تحرش بفصل كامل.. القضاء الإداري يفصل مدرس ابتدائي: كان يلمس التلميذات في أماكن حساسة ويقبلهن
كتب- حسين حسنين
قضت المحكمة الإدارية العليا، بفصل المدرس “ر.ز” بمدرسة الجلاتمة الابتدائية القديمة التابعة لإدارة منشأة القناطر التعليمية، بعد تحرشه بتلميذات فصل كامل داخل معمل الأوساط، من خلال لمس مناطق حساسة من أجسامهن وتقبيلهن.
وبحسب تقارير صحفية، قالت المحكمة، إن المدرس “تحرش جنسياً بتلميذات إحدى الفصول، وهي مخالفات ثابتة في جانبه على نحو ما ورد بأقوال التلميذات ضد الطاعن من قيامه بحمل التلميذات من ظهورهن وإمساكه بمناطق العفة لهن وأماكن حساسة من أجسامهن وتقبيلهن، والتحرش بهن على النحو الوارد تفصيلاً بالتحقيقات”.
وأضافت “من ثم فإن ما نسب إليه بهذا الشأن يكون قد ثبت في حقه ثبوتا قطعيا لا شك فيه مشكلا ذنبا إداريا جسيما ومسلكا معيبا لا يتفق وكرامة الوظيفة، ويعد ما اقترفه بحسبانه معلما في محراب العلم وما أتاه من تلك الأفعال مع أطفال صغيرات وهو القائم على تعليمهن وتربيتهن كافياً أن يفقده الصلاحية للعمل في هذه المهنة المقدسة”.
وأضافت المحكمة أنه كان يتعين على المدرس “أن يتحلى بالفضائل والأخلاق وحسن التربية، خاصة في علاقته مع تلميذاته والبعد عن كل ما يخدش حياءهن والمساس بعفتهن والحرص على أن يكون القدوة الصالحة لهن لا التعدي عليهن، وقد ذخرت الأوراق بتأييد جميع الطالبات اللاتي سمعت أقوالهن، وما أدلي به باقي الشهود من أن الشكاوى التي تم التحقيق فيها تلوك سمعة الطاعن المنحرف بما يشكل في حقة إخلالا جسيما بكرامة وظيفته”.
وأشارت المحكمة إلى أنها ما زالت تؤكد- كما أكدت في أحكام سابقة- عن آفة خطيرة وداء عضال، وهي تحرش بعض المعلمين بتلميذات المدارس في محراب العلم، الذي انتشر في هذا الزمان؛ وأنه وفقا لقانون الطفل يعد الطفل معرضاً للخطر، إذا وجد في حالة تهدد سلامة التنشئة الواجب توافرها له، وذلك في عدة حالات من بينها إذا تعرض داخل الأسرة أو المدرسة أو مؤسسات الرعاية أو غيرها للتحريض على العنف أو الأعمال المنافية للآداب أو الأعمال الإباحية أو الاستغلال التجاري أو التحرش أو الاستغلال الجنسي.