبر الماضي، احتجاجًا على منعه من أداء امتحانات الدراسات العليا.
وكان محامي «المفوضية المصرية للحقوق والحريات » قد تقدم بصفته وكيلا ًعن محمد عادل، ببلاغ رقم 7066 لسنة 2024 عرائض استئناف المنصورة، إلى المحامي العام الأول لنيابة استئناف المنصورة، بشأن ما يتعرض له محمد عادل من انتهاكات داخل سجن جمصة شديد الحراسة، والتي من أبرزها حرمانه من أداء امتحانات الدراسات العليا، وحرمانه من الزيارة، و تهديد إدارة السجن بتغريبه إذا استمر فى استعمال حقه المشروع فى الإضراب عن الطعام أو اللجوء للقضاء، وطالبت المفوضية في البلاغ بسرعة التدخل وإجراء التفتيش على سجن جمصة شديد الحراسة، والعمل على وقف ما يتعرض له عادل من انتهاكات .
وسبق أن تقدم محامي عادل ببلاغ للمحامي العام لنيابة شمال المنصورة الكلية، ضد مأمور سجن جمصة شديد الحراسة، لامتناعه عمدًا عن السماح بعقد لجنة امتحانات الدراسات العليا «دبلوم القانون العام» التابعة لكلية الحقوق جامعة المنصورة، مما أدى إلى تخلف موكله عن أداء الامتحان، كما تقدم محمد عادل شخصيًا ببلاغ من داخل السجن لمصلحة السجون بذات المضمون، ويذكر أنه سبق وأن تم إخطار السجن ومصلحة السجون رسميا بجدول الامتحانات، و موافقة الكلية على انعقاد اللجنة بسجن جمصة، لكن جاء موعد الامتحان دون انعقاد اللجنة بعد منعها من قِبل إدارة سجن جمصة.
وقُبض على عادل في يونيو 2018، أثناء استعداده لمغادرة قسم شرطة «أجا» بعد انتهاء مراقبته اليومية. وهي عبارة عن« شكل من أشكال التدابير الاحترازية -يخضع خلالها المفرج عنه لمراقبة يومية بقضائه عدد من الساعات اليومية داخل أحد أقسام الشرطة»، وأكمل عادل في يونيو الماضي 6 سنوات متصلة في المعتقل، وقبلها قضى عامًا ونصف في المراقبة الشرطية، سبقها قضائه 3 سنوات متصلة في المعتقل بتهمة التظاهر.