تطورات واقعة «التنكيل بممرض والاعتذار للكلب».. الممرض يتعرض لأزمة صحية مفاجئة ويدخل المستشفى والقبض على المتهم الهارب
كتب: عبد الرحمن بدر
تواصلت تطورات واقعة «التنكيل بممرض والاعتذار للكلب»، حيث دخل اللمرض ضحية الواقعة لأزمة صحية مفاجئة دخل على إثرها مستشفى خاص لتلقي العلاج.
ونقلت مواقع صحفية نقلا عن مصادر أمنية أنه تم القبض على الطبيب الهارب على خلفية اتهامه وآخرين بالتنمر على ممرض وإجباره على السجود لكلب، وذلك تنفيذا لقرار المستشار حمادة الصاوي النائب العام سرعة ضبط وإحضار الطبيب الهارب.
وفي وقت متأخر من مساء الأحد، قالت النيابة العامة إنه المستشار النائب العام أمر بحبس طبيب وموظف بمستشفى خاصّ 4 أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وضبط وإحضار طبيب آخر.
وتابعت في بيان لها، أن الاتهامات التي وجهت لهم هي التنمر على ممرض بالمستشفى -ممَّن لهم سلطة عليه- بالقول واستعراض القوة قِبَله وسيطرتهم عليه واستغلالهم ضعفه؛ بقصد وضعه موضع السخرية والحطّ من شأنه في محيطه الاجتماعي، فضلًا عن استغلالهم الدين في الترويج لأفكارٍ متطرفة بقصد إثارة الفتنة وازدراء أحد الأديان السماوية، وتعديهم على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، ونشرهم عن طريق الشبكة المعلوماتية وبإحدى وسائل تقنية المعلومات تصويرًا مرئيًّا ينتهك خصوصية الممرض المجني عليه دون رضاه، واستخدامهم موقعًا وحسابًا خاصًّا على الشبكة المعلوماتية بهدف ارتكاب تلك الجرائم.
كانت «وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام» رصدت تداولًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي لمقطع مصوّرٍ نُسِب تصويره لطبيبٍ يظهر به تعديه واثنين آخرين على ممرض داخل غرفة بأحد المستشفيات، وذلك بالقول والفعل على نحو يُشكّل الجرائم المتقدمة، وبعرض الأمر على النائب العام أمَرَ بالتحقيق العاجل في الواقعة.
وقال البيان إنه النيابة العامة وقفت على المستشفى المصوَّرة فيه الواقعة، فاستعلمت عن أطرافها، وكلَّفت جهات الشرطة بالتحري وصولًا لملابساتها، فأسفرَ الاستعلامُ والتحري عن تحديد مرتكبي الجريمة الثلاثة؛ طبيبين وموظف بالمستشفى.
وتابع البيان: سألت «النيابة العامة» المجني عليه فشهد بتفصيلات ما تَعرَّض له من تعدٍّ على نحوِ ما ظهَرَ بالمقطع المتداول، مستغلين ما لهم من سلطة وظيفية عليه، موضحًا أن التصوير المتداول الْتُقط دون عِلمه أو رضاه مُبديًا تضرره من نشره، وما حاق به من تداوله بين أهل بيته وقريته.
وأضاف البيان أنه النيابة العامة أمرت بضبط المتهمين، فأُلقي القبض على الطبيب والموظف الظاهريْنِ بالتصوير وباستجوابهما أنكرا ما نُسب إليهما، وتوافقت أقوالهما مع ما شهد به المجني عليه في التحقيقات، وبرَّرا ما ظهر في التصوير باعتياد تقبُّل المجني عليه المزاحَ منهما ومن المتهم الهارب الذي صَوَّر المقطع، على نحو ما تُدوول، وهو ما أنكره المجني عليه من قَبوله هذا المزاح أو رضاه به، مدعيين تصريح المتهم الأخير لهما ولآخرين باختراق حسابه على تطبيق التواصل الرقمي «WhatsApp» منكرين علمهما بكيفية نشر المقطع المتداول، بينما أقرَّا بصحة ما حواه التصوير وصحة ظهورهما فيه.
وكلفت «النيابة العامة» الشرطة بسرعة ضبط وإحضار الطبيب الهارب، وفحص المقطع المتداول لبيان الحساب الإلكتروني الذي أُذيع منه وتحديد القائم على إدارته، وجارٍ استكمال التحقيقات.
يذكر أنه تصاعدت أزمة إهانة طبيب بجامعة عين شمس لممرض بمستشفى خاص، وسط حالة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، ومطالبات بتوقيع عقوبة رادعة على الطبيب، وأعلنت النيابة العامة أن النائب العام أمر بالتحقيق في واقعة المقطع المتداول الخاص بإهانة طبيب بجامعة عين شمس لممرضٍ.
وقالت نقابة الأطباء في بيان لها، إنها تُعرب عن استياءها الشديد من محتوى الفيديو المتداول حاليا على مواقع التواصل الاجتماعى والذى يُنسب لأحد الأطباء ويحتوى على إهانات من الطبيب لممرض بالمستشفى.
وتابعت أنه تقرر إحالة الطبيب صاحب الواقعة إلى لجنة آداب المهنة بالنقابة للتحقيق معه فيما ورد بالفيديو، مؤكدة أنه سيتم إعلان نتيجة التحقيق فور الانتهاء منه.
وقال الممرض الذي ظهر خلال فيديو يطالبه فيه طبيب بالسجود لكلب، إن الواقعة حدثت منذ سبعة أشهر.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «الحكاية» على mbc مصر، أن تداول الفيديو كان صادمًا بالنسبة له، متابعًا: لو كان الفيديو في حدود بينا مكنش هيبقى فيه مشكلة.. ولادي تعبوا جدًا بسبب منظري.
وأكمل أن الطبيب كان عنده كلب ومات، وأنا مكنتش أعرف، قولتله إيه المشكلة إنه مات.. قالي أسجد للكلب كاعتذار عن اللي قولتله.. الواقعة كانت في مستشفى خاصة، كنا بنهزر لكن مش لدرجة يحصل كده.
وبكى الممرض معتذرًا عما أسماها الإساءة لمهنة التمريض، مطالبا بحذف الفيديو من على مواقع التواصل لما تعرض له من إساءة.
وظهر في الفيديو المتداول الطبيب وهو ينهر الممرض مجبرا إياه على “نط الحبل” ومحاولا الاعتداء عليه بدعوى إهانته كلبه، قائلا: “وحياة أمك لأوريك، وبعديها هتسجد سجدتين للكلب”، قبل أن يكمل: “صلي للكلب، وأنا هشيل ذنبك”، فرد الممرض: “أأضرب له تعظيم سلام”، وطلب الطبيب من أحد المساعدين وضع فيشة الكهرباء مهددا الممرض بالتعذيب، وبينما يحاول آخر إجباره على الرقص، بينما يرد الممرض: “عاوز تكهربني كهربني، بس أنا مش هرقص لحد”.