تجمع المهنيين السودانيين ينتقد تصريحات أمين عام الأمم المتحدة: سقطة أخلاقية وسياسية ومبررًا للعنف ضد المتظاهرين
كتب – أحمد سلامة
أدان تجمع المهنيين السودانيين تعليقات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش التي حث المواطنين فيها على دعم اتفاق عودة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
ورفض تجمع المهنيين السودانيين تصريحات جوتيريش ووصفها بأنها “سقطة أخلاقية وسياسية”.. وقال في بيان إن تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة اعتبرت “مبررا للعنف” ضد المتظاهرين المناهضين للانقلاب، الذين تعهدوا بمواصلة مظاهراتهم في الشوارع ضد الاتفاق على الرغم من العنف الدامي من قبل قوات الأمن، مؤكدًا أنه سيواصل الاحتجاجات السلمية حتى تشكيل حكومة “مدنية كاملة” لتحقيق الانتقال الديمقراطي.
وجاء في بيان التجمع “تداولت وكالات الأنباء عن الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو جوتيريش تصريحات مرفوضة بشأن الاتفاق السياسي بين البرهان وحمدوك يدعو فيها السودانيين لقبول هذا الاتفاق وما ترتب عليه ومحذرًا من عواقب مواصلة مقاومته، وهو ما يعتبر تجاوزًا من السيد غوتيريس لإرادة الشارع السوداني الرافض للاتفاق المذكور وما سبقه، كما أنه يملي على السودانيين ما يجب أن يفعلوه من موقع وصاية ليس لديه ما يؤهله له”.
وأضاف البيان “إن ترديد جوتيريش لتهديدات الانقلابيين للشعب السوداني بعواقب وخيمة إن استمر في مقاومتهم واتفاقهم البائس مع حمدوك هو سقطة أخلاقية وسياسية، كان حريًا بأمين المنظمة الدولية أن لا يقع فيها، كونها تبرير لعنف الانقلابيين الموجه ضد حق شعبنا في التعبير السلمي عن تطلعاته، وهو توجه مدان ينبغي على المنظمة الدولية مسائلة قائله الذي لم يراع حساسية موقعه وضرب بعرض الحائط رسالة الأمم المتحدة في صيانة الحقوق الأساسية وعلى رأسها حرية التعبير بل وحمايتها”.
واستكمل “نقول للسيد جوتيريش، لقد آن الأوان أن يستمع المجتمع الدولي لصوت الشعب السوداني ويعيد ضبط خطابه وتصرفاته على هذا الأساس، مضى الوقت الذي يقاد فيه شعبنا بالإملاءات، لا ينتظر شعبنا إذناً من أحد وسيفرض إرادته بأدوات نضاله السلمي على كل من بأذنه صمم، كائنًا من كان”.