تصعيد إثيوبي جديد.. وكالة الأنباء الرسمية تعلن إطلاق حملة إلكترونية تحت شعار “النيل لإثيوبيا”
كتب – أحمد سلامة ووكالات
أعلنت وكالة الأنباء الإثيوبية “إينا”، إطلاق حملة إلكترونية تحت شعار “النيل لإثيوبيا”، وذلك قبل ساعات من قمة إفريقية مصغرة حول أزمة سد النهضة.
وقالت الوكالة إن الإثيوبيين في جميع أنحاء العالم دشنوا هذه الحملة الإلكترونية، المزمع استمرارها حتى الجمعة المقبل، بهدف رفع مستوى الوعي الدولي حول السد، والتأكيد على حق إثيوبيا في بنائه، والتصدي لما وصفته بـ”الخطاب الخادع” لمصر.
ويعقد قادة مصر والسودان وإثيوبيا قمة مصغرة، اليوم الثلاثاء، عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة في محاولة للتوصل لاتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي، بعد انتهاء 11 يوما من المباحثات الفنية والقانونية من دون التوصل لحل يرضي الأطراف الثلاثة.
وستضم القمة قادة الدول الثلاث، إلى جانب رئيس جنوب إفريقيا، رئيس الدورة الحالية للاتحاد، إضافة إلى خمسة مراقبين من الاتحاد.
وتختلف مصر والسودان وإثيوبيا على كميات المياه المنصرفة من السد أثناء فترات الجفاف، وآلية فض النزاعات مستقبلا، ومدى إلزامية الاتفاق، فضلا عن كيفية إدارة وتشغيل السد المائي على النيل الأزرق.
وبينما تصر إثيوبيا على ملء السد في موسم الأمطار الحالي الذي ينتهي في سبتمبر، تتمسك مصر والسودان بالتوصل إلى اتفاق شامل أولا، مع رفضهما أي إجراءات أحادية.
وتخشى القاهرة تضرر حصتها السنوية من مياه النيل، وهي 55.5 مليار متر مكعب، فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصر، وإنما توليد الكهرباء من السد.
وكان الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، قد قال إن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء قضية سد النهضة الإثيوبي.
وتابع خلال اجتماع لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، برئاسة النائب محمد كمال مرعي لمناقشة إمكانية توفير قروض للمزارعين لتطوير منظومة الرى والصرف: “الأمر ليس سهلاً، وهناك تحديات لكن لن نقف مكتوفي الأيدي ولدينا أدوات داخلية، لافتًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يتابع نتائج المفاوضات بشكل مستمر”.