تجديد حبس الزميل أحمد علام 45 يومًا في اتهامه بنشر أخبار كاذبة.. والمركز المصري: نُطالب بسرعة الإفراج عنه
كتبت: ليلى فريد
قال المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إن محكمة جنايات القاهرة (دائرة الإرهاب)، قررت تجديد حبس الصحفي أحمد علام، على ذمة القضية رقم 558 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا، 45 يومًا جديدة.
ويواجه علام في القضية اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وتجاوز الصحفي والمعد التليفزيوني أحمد علام، سنتين ونصف في الحبس الاحتياطي حتى الآن، ليس لشيء سوى ممارسته مهنته، بينما يعزي نفسه بحلم قريب بمعانقة الحرية، وخطط مؤجلة لتعويض ما فاته من مناسبات وذكريات مع أسرته وأحبابه، الذين تغيب عنهم اضطراريا، بينما ينتظر بارقة أمل لانتهاء هذه المعاناة.
في 25 أبريل 2020، وفي الأيام الأولى من شهر رمضان قبل الماضي، ألقي القبض على علام من منزله بإحدى قرى مدينة العياط في محافظة الجيزة، وتم حبسه على ذمة القضية رقم 558 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، في اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام إحدى وسائل الاتصال.
وشمل التحقيق معه في 27 من الشهر ذاته، سؤاله عن نشاطه وعمله الإعلامي والصحفي وعلاقته بإعداد فيلم وثائقي عن “ثلاثي أضواء المسرح” لقناة الجزيرة الوثائقية، كما تم سؤاله عن مضمون ما جاء في تحريات الأمن الوطني بشأن انضمامه لجماعة إرهابية، قبل أن تأمر النيابة بحبسه 15 يوما على ذمة القضية، ومنذ ذلك التاريخ يتوالى إصدار قرارات بتجديد حبسه حتى الآن.
وقال محامي المركز المصري إن هذه كانت المرة الوحيدة التي تم استدعاؤه فيها للتحقيق، ولم تواجهه النيابة بأي أحراز ومنشورات، في الوقت الذي تم إخلاء سبيل جميع المتهمين فيما عرف بواقعة “فيلم الجزيرة الوثائقية”، فيما أكد أعضاء في لجنة العفو الرئاسية تلقي اسمه من أكثر من شخص وأكثر من جهة، وعرض القضية على المختصين للنظر في شأنها.
وتابع المركز أنه في ظل الانفراجة التي يشهدها ملف أوضاع المحبوسين في الفترة الأخيرة، وخروج عدد من سجناء الرأي في إخلاءات سبيل وقوائم عفو رئاسية، يناشد المسؤولين بسرعة التدخل لإنهاء معاناة علام وأسرته، بإخلاء سبيله.
وأضاف أن اتهام علام – المعروف بعدم ممارسته نشاط سياسي ضمن أي كيان – بالانضمام إلى جماعة إرهابية، أمرا مثيرا للاستغراب، خاصة مع وضوح موقفه من الجماعات الدينية، مستغربا اتهامه بـ”إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”، على الرغم من عدم تفاعله عبر حسابه على “فيس بوك” منذ فترة طويلة سابقة لتاريخ القبض عليه.
في نهاية شهر يوليو الماضي، عقدت شقيقة علام قرانها وسط فرحة منقوصة لعدم استطاعته الحضور نتيجة استمرار حبسه احتياطيا، مكتفية برفع صورة تجمعهما معا، بينما حرص عدد من أصدقائه على تهنئتها ومواساتها، مع دعوات باكتمال فرحتها بخروجه قريبا.
وجددت إيمان علام مناشداتها السلطات المختصة سرعة الإفراج عن شقيقها، وعودته لحياته الطبيعية، مبدية قلقها على أوضاعه الصحية داخل محبسه، في ظل تلقي الأسرة أنباء عن معاناته من مشاكل صحية، مؤكدة أنه لم يرتكب أي جريمة يستحق عليها كل هذه المعاناة.
وأحمد علام، صحفي ومعد تلفزيوني، عمل في العديد من المؤسسات الصحفية والإعلامية من بينها المصري اليوم، CBC، والأخبار والسفير اللبنانيين، وموقع الغد، وجريدة الكرامة، كما أسس موقع “بوسطجي” مع الصحفي اللبناني الراحل وسام متى.