تحرك غريب للسفينة العالقة بقناة السويس قبل جنوحها: سلكت مسارا دائريا غير مفهوم قبل دخول ممر القناة (فيديو)
نوفوستي
نشرت وكالة “نوفوستي” الروسية صورا وفيديو يكشفان عن مسار غريب سلكته سفينة الحاويات Ever Given، العالقة في قناة السويس قبل دخولها والجنوح.
وقالت الوكالة إنه وفقا للصور اتبعت السفينة مسارا مثيرا للجدل في البحر الأحمر.
ويظهر من الصور أن السفينة الجانحة سلكت مسارا دائريا وغير مفهوم، قبل أن تدخل ممر القناة.
واعتذرت شركة شوي كيسن اليابانية التي تملك سفينة حاويات كانت عالقة في قناة السويس، اليوم الخميس، وقالت إنها تعمل على حل الموقف.
وقالت شركة شوي كيسن اليابانية، في بيان، إن جنوح السفينة لم يسفر عن إصابات أو تسرب نفطي.
واستأنفت قناة السويس، أمس، حركة مرور السفن من جديد، بعد إعادة تعويم جزئى لسفينة حاويات عملاقة.
وذكرت شركة وكالة الخليج مصر المحدودة للملاحة «جى. إيه. سى» أنه من المتوقع استئناف حركة المرور قريبا فى أسرع طريق للشحن من أوروبا إلى آسيا.
وأفادت تقارير، أمس، بأن 8 قاطرات أبرزها القاطرة «بركة 1» بقوة شد 160 طنا، مع حفارات، عملت على إعادة تعويم ناقلة الحاويات العملاقة التى يبلغ طولها 400 متر، وعرضها 59 مترا.
وقالت الأجهزة المعنية، فى وقت سابق، إنها أعادت فتح القناة القديمة من أجل تحويل الحركة إليها، وأوضحت هيئة قناة السويس، فى بيان، أن السفينة «إيفر جيفن»، التى تصل حمولتها إلى 224 ألف طن، جنحت، صباح أمس الأول، وهو ما «يعود بشكل أساسى إلى انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية نظرا لمرور البلاد بعاصفة ترابية، مما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه السفينة ومن ثم جنوحها».
وأعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، تعليق حركة الملاحة بالقناة مؤقتاً، اليوم الخميس، لحين الانتهاء من أعمال تعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة EVER GIVEN الجانحة بالكيلو متر ١٥1 ترقيم قناة.
وأوضح أن حركة الملاحة بالقناة شهدت أمس الأربعاء، عبور ١٣ سفينة من بورسعيد ضمن قافلة الشمال كان من المستهدف إكمال مسيرتها في القناة وفقاً للتوقعات الخاصة بانتهاء إجراءات تعويم السفينة الجانحة.
واستدرك: “إلا أنه مع تواصل أعمال تعويم السفينة كان لابد من التحرك وفق السيناريو البديل بالانتظار بمنطقة البحيرات الكبرى لحين استئناف حركة الملاحة بشكل كامل بعد تعويم السفينة”.
وشملت جهود تعويم السفينة، القيام بأعمال الشد والدفع بواسطة 8 قاطرات عملاقة في مقدمتهم القاطرة بركة ١ بقوة شد 160 طنا.
كان جنوح ناقلة الحاويات العملاقة تسبب في تعطل حركة الملاحة بقناة السويس، وحدوث زحام في البحرين المتوسط والأحمر، إثر الرياح القوية وانعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية نظراً لمرور مصر بعاصفة ترابية، ما جعل أكثر من 100 سفينة تنتظر بعد الحادث بهدف المرور.
وذكرت شركة “إفرجرين مارين” التايوانية في بيان أمس، أن جنوح سفينة الحاويات يرجع على الأرجح إلى هبوب رياح قوية مفاجئة.
وقالت “إفرجرين”، التي تستأجر سفينة الحاويات لمدة محددة، إن الجهة المالكة للسفينة أبلغتها أنها تعتقد أن ما حدث كان نتيجة “رياح قوية مفاجئة تسببت في انحراف جسم السفينة عن المجرى المائي والارتطام بالقاع والجنوح”.
وأضافت: “حثت الشركة مالك السفينة على الإبلاغ عن سبب الحادثة ووضع خطة مع الوحدات المعنية، مثل هيئة قناة السويس، لمساعدة السفينة في الخروج من المشكلة بأسرع ما يمكن”.
في غضون ذلك، قال مصدران كبيران بقطاع الملاحة، إن هيئة قناة السويس قررت تعديل نظام عبور السفن، ليصبح في الاتجاهين في القناة القديمة.
وذكر المصدران أن أعمال تعويم السفينة بدأت صباح أمس. بعد جنوحها الليلة قبل الماضية.
ويبلغ وزن السفينة 220 ألف طن، وطولها 400 متر، وتحمل مئات الحاويات المتجهة إلى روتردام من الصين، وهي مملوكة لشركة الشحن التايوانية “Evergreen”، ومسجلة في بنما.
وتظهر الصور المأخوذة من سفينة أخرى في القناة، أنها قد استقرت بزاوية أغلقت الممر المائي، وتبين أن الحفارات التي أرسلتها سلطات القناة المصرية لمحاولة تحرير السفينة، صغير جدا وغير مناسبة.
وقالت هيئة قناة السويس إنها تعمل على إعادة تعويم السفينة العملاقة، باستخدام قاطرات جر وإنقاذ.
وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة أسامة ربيع إنهم قاموا بإعادة فتح الجزء القديم من القناة من أجل تخفيف الزحام في حركة الملاحة البحرية الذي نجم عن الحادث.
وارتفعت أسعار النفط، أمس الأربعاء، بأكثر من 3% ، بعد جنوح السفينة، وسط مخاوف من تأثر إمدادات النفط بسبب توقف الملاحة بشكل مؤقت عبر القناة.
وارتفع “برنت” بنسبة 3.19% إلى 62.73 دولار للبرميل، بحلول الساعة 12:33 بتوقيت موسكو، بعدما هوى 5.9% إلى 60.50 دولار في اليوم السابق.
وصعد خام “غرب تكساس الوسيط” بنسبة 3.10 بالمئة إلى 59.55 دولار للبرميل، بعد أن فقد 6.2% ولامس مستوى متدنيا عند 57.03 دولار أمس الثلاثاء
ولامس المؤشران أمس أقل مستوياتهما منذ أوائل فبراير الماضي ونزلا نحو 14% عن المستويات المرتفعة، التي بلغاها في وقت سابق من الشهر الجاري.
ويمر حوالي 10% من التجارة العالمية عبر قناة السويس، التي تربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر وتوفر أقصر طريق بحري بين آسيا وأوروبا