تطورات الأوضاع بتونس: منع 12 مشتبهًا بهم في قضايا فساد بينهم وزير سابق ومصر ترسل مساعدات طبية واستمرار التلقيح ضد كورونا
كتب: عبد الرحمن بدر ووكالات
مازالت تونس تشهد العديد من التطورات يوميًا بعد قرارات الرئيس التونسي، قيس سعيد، التي اتخذها مؤخرًا وأبرزها تجميد عمل البرلمان وإقالة الحكومة.
حيث منعت السلطات التونسية، الاثنين، 12 مشتبهًا بهم في قضايا فساد، بينهم وزير سابق، من السفر. وقال محسن الدالي، المتحدث باسم القطب القضائي الاقتصادي والمالي: “تولّت النيابة العمومية بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي، اليوم الإثنين، تحجير السفر عن 12 مشتبها بهم في شبهة فساد مالي وإداري، في صفقات استخراج ونقل الفوسفات”.
وأضاف في تصريحات لوكالة الأنباء التونسية الرسمية: من بين هؤلاء المشتبه بهم وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة سابقا (في إشارة إلى سليم الفرياني) ورئيس مدير عام سابق لشركة فوسفات قفصة ومراقب مالي بوزارة المالية ومديرين بشركة فوسفات قفصة ووكلاء شركات مناولة خاصة ونائب مجمّد (في إشارة إلى لطفي علي) وشقيقه.
وفي وقت سابق الإثنين، منع أمن المطار في تونس الناشط الإخواني، إسكندر الرقيق، من السفر إلى الخارج بعد نشره تدوينات على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» تحرض التونسيين على الاقتتال.
كان الرئيس التونسي قيس سعيد علق أعمال البرلمان في 25 يوليو الماضي، رافعًا الحصانة عن جميع النواب وإعفاء رئيس الحكومة السابق هشام المشيشي من منصبه.
وأقلعت اليوم ثلاث طائرات نقل عسكرية من قاعدة شرق القاهرة الجوية متجهة إلى مطار تونس الدولى محملة بأطنان من المساعدات الطبية التي تتمثل في مستلزمات طبية وأدوية مقدمة من وزارة الصحة والسكان إلى دولة تونس الشقيقة.
من جانبه أعرب الجانب التونسي عن عميق الشكر والامتنان بالجهود المبذولة من جمهورية مصر العربية قيادةً وحكومةً وشعباً للوقوف بجانبها في أوقات المحن والشدائد، مؤكداً أهمية تلك المساعدات في مساندة قطاع الصحة التونسي.
بدورها ذكرت وزارة الصحة التونسية أن 551 ألف مواطن تم تلقيحهم ضد فيروس كورونا المستجد.
كانت انطلقت صباح أمس عملية مكثفة للتلقيح ضد فيروس كورونا في كافة أنحاء تونس، وتعد عملية التلقيح هذه هي الأكبر في تونس للحد من انتشار الوباء والذي راح ضحيته حتى الآن داخل البلاد أكثر من 20 ألف شخص منذ مارس 2020.
وتستهدف عملية التلقيح المكثف حصريا الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 40 سنة فما فوق، على أن يكونوا مصحوبين بوثيقة تثبت هويتهم سواء بطاقة تعريف وطنية أو جواز سفر.
يذكر أن تلك الحملة تنظمها وزارة الصحة التونسية بالتعاون مع وزارة الدفاع الوطني والصحة العسكرية، وتم تخصيص 335 مركز تلقيح بالمعاهد والمدارس الإعدادية لهذا الغرض.